إغلاق المستشفى الرئيسي بالفاشر في السودان بعد هجوم لقوات الدعم السريع

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة لآثار الدمار على أحد أسوار مستشفي الفاشر الجنوبي الذي يعتبر المشفي الوحيد يستقبل عشرات  الجرحي والمرضي يومياً - @ArkoMinawi
صورة لآثار الدمار على أحد أسوار مستشفي الفاشر الجنوبي الذي يعتبر المشفي الوحيد يستقبل عشرات الجرحي والمرضي يومياً - @ArkoMinawi
القاهرة-رويترز

قالت منظمة "أطباء بلا حدود" لوكالة "رويترز"، الأحد، إن قوات الدعم السريع هاجمت المستشفى الرئيسي في مدينة الفاشر السودانية الذي تدعمه المنظمة ما أدى لخروجه عن الخدمة.

وتؤوي المدينة الواقعة في إقليم دارفور بشمال غرب السودان أكثر من 1.8 مليون ساكن ونازح، وهي أحدث جبهة في القتال الدائر منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتسعى قوات الدعم السريع، التي تسيطر على العاصمة الخرطوم ومعظم المناطق في غرب السودان، إلى التقدم أكثر في وسط البلاد، فيما تقول وكالات تابعة للأمم المتحدة إن الشعب السوداني يواجه "خطر مجاعة وشيكاً".

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 130 ألفاً فروا من منازلهم في الفاشر، بسبب الأعمال القتالية في أبريل ومايو.

ولم ترد قوات الدعم السريع على طلب من "رويترز" للتعليق.

وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن المستشفى الجنوبي كان الوحيد في مدينة الفاشر القادر على التعامل مع ما تصفه المنظمة بأنها أحداث يومية تشهد سقوط أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين.

وقالت المنظمة إن نحو 1315 جريحاً دخلوا المستشفى فيما توفي 208 بداخله خلال الفترة من 10 مايو إلى السادس من يونيو، لكن عدداً كبيراً من الأشخاص لا يقدر على الوصول إلى المستشفى بسبب القتال.

وصرح ميشيل-أوليفييه لاشاريتي، رئيس عمليات الطوارئ بالمنظمة، لـ"رويترز"، بأن المستشفى بدأ في وقت سابق إجلاء المرضى بعد أن تأثر بالقتال 3 مرات منذ 25 مايو.

وذكرت غرفة طوارئ الفاشر والمعسكرات، وهي مجموعة من المتطوعين، الأح،د أن مقاتلي قوات الدعم السريع داهموا المستشفى السبت، ما أدى إلى قتل وإصابة عدة أشخاص ونهب أدوية وسيارة إسعاف وإجبار المستشفى على غلق أبوابه.

وقال شاهد لـ"رويترز"، إنه رأى أشخاصاً يخرجون من المستشفى، وقال شهود آخرون إن قوات الدعم السريع أطلقت صواريخ على المستشفى والمناطق المجاورة له.

وأوردت تنسيقية مخيم أبو شوك ومتطوع أن هجوماً آخر وقع السبت على المخيم الواقع إلى الشمال من المدينة، ما أثر على مركز طبي آخر وأودى بحياة اثنين على الأقل وإصابة أكثر من 30 شخصاً.

ونشر مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل الأميركية تقريراً الأسبوع الماضي قال فيه إن نحو 40 تجمعاً سكنياً خارج المدينة تعرض لحرائق متعمدة منذ مارس الماضي، وقال سكان محليون إن قوات الدعم السريع مسؤولة عن الهجمات.

ويواجه الأشخاص الذي يتركون المدينة خطراً كبيراً، إذ يقول السكان إن الفارين يتعرضون للهجوم وحتى القتل على الطريق الرئيسي المؤدي إلى خارج المدينة، والذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

وأوضح عامل إغاثة وسكان أن معظم الفارين إما يتجهون جنوباً إلى معسكر زمزم أو غرباً إلى منطقتي طويلة وجبل مرة، اللتين تسيطر عليهما جماعات مسلحة منها فصيل جيش تحرير السودان الذي يرأسه عبد الواحد محمد نور.

تصنيفات

قصص قد تهمك