"أكسيوس": اجتماع أميركي مصري إسرائيلي بالقاهرة لبحث أزمة معبر رفح

مسؤولون: اللقاء سيبحث خطة لكيفية إعادة المعبر دون وجود عسكري إسرائيلي

time reading iconدقائق القراءة - 5
سيارات تابعة للأمم المتحدة تسير على طول محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر. 14 يناير 2024. - AFP
سيارات تابعة للأمم المتحدة تسير على طول محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر. 14 يناير 2024. - AFP
دبي -الشرق

أفاد 3 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، بأن البيت الأبيض يعتزم عقد اجتماع ثلاثي بين مسؤولين من الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل في القاهرة الأسبوع المقبل، لبحث إعادة فتح معبر رفح، وخطة لتأمين الحدود بين مصر وغزة، حسبما ذكر موقع "أكسيوس". 

وأشار الموقع الأميركي إلى زيارة مرتقبة لوفد أميركي بقيادة كبير مديري الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض تيري وولف، إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأميركي جو بايدن، اتفقا خلال اتصال هاتفي، الجمعة، على هذه الزيارة، حسبما ذكر المسؤولون لـ"أكسيوس".

وأعلنت الرئاسة المصرية، الجمعة الماضي، أن السيسي وبايدن اتفقا على ضرورة إيصال كميات من المساعدات الإنسانية والوقود لتسليمها إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم وذلك بصورة مؤقتة.

وتصر مصر على أن معبر رفح، هو معبر مصري فلسطيني، وأن القاهرة ستعيد إدخال المساعدات من خلال آلية يتم الاتفاق عليها بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.

وقال مسؤول أميركي إن بايدن وعد الرئيس المصري بأنه في حال استئناف تدفق المساعدات، فإن الولايات المتحدة ستعمل على إعادة فتح معبر رفح في أقرب وقت ممكن، وفق "أكسيوس".

اجتماع ثلاثي

وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إنه من المتوقع أيضاً أن يسافر وفد من مسؤولي الأمن الإسرائيليين إلى القاهرة في نفس الوقت.

كما ذكر المسؤولون أن "البيت الأبيض يريد عقد اجتماع ثلاثي بين وولف والوفد المرافق له، وممثلين من الجيش المصري وجهاز المخابرات، والوفد الإسرائيلي".

وأوضح مسؤولون أميركيون أن إحدى المسائل الرئيسية في المحادثات ستكون "خطة لكيفية إعادة فتح معبر رفح دون وجود عسكري إسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر".

وقدمت إسرائيل لمصر خطة لإعادة فتح المعبر بمشاركة الأمم المتحدة، وممثلين فلسطينيين من غزة لا يرتبطون بحركة "حماس". وفي إطار الخطة المحتملة، سيعيد الجيش الإسرائيلي الانتشار خارج المعبر، ويؤمنه من الخارج ضد هجمات "حماس"، بحسب الموقع الأميركي.

كما نقل "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين إن الولايات المتحدة تريد أيضاً مناقشة خطة للحد من تهريب الأسلحة من خلال بناء "جدار" تحت الأرض مضاد للأنفاق على الحدود بين مصر وغزة.

وفي المقابل، نقلت وسائل إعلام مصرية عن مصدر رفيع المستوى، الأربعاء، قوله إن "لا صحة" لتقارير إعلامية إسرائيلية بشأن وجود أنفاق على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة.

وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" نقلاً عن المصدر أن هناك محاولات إسرائيلية لتصدير الأكاذيب حول "وضع قواتها على الأرض في رفح" في جنوب غزة.

وحذرت مصر مراراً إسرائيل من احتلال "محور فيلادلفيا"، ونددت في يناير الماضي، بـ"مزاعم إسرائيلية كاذبة حول الحدود مع غزة"، ادعت فيها وجود أنفاق، وتهريب أسلحة ومتفجرات ومكوناتها، من الأراضي المصرية إلى قطاع غزة.

"قوة انتقالية"

وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة تريد أن تناقش مع مصر إمكانية تشكيل "قوة انتقالية"، تتولى مسؤولية الأمن في غزة في اليوم التالي للحرب. وتريد الولايات المتحدة أن تلعب مصر دوراً رئيسياً في قوة أمنية إلى جانب الدول العربية الأخرى.

وقال مسؤولون أميركيون إن "هناك اهتماماً لدى عدة دول في المنطقة بالمشاركة، في ظل ظروف سياسية معينة، في قوة أمنية عربية مؤقتة في غزة من شأنها تأمين الحدود، وتوفير المساعدات الإنسانية، وتدريب قوة أمنية فلسطينية جديدة".

وقال مسؤول أميركي كبير: "سيسافر وفد أولي مشترك بين الوكالات الحكومية إلى مصر لمتابعة المكالمة بين بايدن والسيسي لإجراء مزيد من المناقشات حول معبر رفح الحدودي وأمن الحدود".

وأضاف أن "وفداً أوسع وأرفع مستوى سيسافر بعد ذلك لمواصلة تلك المناقشات. هذه التفاصيل لا تزال قيد الدراسة".

وأشار الموقع الأميركي إلى أن خطة إعادة فتح معبر رفح، هي أولويات قصوى لإدارة بايدن، التي تنظر إلى مصر باعتبارها لاعباً محورياً في أي خطة لفترة ما بعد الحرب من أجل تحقيق الاستقرار، وإعادة الإعمار في غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية سيطرت في الأيام الأخيرة على نحو 90% من "محور فيلادلفيا" على الحدود بين غزة ومصر، وعثرت على 20 نفقاً يمر تحته، وأبلغت الجيش المصري بذلك.

تصنيفات

قصص قد تهمك