ماكرون يحض على السماح لأوكرانيا بـ"تحييد" منصات إطلاق الصواريخ في روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (وسط) وزوجته بريجيت ماكرون (الثاني إلى اليسار)، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (إلى اليسار)، والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير (إلى اليمين) وزوجته إلكه بودنبندر (على اليمين) يقفون على شرفة قاعة المدينة في مونستر، غرب ألمانيا. 28 مايو 2024 - AFP
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (وسط) وزوجته بريجيت ماكرون (الثاني إلى اليسار)، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (إلى اليسار)، والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير (إلى اليمين) وزوجته إلكه بودنبندر (على اليمين) يقفون على شرفة قاعة المدينة في مونستر، غرب ألمانيا. 28 مايو 2024 - AFP
برلين-أ ف ب

شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، على ضرورة السماح لكييف بـ"تحييد" القواعد العسكرية الروسية التي تطلق منها موسكو الصواريخ على أوكرانيا.

وقال ماكرون: "نعتقد أنه يتعين علينا السماح لهم بتحييد المواقع العسكرية التي تطلق منها الصواريخ، ومن حيث تتعرض أوكرانيا للهجوم"، مؤكداً أنه "يجب ألا نسمح لهم بالتعرض لأهداف أخرى في روسيا، وبخاصة القدرات المدنية".

وفي 18 مايو الجاري، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الغرب يمنع بلاده من استخدام الأسلحة التي يحصل عليها لضرب الأراضي الروسية، معتبراً أن الغرب يخشى هزيمة روسيا في هذه الحرب.

وتحدّث زيلينسكي عن أن الغربيين يمنعون أوكرانيا من استخدام الأسلحة التي زوّدتها بها أوروبا والولايات المتحدة، من أجل ضرب الأراضي الروسية.

وقال: "يمكنهم (الروس) ضربنا انطلاقاً من أراضيهم، وهذا أكبر تفوق تتمتع به روسيا، ولا يمكن لنا أن نفعل أي شيء لأنظمة أسلحتهم الموجودة على الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة الغربية. ليس لدينا الحق في القيام بذلك".

وأشار إلى أنه اشتكى من ذلك مجدداً هذا الأسبوع إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

بوتين يحذّر من "عواقب خطيرة"

وخلال وقت سابق الثلاثاء، حذَّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من استخدام أسلحة غربية لاستهداف الأراضي الروسية، مشيراً إلى "عواقب خطيرة"، في حين تجري مناقشة هذه القضية بين الدول الحليفة لأوكرانيا.

وقال بوتين خلال زيارة لأوزبكستان: "في أوروبا، وخاصة في الدول الصغيرة، يجب أن يكونوا مدركين لما يقومون به. يجب أن يتذكروا أنهم دول ذات أراضٍ صغيرة مع كثافة سكانية عالية... يجب أن يأخذوا ذلك في الاعتبار قبل الحديث عن ضرب الأراضي الروسية في العمق".

وأفاد بوتين بأن الهجمات على أراضي روسيا بأسلحة مقدمة من الغرب لأوكرانيا لا يمكن أن تتم إلا بوجود متخصصين من دول غربية، مشيراً إلى أن هذا الأمر قد يؤدي إلى "عواقب وخيمة".

وأضاف: "نعلم أن هناك مرتزقة غربيين في أوكرانيا، وهناك أيضاً مدربون عسكريون، وغالباً ما نسمع اللغات الأجنبية على الهواء"، وتابع أن العسكريين الغربيين في أوكرانيا "يتكبدون خسائر، وسيكونون هدفاً للقوات الروسية".

وحذَّر الرئيس الروسي من أن الدخول المحتمل للقوات الغربية إلى أوكرانيا يعد تصعيداً وخطوة أخرى نحو الصراع في أوروبا والعالم، مؤكداً أن بلاده ستواصل القيام بما تراه مناسباً، بعض النظر عن وجود القوات الغربية في أوكرانيا.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "نلاحظ أنه لا يوجد إجماع حول هذه القضية في المعسكر الغربي"، في إشارة إلى مطالبات أوكرانيا بالسماح لها بضرب الأراضي الروسية بالأسلحة الغربية.

وانتقد بيسكوف "المتهورين في الغرب الذين يدلون بتصريحات استفزازية غير مسؤولة على الإطلاق" في مواجهة "أولئك الذين يتساءلون عما إذا كان من الضروري المضي في زيادة حدة التصعيد".

عسكريون فرنسيون في أوكرانيا

وأعلن القائد الأعلى للقوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، الاثنين، أن مدربين عسكريين فرنسيين سيتم إرسالهم إلى أوكرانيا قريباً، بعد توقيع الوثائق اللازمة، بين البلدين، قبل أن تقدم وزارة الدفاع في كييف "توضيحاً"، مشيرة إلى أنها "لا تزال تجري محادثات مع باريس وحلفاء آخرين بشأن هذه القضية".

وكتب سيرسكي على "تليجرام"، بعد مشاركته في محادثات عبر الفيديو مع وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو: "أرحب بمبادرة فرنسا لإرسال مدربين إلى أوكرانيا لتدريب العسكريين الأوكرانيين، لقد وقّعت بالفعل وثائق ستسمح للمدربين الفرنسيين بزيارة مراكز التدريب لدينا والتعرف على بنيتها التحتية وأفرادها".

ولم يقدم سيرسكي المزيد من التفاصيل، لكنه قال إنه يعتقد أن ذلك سيشجع الشركاء الآخرين على الانضمام إلى هذا "المشروع الطموح".

وفتح ماكرون الباب أمام إرسال قوات إلى أوكرانيا، واقترح خلال مؤتمر عُقد في باريس في 26 فبراير الماضي، أن أحد المجالات التي يمكن للقوات الغربية المساعدة فيها هو تدريب الأوكرانيين في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الفرنسية إن المسألة قيد الدراسة، لكنها لم تؤكد نشر أي مدربين عسكريين.

وكان ماكرون أكد في تصريحات سابقة أن عمليات برية في أوكرانيا من جانب قوات غربية قد تكون ضرورية "في مرحلة ما".

تصنيفات

قصص قد تهمك