ميلوني تحشد اليمين المتطرف لجعل الانتخابات الأوروبية "نقطة تحول"

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تلوح لأنصارها خلال تجمع بالعاصمة روما في ختام حملتها لانتخابات البرلمان الأوروبي- 1 يونيو 2024 - Reuters
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تلوح لأنصارها خلال تجمع بالعاصمة روما في ختام حملتها لانتخابات البرلمان الأوروبي- 1 يونيو 2024 - Reuters
روما-أ ف ب

اعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني السبت، أن الانتخابات الأوروبية المقررة الأسبوع المقبل يمكن أن تُشكل "نقطة تحول" بفوز أحزاب اليمين المتطرف، وذلك في التجمع الأخير لحزبها بالعاصمة روما.

وقالت ميلوني التي يقود حزبها "إخوة إيطاليا" الحكومة منذ أن تصدر نتائج الانتخابات الوطنية في سبتمبر 2022: "لدينا هدف واضح، نريد أن نفعل في بروكسل ما فعلناه في روما".

وأوضحت أنها تريد "بناء حكومة يمينية في أوروبا أيضاً، وإحالة اليسار بشكل نهائي إلى المعارضة.. بعد أن ألحق الكثير من الضرر بقارتنا طوال هذه السنوات".

وحثّت ميلوني الناخبين في إيطاليا على دعمها في كلمتها التي استمرت ساعة أمام حشد بساحة بيازا ديل بوبولو التاريخية في العاصمة روما، أمام لافتة كتب عليها "مع جورجيا، إيطاليا تُغيّر أوروبا".

وأضافت: "إذا أخبرنا الإيطاليون أنهم ما زالوا إلى جانبنا.. فسنمتلك القوة اللازمة لمحاولة القيام بمهمة لم يكن ممكناً تصورها حتى قبل بضعة أشهر. وهذا يعني أنه بعد جعل إيطاليا تُغيّر مسارها، يجب أن تُغيّر أوروبا مسارها أيضاً".

وتتوقع استطلاعات الرأي أن تُحقق الأحزاب اليمينية المتطرفة مكاسب في الانتخابات الأوروبية التي دُعي للمشاركة فيها حوالي 370 مليون ناخب في 27 دولة خلال الفترة من 6 إلى 9 يونيو.

لكن من المتوقع أيضاً أن تبقى الأحزاب التقليدية في الصدارة.

"رؤيتان متعارضتان"

كما انتقدت رئيسة الوزراء الإيطالية قوانين الاتحاد الأوروبي، خصوصاً ما يتعلق بقضايا البيئة، واتهمت التكتل بأنه أصبح "جنة للبيروقراطيين" و"جحيماً لمن يمارسون التجارة".

وأردفت: "نحن عند نقطة تحول، ويبدو الأمر بمثابة استفتاء بين رؤيتين متعارضتين لأوروبا"، معتبرةً أن "على الاتحاد الأوروبي أن يكون شريكاً للدول القومية، وليس بنية فوقية تخنق الدول القومية".

وجورجيا ميلوني هي زعيمة كتلة "المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين"، إحدى المجموعتين اليمينيتين المتطرفتين في البرلمان.

أما المجموعة الأخرى فهي كتلة "الهوية والديمقراطية" التي تضم حزب التجمع الوطني الفرنسي بزعامة مارين لوبن، وحزب الرابطة الإيطالي الذي يتزعمه ماتيو سالفيني حليف مليوني.

وقد طردت كتلة "الهوية والديمقراطية" حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشهر الماضي، بعد سلسلة من الفضائح تورط فيها النائب ماكسيميليان كراه الذي يجري التحقيق معه لصلاته المشبوهة بروسيا والصين.

وهناك انقسام ملحوظ بين الكتلتين بشأن الموقف تجاه روسيا، إذ تدعم الكتلة التي تتزعمها ميلوني أوكرانيا.

وقالت ميلوني إن الكثيرين توقعوا أن تكون روما "الحلقة الأضعف في الوحدة الغربية"، لكنها أكدت أنها صمدت و"أعادت الجدية إلى علاقاتنا".

والعديد من أنصار رئيسة الوزراء الإيطالية معجبون بموقفها القوي من الشؤون العالمية.

وأفاد ماركو أرنابولدي (64 عاماً) الذي حضر التجمع: "لقد أعادت إيطاليا إلى مركز النقاشات الدولية".

وميلوني مرشحة في الانتخابات الأوروبية، رغم أنها لن تتمكن من شغل مقعدها باعتبار أنها عضو في البرلمان الإيطالي، ما يجعل ترشحها استفتاء على الفترة التي قضتها في المنصب.

وتخللت خطابها في روما هتافات: "جورجيا! جورجيا"، وكان العديد من أنصارها يضعون قبعات يوزعها حزبها كتب عليها "فخر إيطاليا".

وغطى الخطاب كل شيء من الاقتصاد إلى الهجرة، والإجهاض، وما سمته ميلوني "الأسلمة الزاحفة".

وذكرت رئيسة وزراء إيطاليا أنها تريد الحصول على نسبة مماثلة لتلك التي حصدها حزبها في الاقتراع الوطني العام 2022 والبالغة 26%، متقدمة بفارق كبير على حلفائها في الائتلاف.

ويهدف حزب "الرابطة" بزعامة سالفيني إلى الحصول على نحو 9%، بينما يسعى حزب "فورتسا إيطاليا" اليميني للحصول على نحو 10%.

وتُناهز نسبة تأييد الحزب الديمقراطي اليساري الوسطي حالياً 21%، بينما يتوقع أن تحصد حركة "5 نجوم" الشعبوية نحو 15.5% من الأصوات.

تصنيفات

قصص قد تهمك