تحطم طائرة عسكرية يودي بحياة نائب رئيس مالاوي

ساولوس تشيليما كان شخصية سياسية ذات خطاب متشدد وحظي بشعبية كبيرة بين الشباب

time reading iconدقائق القراءة - 4
الراحل ساولوس تشيليما نائب رئيس مالاوي. 6 مايو 2020 - AFP
الراحل ساولوس تشيليما نائب رئيس مالاوي. 6 مايو 2020 - AFP
ليلونجوي -أ ف ب

لقي نائب رئيس مالاوي ساولوس تشيليما مصرعه في حادث تحطم طائرة، حسب ما أعلن لازاروس تشاكويرا، رئيس الدولة الواقعة بالجنوب الإفريقي، الثلاثاء، بعد وقت قصير من اكتشاف حطام الطائرة المفقودة، منذ يوم الاثنين.

وأعلن الرئيس لازاروس شاكويرا في خطاب متلفز، بعد يوم من اختفاء الطائرة بالقرب من مزوزو، في شمال شرق البلاد، أن "فرق البحث والإنقاذ عثرت على الطائرة، وقد دمرت بالكامل دون العثور على أي ناجين، وقد قُتل جميع الركاب الذين كانوا على متنها على الفور".

وأضاف: "لا توجد كلمات للتعبير عن مدى الإزعاج الذي يبعثه هذا الأمر"، متحدثاً عن "مأساة رهيبة".

واختفت الطائرة العسكرية، التي كان على متنها عشرة أشخاص، من شاشات الرادار، يوم الاثنين، بعد فشلها في الهبوط بسبب ضعف الرؤية، وحسب صور بثتها وكالة "فرانس برس"، فإن الطائرة من طراز Dornier 228-202K ذات المحركين.

وتم انتخاب ساولو تشيليما، البالغ 51 عاماً، نائباً للرئيس لأول مرة في عام 2014 إلى جانب الرئيس السابق بيتر موثاريكا، وهو شخصية سياسية كاريزمية ذات خطاب متشدد، ويحظى بشعبية كبيرة في ملاوي، خاصة بين الشباب.

وبينما كان في طريقه لحضور جنازة، مُنعت طائرته، التي غادرت العاصمة ليلونجوي صباح الاثنين بعد الساعة 9:00 صباحًا (07:00 بتوقيت جرينتش)، من الهبوط في بلدة مزوزو بسبب سوء الأحوال الجوية وأمرت بالعودة، قبل أن تختفي من على شاشات الرادار، بحسب رئاسة مالاوي.

وكانتشيليما، استقل الطائرة مع تسعة آخرين متوجهاً إلى مزوزو، على بعد 370 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي، لحضور جنازة عضو سابق في الحكومة، وكانت السيدة الأولى السابقة لمالاوي، شانيل دزيمبيري (مولوزي)، من بين الركاب.

وتم توقيف تشيليما من مهامه في عام 2022، خلال فترة ولايته الثانية، كجزء من التحقيق في فضيحة المشتريات العامة الواسعة التي تورط فيها رجل أعمال أنجلو مالاوي، وتم القبض عليه ومحاكمته بتهمة الفساد، وكانت المحكمة قد أسقطت التهم الموجهة إليه في مايو، مما سمح له باستئناف مهامه الرسمية.

طائرة نائب رئيس مالاوي

وأفاد الرئيس تشاكويرا، يوم الاثنين، أنه "عند وصوله إلى مزوزو، لم يتمكن الطيار من الهبوط بسبب ضعف الرؤية بسبب سوء الأحوال الجوية، ونصحت سلطات الطيران الطائرة بالعودة إلى ليلونجوي، لكن السلطات سرعان ما فقدت السيطرة على الاتصال بالطائرة".

ونفى رئيس الدولة مزاعم وسائل الإعلام المحلية بأن عمليات البحث توقفت مع حلول الليل، وكان الرئيس قد ألغى زيارة عمل إلى جزر البهاما.

وصباح الثلاثاء، استمرت عمليات البحث المكثفة على الرغم من تدني مستويات الرؤية بسبب الضباب.

وقال متحدث باسم الرئاسة خلال مؤتمر صحافي إن رجال الإنقاذ ركزوا عمليات البحث في منطقة قريبة من هوائي التتابع الأخير، حيث تم رصد هاتف نائب الرئيس للمرة الأخيرة.

وقال الجنرال بول فالنتينو فيري، إن العديد من الدول، بما في ذلك جيران مالاوي، إحدى أفقر الدول في جنوب إفريقيا، قدمت مساعدات، بما في ذلك طائرات بدون طيار، وطائرات هليكوبتر.

كما عرضت سفارة الولايات المتحدة في ليلونجوي المساعدة، بما في ذلك إمكانية استخدام طائرة عسكرية من طراز C-12.

وبدأت عملية البحث، مساء الاثنين، حيث قام الجنود بالتفتيش سيراً على الأقدام وعلى ضوء المصابيح الكهربائية في محمية غابة تشيكانجاوا، حيث قال البعض، وفقاً لشهادات غير مؤكدة، حينها، نقلتها الصحافة المحلية، إنهم شاهدوا تحطم طائرة.

تصنيفات

قصص قد تهمك