بعد انتهاء ولاية زيلينسكي.. بوتين: السلطة الشرعية الوحيدة في أوكرانيا للبرلمان

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يترأس اجتماعاً مع مسؤولين ورؤساء قطاع الصناعة العسكرية في البلاد. موسكو، روسيا. 25 مايو 2024 - Reuters
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يترأس اجتماعاً مع مسؤولين ورؤساء قطاع الصناعة العسكرية في البلاد. موسكو، روسيا. 25 مايو 2024 - Reuters
دبي-الشرقوكالات

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إنه بعد انتهاء الولاية الرئاسية لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الاثنين، فإن السلطة الشرعية الوحيدة في كييف هي للبرلمان الأوكراني ورئيسه.

واعتبر خلال مؤتمر صحافي في أوزبكستان التي يزورها هذه الأيام، أن "السلطة الشرعية الوحيدة في أوكرانيا هي البرلمان الأوكراني ورئيسه"، وأن عدم إجراء الانتخابات خلال فترة الأحكام العرفية، لا يعني تمديد الولاية الرئاسية لزيلينسكي.

وتابع بوتين: "دستور أوكرانيا ينص فقط على توسيع صلاحيات البرلمان، وبعد انتهاء الولاية الرئاسية، يجب نقل السلطة العليا إلى رئيس البرلمان".

وانتهت ولاية الرئيس الأوكراني رسمياً مساء الاثنين، وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا نهاية مارس الماضي، لكن هذا الاستحقاق أُلغي بسبب استمرار الحرب التي تشنها موسكو على البلاد منذ فبراير 2022.

"عواقب وخيمة"

وذكر الرئيس الروسي أن الغرب أثار أحدث عملية روسية في منطقة خاركيف الأوكرانية بتجاهله تحذيرات موسكو والسماح لكييف بمهاجمة منطقة بيلجورود الحدودية، محذراً من أن الدخول المحتمل للقوات الغربية إلى أوكرانيا، يعد تصعيداً وخطوة نحو الصراع في أوروبا.

وأفاد بوتين بأن الهجمات على أراضي روسيا بأسلحة مقدمة من الغرب لأوكرانيا لا يمكن أن تتم إلا بوجود متخصصين من دول غربية، مشيراً إلى أن هذا الأمر قد يؤدي إلى "عواقب وخيمة".

وأضاف: "نعلم أن هناك مرتزقة غربيين في أوكرانيا، وهناك أيضاً مدربون عسكريون، وغالباً ما نسمع اللغات الأجنبية على الهواء"، وتابع أن العسكريين الغربيين في أوكرانيا "يتكبدون خسائر، وسيكونون هدفاً للقوات الروسية".

وحذر الرئيس الروسي من أن الدخول المحتمل للقوات الغربية إلى أوكرانيا يعد تصعيداً وخطوة أخرى نحو الصراع في أوروبا والعالم، مؤكداً أن بلاده ستواصل القيام بما تراه مناسباً، بعض النظر عن وجود القوات الغربية في أوكرانيا.

قمة سويسرا

وبشأن قمة السلام المزمع عقدها في سويسرا خلال يوليو المقبل، أكد بوتين أن روسيا لم ترفض التفاوض، وأنها مستعدة لمواصلة المفاوضات على أساس ما تم التوصل إليه في إسطنبول.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد دعا نظيريه الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينج، إلى حضور قمة من أجل السلام في أوكرانيا ستستضيفها سويسرا في يونيو المقبل، وستغيب عنها روسيا التي لم تتم دعوتها.

وناشد زيلينسكي في مقطع مصوّر بايدن وشي "دعم قمة السلام بقيادتكما ومشاركتكما".

وتحدث زيلينسكي باللغة الإنجليزية في مقطع فيديو من أمام أنقاض في خاركيف، ثاني كبرى المدن الأوكرانية والتي استهدفتها روسيا، السبت.

وأعلنت نحو 70 دولة حتى الآن مشاركتها في القمة "معظمها على مستوى رؤساء الجمهورية أو الحكومة"، بحسب وزارة الخارجية السويسرية.

وستُعقد القمة في مجمع بورغنستوك الفندقي الفاخر، في وسط سويسرا، يومي 15 و16 يونيو.

ومن بين المشاركين المستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ونظيريها الإسباني بيدرو سانشيز، والكندي جاستن ترودو، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين وحلفاء آخرين لكييف.

وأعلنت وزارة الخارجية السويسرية أن نصف الدول التي أكدت مشاركتها في القمة حتى الآن هي دول أوروبية.

كذلك وعدت الهند بالمشاركة. وكررت السلطات السويسرية من جديد تأكيدها أهمية مشاركة دول الجنوب.

وأشارت روسيا مراراً إلى أن تنظيم قمة من دون مشاركتها "لا معنى له" وانتقدت "صيغة السلام" التي طرحها فولوديمير زيلينسكي، وتنص بشكل أساسي على انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، ودفع موسكو تعويضات مالية، وعلى إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة المسؤولين الروس.

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الأسبوع الماضي، أنه لا جديد في جدول أعمال "القمة"، معتبرة أنها "محكومة بالفشل".

وأكدت الوزارة أن "إمكانية الاتفاق على إعلان نهائي في نهاية المؤتمر يبقى مفتوحاً" على احتمالات عدة.

وذكر زيلينسكي في مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة "فرانس برس" مؤخراً، 3 قضايا سيتم التفاوض بشأنها في سويسرا، ويمكن للدول الحاضرة أن تدعمها.

وتتعلق القضية الأولى بحرية الملاحة في البحر الأسود، لحماية الأمن الغذائي العالمي من خلال السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية.

وتهدف النقطة الثانية للتوصل إلى اتفاق على دعوة لوقف الضربات على البنى التحتية للطاقة.

أما الملف الثالث، فيتعلق بإعادة آلاف الأطفال إلى أوكرانيا بعدما تم ترحيلهم إلى روسيا، ما يشكل "جريمة" بحسب المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

تصنيفات

قصص قد تهمك