مسيرة داعمة لأوربان في بودابست قبل انتخابات البرلمان الأوروبي

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يلقي خطاباً في مسيرة قبل أسبوع واحد من انتخابات الاتحاد الأوروبي. بودابست، المجر. 1 يونيو 2024 - AFP
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يلقي خطاباً في مسيرة قبل أسبوع واحد من انتخابات الاتحاد الأوروبي. بودابست، المجر. 1 يونيو 2024 - AFP
بودابست-أ ف ب

شارك عشرات الآلاف من المجريين في مسيرة بوسط العاصمة بودابست، السبت، دعماً لرئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان الذي يواجه تحدياً مفاجئاً من وافد سياسي جديد قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة الأسبوع المقبل.

وأوربان على خلاف منذ فترة طويلة مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمجموعة من القضايا التي منها رفض إرسال أسلحة إلى كييف والحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع موسكو بعد غزو القوات الروسية لأوكرانيا في عام 2022.

وسار حشد يلوح بالأعلام ويهتف "المجر-المجر" من جسر تشين في بودابست المجاور لمبنى البرلمان إلى جزيرة مارجريت حيث ألقى أوربان كلمة أمام أنصاره.

وقال أوربان: "لم يسبق أن اصطف مثل هذا العدد الكبير من الناس من أجل السلام. نحن أكبر فيلق للسلام، وأكبر قوة لحفظ السلام في أوروبا".

وأضاف: "يجب منع أوروبا من الاندفاع إلى الحرب التي تؤدي إلى تدميرها. أوروبا اليوم تستعد للحرب".

وفي منتصف الفترة الرابعة على التوالي له في السلطة، سعى أوربان جاهداً لاحتواء تداعيات فضيحة اعتداء جنسي أدت إلى سقوط اثنتين من حلفائه السياسيين الرئيسيين، الرئيسة السابقة كاتالين نوفاك ووزيرة العدل السابقة يوديت فارجا.

ومنذ ذلك الحين، يسعى حزب "فيدس" للسيطرة على تلك التداعيات، بينما يواجه هجوماً من بيتر ماجيار الذي كان في السابق قريباً من الحكومة ومطلعاً على شؤونها، ثم أطلق حركة سياسية بعد إدلائه بتصريحات تحريضية حول العمل الداخلي لحكومة أوربان.

تأييد متزايد لليمين المتطرف

ويأمل أوربان الذي يتولى السلطة منذ عام 2010 أن يستفيد حزب تحالف الديمقراطيين الشبان "فيدس" الحاكم، الذي لا يرتبط بأي تكتل في البرلمان الأوروبي، من زيادة التأييد لليمين المتطرف في أنحاء أوروبا، بينما يستعد لتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام الحالي.

وتتوقع استطلاعات الرأي أن يعزز اليمين المتطرف موقعه في البرلمان الأوروبي بنتيجة الانتخابات المقررة في يونيو المقبل، ما سيمنحه تأثيراً أكبر في رسم السياسات القارية، رغم أن الكفة الراجحة ستبقى بيد القوى التقليدية.

وتنقسم هذه القوى في البرلمان إلى مجموعتين هما مجموعة "المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين" ومجموعة "الهوية والديمقراطية" التي تضمّ التجمع الوطني الفرنسي و"حزب البديل من أجل ألمانيا".

واستبعدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين المرشحة لولاية ثانية في منصبها والمنتمية إلى "حزب الشعب الأوروبي" اليميني وهو الكتلة الرئيسية في البرلمان، التعاون مع مجموعة "الهوية والديمقراطية" المتهمة بأنها حليفة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

غير أنها تركت المجال مفتوحاً أمام إقامة تحالفات مع مجموعة "المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين" بقيادة رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، والتي تضمّ أحزاباً يمينية متطرفة مثل حزب "فوكس" الإسباني وحزب "الاسترداد" الذي يتزعمه الفرنسي إريك زمور.

وفي حين تظهر استطلاعات الرأي أن أحزاب اليمين المتطرف ستحسن موقعها، لا يزال من المتوقع أن تبقى القوى التقليدية في البرلمان الأوروبي، وهي "حزب الشعب الأوروبي" (اليمين الوسط)، و"الاشتراكيون والديمقراطيون" ذوو الميول اليسارية، ومجموعة "تجديد أوروبا" الوسطية، في الطليعة.

تصنيفات

قصص قد تهمك