واشنطن: واثقون من موافقة إسرائيل على مقترح وقف النار.. ولم نتلق رداً من حماس

الخارجية الأميركية: لا يمكن القضاء على "الحركة" بالوسائل العسكرية وحدها

time reading iconدقائق القراءة - 4
غارة جوية إسرائيلية تستهدف مبنى سكنياً في مدينة البريج بوسط قطاع غزة. 3 يونيو 2024 - AFP
غارة جوية إسرائيلية تستهدف مبنى سكنياً في مدينة البريج بوسط قطاع غزة. 3 يونيو 2024 - AFP
واشنطن-أ ف برويترز

أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أن إسرائيل أبدت استعدادها للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، وأنها "تثق تماماً في ذلك"، فيما أشارت إلى أنها لم تتلق من حركة حماس، رداً بعد.

وجاءت تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، رغم الشكوك المتزايدة بشأن الخطة، التي وصفها بايدن بأنها "مبادرة إسرائيلية"، لكنها لقيت ردود فعل متباينة من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال سوليفان خلال منتدى التأثير العالمي Global Impact Forum في واشنطن: "لقد رأينا مجدداً استعداداً من إسرائيل في نهاية الأسبوع للمضي قدماً، وإبرام اتفاق".

وأضاف: "كل هؤلاء الأشخاص الذين دعوا إلى وقف إطلاق النار طوال هذا الوقت، عليهم أن يوجهوا أعينهم إلى حماس هذا الأسبوع، ويقولوا: حان وقت الجلوس إلى الطاولة، وإبرام هذه الصفقة".

واعتبر سوليفان، الذي قام بسلسلة من الزيارات إلى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، أن الاتفاق سيكون "أفضل شيء" لسكان غزة وإسرائيل والولايات المتحدة.

كان بايدن عرض، الجمعة، مقترحاً، وقال إنه يتضمن 3 مراحل لإنهاء الحرب  على غزة، الأولى مدتها 6  أسابيع، وتشهد انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة وتبادل أولي المحتجزين والمعتقلين.

وتشهد المرحلة الثانية إجراء مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل "وقف دائم لإطلاق النار"، على أن تستمر الهدنة ما دامت المحادثات مستمرة.

لكن نتنياهو سارع إلى التأكيد على أن إسرائيل ستمضي في الحرب حتى تحقق جميع أهدافها، بما في ذلك إنهاء "حماس" كقوة عسكرية وسياسية.

وأضاف متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، الاثنين، أن رئيس الوزراء يعتبر الخطة التي طرحها بايدن "غير مكتملة".

من جهتها، قالت "حماس"، الجمعة، إنها تنظر "بإيجابية" إلى الخطوط العريضة التي أعلنها بايدن، لكنها لم تدل بأي تعليق رسمي منذ ذلك الحين.

حماس "تضاءلت للغاية" 

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميللر للصحافيين، الاثنين، إن الولايات المتحدة لم تتلق رداً بعد من "حماس" بشأن اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمته واشنطن إليها الخميس.

وأشار إلى أنه واثق تماماً من موافقة إسرائيل على المقترح.

وأضاف ميلر أن حركة "حماس" الآن "تضاءلت للغاية" مقارنة بما كانت عليه في 7 أكتوبر، وإن قدراتها تراجعت بشكل مطرد خلال الشهور الماضية، لكنها لا تزال "تشكل تهديداً".

وأوضح أن موقف الولايات المتحدة هو أنه لا يمكن القضاء على "حماس" بالوسائل العسكرية وحدها، مضيفاً: "صراع دون نهاية في غزة، دون خطة للأمام، سيفاقم التحديات الأمنية أمام إسرائيل".

ولفت ميلر إلى أن مسؤولين أميركيين أجروا "محادثات بناءة" مع نظرائهم المصريين والإسرائيليين، الأحد، بشأن إعادة فتح معبر رفح.

"اقتراح إسرائيلي"

وأكد البيت الأبيض، الاثنين، على أن خطة السلام هي "خطة إسرائيلية" لم تتوّلَ واشنطن صياغتها، للضغط على حليفتها الرئيسية في الشرق الأوسط.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين: "إنه اقتراح إسرائيلي. وهو اقتراح عملنا عليه نحن وهم من خلال دبلوماسية مكثفة".

وأضاف أن بايدن أبلغ إسرائيل مسبقاً بأنه سيصدر هذا الإعلان، متابعاً: "شعر الرئيس أنه من المهم إعلانها، حتى يتمكن العالم كله من الاطلاع عليها".

تصنيفات

قصص قد تهمك