أعلن عضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس، مغادرة "حكومة الطوارئ"، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحول دون تحقيق نصر حقيقي.
ووصف جانتس قراره مغادرة الحكومة، بأنه "معقد ومؤلم"، مشيراً إلى أن الاعتبارات السياسية في حكومة نتنياهو تعرقل القرارات الاستراتيجية المتعلقة بحرب غزة.
ودعا جانتس وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت للتحلي بالشجاعة و"عمل ما هو صواب"، كما حض نتنياهو على تحديد موعد متفق عليه للانتخابات.
ورداً على الخطوة قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لجانتس: "هذا ليس الوقت الملائم لترك الجبهة".
وفي 18 مايو الماضي، طالب الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس، مجلس الوزراء بالموافقة على خطة من 6 نقاط للحرب في غزة بحلول 8 يونيو، مهدداً بخروج حزبه من الائتلاف الحكومي بحلول ذلك التاريخ، إذا لم يلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوقعات.
واعتبر جانتس في تصريحات حينها أن أقلية سيطرت على القرار في إسرائيل، وتقودها "نحو الصخور"، فيما رفض نتنياهو مطالب جانتس معتبراً أنها تعني "هزيمة إسرائيل، وبقاء حماس، وإقامة دولة فلسطينية".
وقال جانتس في مؤتمر صحافي إن الخطة يجب أن تضم رؤية إسرائيل لحكم غزة، ونظام تجنيد "عادل" في الجيش الإسرائيلي، ودعا إلى إقامة ائتلاف "أوروبي عربي لإدارة غزة بعد الحرب بدون حركة حماس أو الرئيس محمود عباس"، على حد تعبيره.
وهدد جانتس وهو وزير سابق للدفاع، بخروج حزبه من حكومة الحرب "إذا لم تلب التوقعات"، وأضاف: "سنستقيل من الحكومة إذا لم تتم الموافقة على خطة غزة ما بعد الحرب بحلول 8 يونيو".
وأضاف: "الوحدة (في الائتلاف الحكومي) حققت إنجازات عظيمة، لقد أعطينا مقاتلينا في الجبهة إحساساً بالمصير المشترك، ولكن في الآونة الأخيرة حدث خلل ما. لم تُتخذ قرارات حيوية. لم يتم تنفيذ أعمال القيادة المطلوبة لضمان النصر"، وفق قوله.
واعتبر أن "أقلية صغيرة استولت على قيادة السفينة الإسرائيلية، وتقودها نحو جدار من الصخور".
وزاد: "جئت إلى هنا اليوم، لأقول الحقيقة. والحقيقة صعبة، بينما يظهر الجنود الإسرائيليون شجاعة كبيرة في الجبهة، فإن بعض الأشخاص الذين أرسلوهم إلى المعركة يتصرفون بجبن وعدم مسؤولية"، وفق قوله.