أستراليا تسمح بضم أجانب إلى الجيش لسد العجز في عدد القوات

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس (وسط يمين) يتحدث مع جنود أستراليين خلال تدريبات عسكرية داخل معسكر للجيش في مدينة كوتاباتو في جزيرة مينداناو الجنوبية. 23 فبراير 2023 - AFP
وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس (وسط يمين) يتحدث مع جنود أستراليين خلال تدريبات عسكرية داخل معسكر للجيش في مدينة كوتاباتو في جزيرة مينداناو الجنوبية. 23 فبراير 2023 - AFP
دبي-الشرق

أعلنت أستراليا، الثلاثاء، تخفيف معايير التجنيد، وذلك لتمكين غير الأستراليين من الانضمام إلى صفوف الجيش والمساعدة في سد العجز بعدد قوات الجيش الأسترالي، وفق ما أفادت به "بلومبرغ".

وستشهد هذه الخطوة، التي تم الإعلان عنها لأول مرة في استراتيجية الدفاع الوطني التي صدرت في أبريل الماضي، تخفيف متطلبات الأهلية للسماح للمقيمين الدائمين الذين عاشوا في أستراليا لمدة 12 شهراً، بالتسجيل والانضمام إلى الجيش.

وقال وزير شؤون أفراد الدفاع الأسترالي مات كيو، في البيان، إن "معالجة النقص في التوظيف الدفاعي في الحكومة الأخيرة يتطلب الابتكار. نحن نتحلى بالجرأة من أجل تنمية قوة الدفاع الأسترالية".

وأظهر بيان وزير الدفاع، أن الجيش سيقوم بـ"تبسيط نظام التجنيد الحالي في الخارج، والذي يسمح لقوات الدفاع الأسترالية بسد النقص في القدرات من خلال تجنيد المتقدمين العسكريين المهرة في الخارج"، إذ يواجه التجنيد العسكري في أستراليا صعوبة، بسبب اتجاه الشبان إلى سوق العمل، خصوصاً وأن نسب البطالة حالياً تقع عند مستوى منخفض جداً وتبلغ 4.1%.

واعتباراً من يوليو المقبل، يمكن للنيوزيلنديين الذين يعيشون في أستراليا التقدم بطلب للانضمام إلى الجيش الأسترالي، كما سيتمكن المقيمين الدائمين في كل من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا ودول المحيط الهادئ من الانتساب للجيش اعتباراً من يناير العام المقبل. 

بالإضافة إلى استيفاء معايير الدخول والمتطلبات الأمنية، يجب على المقيمين الدائمين الراغبين في الانضمام إلى قوات الدفاع الأسترالية أن يكونوا قد عاشوا في أستراليا لمدة عام واحد على الأقل، قبل تقديم الطلب مباشرة، ولم يخدموا في جيش أجنبي في العامين السابقين، وأن يكونوا قادرين على الوصول إلى أستراليا.

مواجهة الصين 

وتأتي هذه الخطوة في وقت تقوم فيه أستراليا بتحديث قواتها الدفاعية، لمحاولة مواجهة البصمة العسكرية المتزايدة للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. 

وخلص تقرير حكومي رئيسي، حول حالة القوات المسلحة في البلاد قبل عام، إلى أن الجيش "لم يكن مناسباً" في البيئة الاستراتيجية الحالية، إذ أوصى الحكومة بإعادة ترتيب أولويات الإنفاق نحو شراء صواريخ بعيدة المدى وطائرات عسكرية بدون طيار، مع تعزيز التصنيع الدفاعي المحلي.

وأوصت مراجعة حكومية رئيسية للاستعداد العسكري الأسترالي، بإجراء تغييرات شاملة في قوات الدفاع، حيث تتكيف البلاد مع بيئة استراتيجية سريعة التغير في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

ووجدت المراجعة التي أجراها وزير الخارجية ووزير الدفاع السابق أن أستراليا تواجه بيئة استراتيجية "مختلفة جذرياً"، بما في ذلك الحشد العسكري للصين الذي يعد "الأكبر والأكثر طموحاً". 

تصنيفات

قصص قد تهمك