أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الثلاثاء، توقيع اتفاقية رسمية مع الولايات المتحدة لشراء سرب ثالث مكون من 25 طائرة مقاتلة من طراز F-35 بقيمة 3 مليارات دولار.
وقال الوزارة الإسرائيلية في بيان، إن "وفداً إسرائيلياً توجه إلى الولايات المتحدة وقع اتفاقاً لشراء 25 مقاتلة شبحية من إنتاج شركة (لوكهيد مارتن) وذلك بقيمة 3 مليارات دولار"، بحسب ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأشارت إلى أن تسليم الطائرات الذي سيتم على دفعات "سيبدأ عام 2028، وذلك بمعدل 3 إلى 5 طائرات سنوياً"، بحسب ما نقلته الصحيفة التي أشارت إلى أن تمويل الصفقة سيتم من خلال المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن إلى تل أبيب.
وسترفع هذه الصفقة أسطول طائرات F-35 التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية إلى 75 طائرة خلال السنوات المقبلة، بحسب "تايمز أوف إسرائيل" التي أوضحت أنه لم يتم حتى الآن تسليم سوى 36 من أصل 50 طائرة من طراز F-35، سبق أن طلبتها تل أبيب.
وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية أعلنت في يوليو الماضي، أنها ستشتري ثالث سرب من مقاتلات F-35 في صفقة تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار.
وذكرت الصحيفة أن التوقيع على الصفقة جاء في أعقاب الخلاف الذي تم حله غالباً بين وزير الدفاع يوآف جالانت ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بشأن عملية الشراء، إذ استخدم الأخير حق النقض ضد التوقيع حتى انعقاد لجنة الكنيست (البرلمان) المكلفة بالنظر في ميزانية الدفاع.
وتأتي هذه الصفقة وسط خلافات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مسار الحرب في غزة، والاتفاق المرتقب لوقف إطلاق نار مع "حماس"، في حين سبق أن علّقت واشنطن في مايو الماضي شحنة أسلحة إلى تل أبيب خشية وقوع إصابات جماعية بين المدنيين الفلسطينيين بينما تواصل القوات الإسرائيلية هجومها على مدينة رفح المكتظة.
وكانت إسرائيل الأولى في العالم التي اختارت المقاتلة F-35 كجزء من صفقة مع الإدارة الأميركية عام 2010.
ويبلغ سعر المقاتلة الأميركية 77.9 مليون دولار، وتعمل F-35، من 36 قاعدة وحاملة طائرات في 9 دول حول العالم.
وبينما تمتلك النسخة الإسرائيلية (أدير) كل التقنيات الموجودة على النسخ الأخرى التي تستخدمها باقي الدول المشغلة للمقاتلة الأميركية، فإن تل أبيب تزود نسختها بتقنيات خاصة.
وتعد إسرائيل الوحيدة في الشرق الأوسط التي حصلت على المقاتلة الأميركية F-35 التي تصنف ضمن مقاتلات الجيل الخامس.
ورغم ذلك فإن الطائرة لم يتم اختبارها في حروب حقيقة حتى الآن وهو ما يثير الكثير من التساؤلات بشأن كفاءتها القتالية وجدوى استخدامها في حروب المستقبل.
واشتهرت المقاتلة الأميركية F-35، بأنها الأكثر تطوراً على مستوى العالم، إذ تتمتع بقدرات خارقة، أبرزها رصد الرادارات العسكرية، إلا أن "سُمعتها" الجيدة تواجه تهديداً، بعد أن أفادت جهات أميركية، بأن كلفة إصلاحاتها ستكون باهظة، إذا ظهرت مشكلات في آخر اختبار محاكاة.
وقال مكتب المحاسبة الحكومي الأميركي في أبريل 2022، إن الدول التي لديها طائرات F-35، ربما تواجه تكاليف إضافية تُقدر بملايين الدولارات، إذا ظهرت مشكلات خلال اختبارات المحاكاة القتالية التي تأخرت، والتي كانت مُقررة في ديسمبر 2020.
وقدم التقرير السنوي للمكتب، وهو جهة رقابية تابعة للكونجرس الأميركي، مراجعة واقعية للزيادة المحتملة في تكلفة تطوير برنامج المقاتلة F-35 البالغة 398 مليار دولار، وفق ما أوردت وكالة "بلومبرغ" الأميركية في تقرير.