اعتراضات روسية صينية على مشروع القرار الأميركي بمجلس الأمن بشأن غزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا (وسط) يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. في 20 مايو 2024 - AFP
الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا (وسط) يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. في 20 مايو 2024 - AFP
الأمم المتحدة (الولايات المتحدة)-رويترز

أثارت روسيا والصين، اللتان تتمتعان بحق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، مخاوف بشأن مشروع قرار أميركي يدعم اقتراحاً للرئيس جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال دبلوماسيون، الخميس، إن الجزائر الدولة العربية الوحيدة العضو في المجلس، أشارت أيضاً إلى عدم استعدادها لدعم النص، إذ أعلن بايدن خطة لوقف النار من 3 مراحل قبل أسبوع بمبادرة إسرائيلية، لكن القرار يحتاج إلى موافقة 9 أصوات على الأقل وعدم استخدام الدول دائمة العضوية بالمجلس حق النقض، وتلك الدول هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا.

وتسعى الولايات المتحدة للحصول على دعم دولي للمقترح، الذي ما زالت حركة "حماس" تدرسه، إذ وزعت مشروع قرار من صفحة واحدة على مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً، الاثنين، ونسخة معدلة الأربعاء، اطلعت وكالة "رويترز" عليهما.

وترحب المسودة الحالية بمقترح وقف إطلاق النار وتصفه بأنه "مقبول" لإسرائيل، فيما تدعو "حماس" إلى قبوله أيضاً، وتحض الطرفين على التنفيذ الكامل لبنوده دون تأخير أو شرط.

وجاء في بعض تفاصيل المقترح، بنوداً مثل "وقف كامل وشامل لإطلاق النار في قطاع غزة في إطار المرحلة الأولى ووقف دائم للأعمال القتالية في المرحلة الثانية، بناء على اتفاق الطرفين".

ويأتي الاقتراح الأميركي بعد أسبوع من اقتراح الجزائر مشروع قرار لمجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع المحتجزين في غزة ويأمر إسرائيل "بالوقف الفوري لهجومها العسكري" في رفح.

تعديلات روسية وجهود دولية

لكن دبلوماسيين قالوا، إن بعض أعضاء المجلس أثاروا تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل قد قبلت بالفعل بالخطة، ويريدون من المجلس أن يلتزم بمطلب أصدره في مارس الماضي، ينص على وقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن.

واقترحت روسيا تعديلات على النص الأميركي، تتضمن دعوة كل من الطرفين لقبول الاقتراح والمطالبة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار تلتزم به جميع الأطراف.

كما تريد موسكو أيضاً، أن تؤكد المسودة على أن "المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستظل قائمة، طالما استمرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وهو ما يتماشى مع التصريحات التي أدلى بها بايدن الأسبوع الماضي".

وعلى مدى أشهر، يحاول مفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر التوسط لوقف إطلاق النار، فيما تقول "حماس" إنها تريد نهاية دائمة للحرب في قطاع غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.

وشهدت المحادثات التي يشارك فيها وسطاء قطريون ومصريون وأميركيون لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، "إشارات إيجابية" رغم رفض الحركة للورقة التي قدمتها إسرائيل قائلةً إنها "تختلف جوهرياً" عن المقترحات التي أعلنها بايدن، الجمعة الماضي.

وبدأت جولة جديدة من المحادثات، الأربعاء، عندما التقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، وليام بيرنز، بمسؤولين كبار من قطر ومصر في الدوحة، لمناقشة الاقتراح الذي أيده بايدن علناً، كما وصف الخطة المكونة من 3 مراحل بأنها مبادرة إسرائيلية، وتتضمن وقفاً دائماً للأعمال القتالية وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

لكن إسرائيل ترفض وقف القتال خلال المحادثات، كما شنت هجوماً جديداً على وسط غزة، بحسب وكالة "رويترز".

تصنيفات

قصص قد تهمك