تلقى محامي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب رودي جولياني إشعاراً في وقت متأخر الجمعة، بشأن لائحة الاتهام الموجهة إليه في ولاية أريزونا بالتآمر لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية 2020 لصالح ترمب، حسبما نقل موقع "أكسيوس" عن المدعية العامة للولاية.
ويعد جولياني، الذي تسلم لائحة الاتهام في نفس يوم حفل عيد ميلاده الثمانين في بالم بيتش، فلوريدا، هو الشخص الأخير الذي جرى اتهامه في هذه القضية.
ونشرت المدعية العامة الديمقراطية في ولاية أريزونا كريس مايز السبت، منشوراً على حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، قالت فيها: "لا أحد فوق القانون"، كما نشرت أيضاً صورة لمحامي الرئيس السابق.
وبحسب ما وُرد فقد كتب جولياني:"في حال لم تتمكن سلطات أريزونا من العثور عليه بحلول صباح الغد، فإنه يجب عليهم صرف النظر عن لائحة الاتهام، والاعتراف بأنهم لا يستطيعون فرز الأصوات".
ووفقاً لما نشره مراسل في شبكة ABC الأميركية على حسابه بمنصة "إكس"، فإن "جولياني تسلم لائحة الاتهام مباشرةً بعد أن غنى له ضيوف الحفل أغنية عيد ميلاد سعيد"، قائلاً: "إن مستشاري الرئيس السابق روجر ستون، وستيف بانون كانا ضمن حضور الحفل".
وكان جولياني قد سلم نفسه إلى سجن أتلانتا، في 2023 وتم حجزه ونشر صورته أثناء إجراء اعتقاله، في قضية محاولة قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية المرفوعة ضد ترمب وحلفاءه في جورجيا.
وكان ترمب أعلن في فبراير 2021 أن محاميه رودي جولياني، الذي ظل مقرباً منه خلال السنوات الأخيرة الماضية، "لم يعد يمثله في الأمور القانونية".
وذكر جيسون ميلر، المتحدث باسم ترمب، أن "جولياني لا يمثل حالياً الرئيس ترمب في أي مسائل قانونية".
وجاء بيان ترمب بعد ساعات من إعلان الجمعية الوطنية لذوي الأصول الإفريقية "إن أيه أيه سي بي"، وشركة Cohen Milstein Sellers & Toll للاستشارات القانونية، رفع دعوى قضائية في محكمة مقاطعة كولومبيا الفيدرالية، ضد ترمب وجولياني، بتهم تتعلق بـ"التآمر والتحريض على أعمال الشغب، لمنع الكونجرس من التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020".
وعمل جولياني، وهو عمدة سابق لمدينة نيويورك، محامياً شخصياً لترمب في أعقاب انتخابات عام 2020، ولعب دوراً رائداً في تقديم ادعاءات لم تثبت بعد بأن الانتخابات سرقت من ترمب، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".