قال خفر السواحل الياباني، الاثنين، إن كوريا الشمالية أخطرت اليابان بعزمها إطلاق صاروخ يحمل قمراً اصطناعياً نحو البحر الأصفر وجزيرة لوزون في الفترة من 27 مايو إلى الرابع من يونيو المقبل.
وقالت حكومة كوريا الجنوبية في وقت لاحق إن كوريا الشمالية أصدرت إخطاراً بخصوص إطلاق قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري، الاثنين.
وإذا نجح هذا الإطلاق، فسيكون ذلك ثاني قمر تجسس تطلقه بيونج يانج إلى المدار.
ويأتي هذا الإخطار قبل اجتماع قمة ثلاثي بين اليابان وكوريا الجنوبية والصين، الاثنين.
وذكرت وزارة الخارجية اليابانية أن مسؤولين من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية أجروا محادثات هاتفية رداً على الإخطار، وعبروا عن وجهة نظر مفادها أن إطلاق كوريا الشمالية قمراً اصطناعياً باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية سيكون انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة.
وأضافت الوزارة في بيان عبر البريد الإلكتروني أن المسؤولين اتفقوا على مطالبة كوريا الشمالية بإلغاء عملية الإطلاق المقررة.
وطالبت حكومة كوريا الجنوبية بيونج يانج بإلغاء عملية الإطلاق، مشيرة إلى أن ذلك ينتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويشكل تهديداً خطيرا للأمن الإقليمي.
وذكر جيشها بشكل منفصل أن "ما يسمى بإطلاق قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري" سيكون عملاً استفزازياً.
وأفاد المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة لي سونج جون في مؤتمر صحافي: "سيتخذ جيشنا الإجراءات التي تظهر قدراتنا وإرادتنا القوية"، دون أن يخوض في أي تفاصيل.
وأطلقت كوريا الشمالية أول قمر اصطناعي للتجسس في نوفمبر الماضي، ووضعته في المدار بعد محاولتين فاشلتين سابقتين في 2023.
وزعمت بيونج يانج أن القمر الاصطناعي التقط صوراً للبيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" والمنشآت العسكرية الكورية الجنوبية، لكنها لم تنشر أي صور.
وتعهدت كوريا الشمالية بإطلاق 3 أقمار اصطناعية أخرى للتجسس هذا العام.