اعتبر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، الذي فاز حزبه الوسطي المؤيد لأوروبا في الانتخابات الأوروبية، أن بولندا تقدم "بصيص أمل" للقارة العجوز على النقيض من حالة "الحزن الرهيب" في باريس.
وأكدت التقديرات الأولية للنتائج صعوداً واضحاً لليمينيين القوميين والراديكاليين في الاتحاد الأوروبي، وانتكاسة مريرة لزعيمي القوتين الرئيسيتين في الاتحاد، المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أعلن حل الجمعية الوطنية.
وقال توسك، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي، بعد إعلان نتائج استطلاعات الرأي في بولندا، إن "من هم في السلطة في ألمانيا ليس لديهم سبب للشعور بالرضا، ومن هم في السلطة في فرنسا لديهم سبب للشعور بحزن شديد".
وأضاف:" في المقابل أظهرت بولندا انتصار الديموقراطية والصدق وأوروبا".
وفاز حزب توسك الوسطي المؤيد لأوروبا "الائتلاف المدني" في الانتخابات بنسبة 38,2% من الأصوات، ما يمنحه 21 مقعداً في البرلمان الأوروبي.
من جهته، حل حزب القانون والعدالة القومي الشعبوي، الذي تولى السلطة في بولندا لمدة 8 سنوات حتى الانتخابات التشريعية في أكتوبر، في المركز الثاني بحصوله على 33,9%، ما يمنحه 19 مقعداً في بروكسل.
انتخابات فرنسية مبكرة
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانوين ماكرون، مساء الأحد، حل مجلس النواب (الجمعية الوطنية)، ودعا إلى انتخابات مبكرة في 30 يونيو الجاري، وذلك بعد تقدم اليمين المتطرف الفرنسي في الانتخابات الأوروبية.
وفاز اليمين المتطرف بالانتخابات الأوروبية، وذلك بحصوله على نسبة تتراوح بين 31.5 و32.5% من الأصوات، أي ضعف ما حققه حزب الرئيس إيمانويل ماكرون وفقاً لتقديرات معهدي الاستطلاع "إيفوب" و"إيبسوس"، ما يُمثل ضربة كبيرة لمعسكر للرئيس الفرنسي.
وقاد جوردان بارديلا، البالغ من العمر 28 عاماً، اليمين المتطرف الفرنسي إلى صعود تاريخي في الانتخابات الأوروبية، الأحد، وهو نجاح جديد للرجل الذي تعتزم مارين لوبان تعيينه رئيساً للوزراء إذا وصلت إلى الإليزيه في عام 2027.
وذكرت وزارة الداخلية الفرنسية أن بارديلا تصدر نتائج الانتخابات الأوروبية في 94% من البلديات في فرنسا، فيما أشارت النتائج الأولية إلى حصوله على أصوات 32% من الأصوات.
ونجح جوردان بارديلا في فرض نفسه في المشهد السياسي الفرنسي خلال سنوات قليلة، إذ يُعتبر "تلميذاً مجتهداً" في تطبيق مسار أسلافه السابقين من اليمين المتطرف، خصوصاً ما تعلق بمعادات المهاجرين.