شيع الآلاف في محافظة الفيوم جنوب غرب العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء، عبد الله رمضان، الجندي المصري الذي أودى بحياته تبادل لإطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي على الحدود مع رفح الفلسطينية، الاثنين، خلال قيامه بنوبة تأمين على الحدود مع قطاع غزة، بينما كانت آخر منشوراته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، دعاء بـ"هدوء تام في غزة"، فيما تركزت معظم منشوراته على القضية الفلسطينية والدعاء لأهالي القطاع.
وسيطرت مشاعر الحزن والغضب على أهالي قرية العجميين، التابعة لمركز أبشواي، مسقط رأس الراحل، طوال تشييع الجنازة، خاصة من أهله وأقاربه وأصدقائه، وعلت الهتافات أثناء خروج جثمانه من المسجد ملفوفاً بعلم مصر.
كان المتحدث العسكري المصري، أعلن، الاثنين، أن حادث إطلاق نيران على الشريط الحدودي في رفح، أودى بحياة أحد العناصر المكلفة بالتأمين، مشيراً إلى أن "القوات المسلحة المصرية تجري تحقيقاً بواسطة الجهات المختصة حيال الحادث".
في المقابل قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه "يجري التواصل مع الجانب المصري بشأن الحادث".
وأفاد مصدر أمني مصري مطلع، الاثنين، بأن التحقيقات الأولية للحادث تشير إلى أن إطلاق النيران بين قوات بالجيش الإسرائيلي وعناصر من الفصائل الفلسطينية، "أدَّت إلى إطلاق النيران في عدة اتجاهات، فاتخذ عنصر التأمين المصري إجراءات الحماية وتعامل مع مصدر النيران".
وتداولت حسابات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، صور المجند الراحل واسمه عبد الله رمضان عشري حجي (22 عاماً) وهو من محافظة الفيوم، وكان يقضي خدمته لمدة عامين بدأت في سبتمبر 2022 بسلاح حرس الحدود، وكان من المقرر أن ينهي خدمته في القوات المسلحة المصرية في سبتمبر المقبل.
وشاركت مئات الحسابات على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، صور الجندي الراحل، مصحوبة بتعليقات ودعوات بالرحمة والمغفرة.
وحفلت صفحة الراحل، بالعديد من المنشورات المتعاطفة مع القضية الفلسطينية، خاصة ما يحدث في غزة.
وكتب رمضان في 7 فبراير الماضي: "يا رب هدوء تام في غزة"، وحظي المنشور بأكثر من 3 ألاف تعليق، وأكثر من 2.3 ألف مشاركة.
وفي اليوم نفسه كتب يقول "إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، وإنا لعلى كربك يا غزة لمحزونون.. غزة في كرب.. والعالم أصم أبكم أعمى عاق عن إنجاب الرجولة".
وفي أبريل 2021، شارك رمضان منشوراً من صفحة تسمى "فلسطين تاج على الرأس" يعرض أغنية عن الفلسطينيين، وعلق عليه بقوله: "هذا هو فخر العرب.. فلسطيني".