اتهامات متبادلة بين واشنطن و"حماس" بعرقلة اتفاق غزة

بلينكن يطالب بالضغط على الحركة ويبحث في تل أبيب جهود خطة "اليوم التالي" للحرب

time reading iconدقائق القراءة - 6
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلتقي وزير الخارجية الأميركي الوزير أنتوني بلينكن في تل أبيب. 10 يونيو 2024 - AFP
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلتقي وزير الخارجية الأميركي الوزير أنتوني بلينكن في تل أبيب. 10 يونيو 2024 - AFP
دبي/ القاهرة/ القدس -الشرقوكالات

أطلع وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على "الجهود الدبلوماسية لخطة ما بعد الحرب على غزة، وأهميتها"، فيما دعا قبيل مغادرته القاهرة إلى الضغط على حركة "حماس" للموافقة على مقترح الرئيس جو بايدن لوقف النار في القطاع، محملاً إياها مسؤولية "عرقلة" الهدنة، بينما اتهمت الحركة في المقابل، بلينكن بـ"الانحياز لإسرائيل"، معتبرة أن واشنطن هي "العقبة في سبيل التوصل لاتفاق".

وقالت الخارجية الأميركية، في بيان، إن بلينكن شدد على أهمية وجود خطة لما بعد الحرب في غزة، خلال اجتماعه، كما أكد ضرورة الحيلولة دون اتساع نطاق الصراع.

وأشارت الوزارة، في بيانها، إلى أن "بلينكن أكد مجدداً أن اقتراح وقف إطلاق النار المطروح على الطاولة سيتيح إمكانية (استعادة) الهدوء على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، ومزيداً من الاندماج مع دول المنطقة".

ويزور بلينكن المنطقة للمرة الثامنة منذ 7 أكتوبر الماضي، إذ بدأ الجولة من القاهرة، ثم توجه إلى تل أبيب، على أن يصل، في وقت لاحق، الأردن، التي تستضيف مؤتمراً دولياً لبحث جهود توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الثلاثاء، فيما يختتم جولته في قطر.

حماس: واشنطن عقبة حقيقية أمام الاتفاق

ومن القاهرة، دعا بلينكن، الاثنين، للضغط على "حماس" للموافقة على "مقترح بايدن" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، محملاً إياها مسؤولية عرقلة تفاهمات الهدنة في القطاع، فيما اتهمت الحركة بلينكن بـ"الانحياز لإسرائيل"، واصفة موقفه بـ"العقبة الحقيقية أمام التوصل إلى اتفاق".

وقال بلينكن بعد لقائه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن "حماس" هي "الطرف الوحيد" الذي لم يوافق حتى الآن على مقترح وقف إطلاق النار أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو الماضي، والذي تقول واشنطن إن إسرائيل قبلته بالفعل.

وأشار بلينكن للصحافيين قبل مغادرته مصر متوجهاً إلى إسرائيل، حيث التقى رئيس الوزراء نتنياهو، كما سيلتقي، الثلاثاء، بقادة المعارضة، إلى أن "رسالتي لحكومات المنطقة وشعوبها هي إذا كنتم تريدون وقف إطلاق النار، فاضغطوا على (حماس) للموافقة".

وتابع: "إذا كنتم تريدون تخفيف المعاناة الرهيبة للفلسطينيين في غزة، اضغطوا على (حماس) لتقول نعم. وإذا كنتم تريدون إعادة جميع الأسرى إلى ديارهم، اضغطوا على (حماس) لتقول نعم. وإذا كنتم تريدون وضع الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء على المسار نحو سلام وأمن أكثر استدامة، يجب الضغط على (حماس) لتقول نعم".

والتقى بلينكن بالرئيس المصري في القاهرة، قبل أن يصل إلى إسرائيل، الاثنين، إذ التقى برئيس الوزراء، ووزير الدفاع يوآف جالانت.

وفي المقابل، رد سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية لـ"حماس" في الخارج، على بلينكن، قائلاً إن تصريحاته "منحازة لإسرائيل".

ورأى أبو زهري في تصريحات لوكالة "رويترز"، أن "تصريحات بلينكن في القاهرة، مثال للانحياز لإسرائيل، وتوفير الغطاء الأميركي للمحرقة التي يمارسها الاحتلال في غزة"، معتبراً أن "هذه المواقف هي المعيق الحقيقي أمام التوصل لأي اتفاق".

وعقب ذلك، أعلنت حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في بيان تمسكهما بشروطهما لقبول أي مقترح لوقف إطلاق النار في غزة.

وجاء في البيان على الموقع الالكتروني لـ"حماس"، أن الحركتين أكدتا أن "أي اتفاق يجب أن يتضمن وقفاً دائماً للعدوان (الإسرائيلي)، وانسحاباً شاملاً من القطاع، وإعادة الإعمار، وإنهاء الحصار، وصفقة تبادل جادة".

ووصل بلينكن إلى الشرق الأوسط على أمل التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار اقترحه بايدن، الشهر الماضي، ويتضمن 3 مراحل لإنهاء الحرب في القطاع، كما تأتي الزيارة بعد أن اتهم الأخير نتنياهو بإطالة أمد الحرب للبقاء في السلطة إلا أنه تراجع عن هذا التصريح.

وفي هذا السياق، علّق الوزير الأميركي قائلاً: "سواء وصلنا إلى اتفاق أو لم نصل، يظل من الضروري للغاية أن يحصل الفلسطينيون على المساعدات التي يحتاجونها".

جهود وقف إطلاق النار في غزة

واستعرض الرئيس المصري مع بلينكن خلال زيارته إلى القاهرة، آخر تطورات جهود وقف إطلاق النار، بحضور رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، فيما جرى الاتفاق على "تكثيف هذه الجهود خلال المرحلة الحالية"، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية المصرية.

وذكر البيان، أن اللقاء شهد مناقشة "الجهود المصرية لإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي غزة".

وشدد الرئيس المصري على ضرورة تضافر الجهود الدولية لإزالة العراقيل أمام إيصال المساعدات إلى غزة، و إنهاء الحرب على القطاع ومنع توسع الصراع، والمضي قدماً في إنفاذ حل الدولتين.

من جانبه، أكد الوزير الأميركي تقدير إدارة بايدن للجهود المصرية المستمرة على المسارين السياسي والإنساني، وحرصها على الاستمرار في العمل والتنسيق المشترك بين الدولتين لاستعادة الأمن والسلم بالإقليم، بحسب البيان.

تصنيفات

قصص قد تهمك