"مجزرة بشعة".. عشرات الضحايا بقصف إسرائيلي على خيام نازحين في رفح

time reading iconدقائق القراءة - 3
طفلة فلسطينية أصيبت في غارة إسرائيلية على خيام لاجئين في رفح بجنوب قطاع غزة. 26 مايو 2024 - AFP
طفلة فلسطينية أصيبت في غارة إسرائيلية على خيام لاجئين في رفح بجنوب قطاع غزة. 26 مايو 2024 - AFP
دبي-الشرق

استهدف الجيش الإسرائيلي بقصف جوي، ليل الأحد إلى الاثنين، خيام نازحين في رفح، بجنوب قطاع غزة، وقتل نحو 40 فلسطينياً على الأقل، بينهم العديد من الأطفال، فيما ندّدت الرئاسة الفلسطينية بهذه "المجزرة البشعة" ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل "لوقف العدوان الإسرائيلي".

وأفاد تلفزيون "فلسطين" بأن الغارة الإسرائيلية استهدفت خيام نازحين قرب مقر الأمم المتحدة شمالي غرب رفح، أودت بحياة 40 فلسطينياً على الأقل، بينهم أطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن مصادر محلية قولها إن القصف استهدف خيام النازحين بالقرب من مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في رفح. وأضافت أن الهلال الأحمر الفلسطيني نقل عدداً كبيراً من الضحايا والمصابين.

وأفادت وزارة الصحة في غزة أن طواقم الإسعاف عاجزة عن نقل ضحايا وجرحى "مجزرة" خيام النازحين، لعدم وجود مستشفى في رفح يستوعب الضحايا.

وأفاد متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لـ"الشرق": "نحن على علم بالتقارير بشأن الغارة على رفح، ونجمع المعلومات بشأنها".

الجيش الإسرائيلي يؤكد وقوفه خلف الهجوم

وأكد الجيش الإسرائيلي وقوفه خلف هذا القصف، زاعماً أن "طائرة عسكرية قصفت مجمعاً لحماس"، ووصف هذه الضربة بأنها "مشروعة بموجب القانون الدولي".

وقال في بيان إنه "على علم بأنباء اندلاع حريق جراء القصف وإصابة عدد من المدنيين، ويجري التحقيق في الواقعة".

الرئاسة الفلسطينية: مجزرة فاقت كل الحدود

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لخيام النازحين في رفح بشكل متعمد، هي "مجزرة فاقت كل الحدود"، وتتطلب "تدخلاً عاجلاً لوقف هذه الجرائم التي تستهدف الشعب الفلسطيني".

وأضاف أبو ردينة أن "ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة البشعة هو تحد لجميع قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار محكمة العدل الدولية الواضح والصريح بضرورة وقف استهداف مدينة رفح، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني".

واعتبر أن "المواقف الأميركية الداعمة للاحتلال مالياً وسياسياً، هي السبب الرئيس فيما نشاهده اليوم من مجازر بشعة انتهكت خلالها سلطات الاحتلال الإسرائيلي جميع المحرمات، والإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية".

ودعا العالم إلى "التحرك فوراً لوقف هذا العدوان الشامل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائمها التي أشعلت المنطقة، وتهدد الاستقرار الدولي".

وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية بـ"إلزام إسرائيل وقف هذا الجنون، وهذه الإبادة الجماعية التي تقوم بها، سواء في رفح التي حذرنا مراراً من اجتياحها، أو في مدن قطاع غزة وإغلاق معابرها من أجل التسبب بمجاعة إنسانية في ظل نقص حاد بالأغذية والأدوية"

وتشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، أودت بحياة أكثر من 36 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.

تصنيفات

قصص قد تهمك