"سور من المسيّرات".. إجراء جديد لدول حلف الناتو المحاذية لروسيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
سياج على الحدود بين ليتوانيا وروسيا في منطقة سووالكي. 17 أكتوبر 2022 - REUTERS
سياج على الحدود بين ليتوانيا وروسيا في منطقة سووالكي. 17 أكتوبر 2022 - REUTERS
فيلنيوس/هلسنكي-أ ف ب

أعلنت حكومة ليتوانيا، الجمعة، أن الدول الست الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" والمجاورة لروسيا توافقت على إقامة "سور من المسيرات" بهدف الدفاع عن حدودها ضد "الاستفزازات".

وقالت وزيرة الداخلية في ليتوانيا آنيي بيلوتايت لوكالة BNS للأنباء، "إنه أمر جديد تماماً، سور من الطائرات المسيرة يمتد من النرويج حتى بولندا. الهدف هو استخدام مسيرات وتكنولوجيات أخرى لحماية حدودنا".

وأضافت: "ليس فقط من خلال البنية التحتية المادية وأنظمة المراقبة، ولكن أيضاً من خلال الطائرات المسيرة وغيرها من التقنيات، التي من شأنها أن تسمح لنا بالحماية من الاستفزازات من الدول غير الصديقة ومنع التهريب".

وأعلنت بيلوتايت الخطة بعد محادثات مع نظرائها في دولتي البلطيق إستونيا ولاتفيا، بالإضافة إلى فنلندا والنروج وبولندا.

بالإضافة إلى نشر طائرات مسيرة لمراقبة الحدود، ستستخدم الدول أيضاً أنظمة مضادة للطائرات المسيرة لوقف تلك العائدة إلى العدو.

ولم تذكر بيلوتايت إطاراً زمنياً لهذه الخطة.

الحدود البحرية

جاء التحرك بعد أيام من طلب فنلندا وليتوانيا من روسيا، الأربعاء الماضي، شرح خطتها لتعديل حدودها البحرية مع البلدين من جانب واحد، واعتبرتا أن ذلك قد يكون فصلاً جديداً من الحرب "الهجينة".

وقالت وزارة الخارجية الليتوانية في بيان، إنها "تستدعي ممثلاً عن الاتحاد الروسي للحصول على شرح كامل".

وكانت ليتوانيا طردت السفير الروسي، وخفضت علاقاتها الدبلوماسية مع موسكو في أبريل 2022، رداً على "الفظائع" التي ارتكبت في مدينة بوتشا الأوكرانية، بحسب وكالة "فرانس برس".

وقالت وزيرة الخارجية الفنلندية إيلينا فالتونين للصحافيين، إن هلسنكي "تراقب الوضع".

وبموجب مشروع المرسوم الذي طرحته وزارة الدفاع الروسية وكشف، الثلاثاء الماضي، تريد موسكو توسيع مياهها الإقليمية عن طريق تعديل حدودها مع فنلندا وليتوانيا في بحر البلطيق.

من شأن إعادة ترسيم الإحداثيات الجغرافية أن تضع مناطق فنلندية وليتوانية تحت السيطرة الروسية.

وبحسب الوثيقة، سيتم تغيير حدود روسيا في منطقة كالينينجراد الغربية، والجزء الشرقي من خليج فنلندا.

وذكرت الوزيرة الفنلندية، أن "روسيا عضو وطرف في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. ولا ننتظر من روسيا سوى أن تحترم هذه الاتفاقية".

وكتبت الوزيرة سابقاً على موقع (إكس)، "يجب ألا ننسى أن زرع الفوضى يعني أيضاً التمتع بنفوذ هجين. ولن تسمح فنلندا بأن يقوم طرف بإرباكها".

كما ندد وزير خارجية ليتوانيا جابريليوس لاندسبيرجيس بالمشروع الروسي، وقال على (إكس)، "تجري عملية روسية هجينة جديدة، هذه المرة في محاولة لنشر الخوف والشكوك حول نواياهم في بحر البلطيق".

وأضاف، "هذا تصعيد واضح ضد (الناتو) والاتحاد الأوروبي، ويجب الرد عليه بشكل حازم ومناسب".

في الوقت نفسه، أعلن الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا، أن سفير بلاده لدى حلف شمال الأطلسي أعرب للحلفاء عن مخاوفه بشأن الخطط الروسية.

وذكر أن هذه المبادرة قد تندرج في إطار عمل أوسع من قبل روسيا ضد "الناتو"، واعتبر أنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي ليس فقط عند التنديد بالمعاهدة، ولكن أيضاً عند الحديث أو نشر معلومات من هذا النوع".

وقال الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب الذي يشرف على السياسة الخارجية للبلاد على منصة (إكس)، إن "روسيا لم تكن على اتصال مع فنلندا بشأن هذه القضية".

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن التغيير، الذي يتوقع أن يدخل حيّز التنفيذ في يناير 2025، ضروري لأن الإحداثيات الجغرافية التي تم رسمها في نهاية القرن العشرين "لا تتوافق بالكامل مع الوضع الجغرافي الحالي".

تصنيفات

قصص قد تهمك