قدّمت إسرائيل اعتذارها عن استخدام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال مقابلة تلفزيونية، خارطة يظهر فيها المغرب من دون منطقة الصحراء.
وأثار نتنياهو، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره في مقابلة بثت الخميس على شاشة قناتي "LCI" و"TF1" الفرنسيتين، حاملاً صورة خريطة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يظهر فيها المغرب من دون الصحراء، رغم اعتراف تل أبيب بسيادة الرباط على هذه المنطقة، المتنازع عليها مع جبهة "البوليساريو".
وذكر مكتب نتنياهو في بيان توضيحي، أن "إسرائيل تعترف بسيادة الرباط على الصحراء منذ عام 2023، وأن الخريطة التي استخدمها نتنياهو لا تعني تغييراً في الموقف".
وأضاف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن "سياسة إسرائيل واضحة ولا لبس فيها، ولم تتغير، فهي تعترف بسيادة المغرب على الصحراء".
"خطأ غير مقصود"
بدوره قدّم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية حسن كعيبة، توضيحات بشأن ما اعتبره "خطأ غير مقصود" من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقال كعيبة في تدوينة نشرها على "فيسبوك": "بسبب خطأ غير مقصود تم إثارة ضجة إعلامية كبيرة بخصوص خارطة استعملها بنيامين نتنياهو، تظهر فيها خارطة المغرب مبتورة عن صحرائها"، مؤكداً استمرار تل أبيب بهذا الاعتراف.
وكان الديوان الملكي أعلن في 17 يوليو 2023 أن الملك محمد السادس، استقبل رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعلن فيها "اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على أراضي إقليم الصحراء".
وقال الديوان، في بيان، إن نتنياهو أكد أن موقف بلاده "سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة، وسيتم إبلاغ الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تشغل إسرائيل عضويتها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية بهذا القرار".