قمة الأردن تدعم "مقترح بايدن" لوقف النار في غزة وتدعو لزيادة حجم المساعدات

time reading iconدقائق القراءة - 6
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (وسط) خلال مؤتمر "الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة"، الذي استضافه الأردن. 11 يونيو 2024 - AFP
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (وسط) خلال مؤتمر "الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة"، الذي استضافه الأردن. 11 يونيو 2024 - AFP
دبي -الشرق

دعا رؤساء "مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة"، الذي عقد في الأردن، الثلاثاء، لوقف "فوري ودائم" لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن "جميع الرهائن والمحتجزين"، وزيادة حجم المساعدات إلى القطاع الفلسطيني.

وأكد رؤساء المؤتمر في البيان الختامي، "أهمية وساطة مصر وقطر وأميركا من أجل اتفاق يضمن وقف إطلاق النار الدائم في غزة".

وطالبوا بتوفير "الدعم اللازم والتمويل المستدام لتمكين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من القيام بعملها، كما طالبوا بضمان الظروف اللازمة "لعودة آمنة للفلسطينيين المهجرين بقطاع غزة".

وطالبوا في القمة بتيسير دخول المساعدات الإنسانية وبكميات أكبر إلى القطاع الذي دمرته الحرب، معربين عن دعمهم لوقف إطلاق النار الذي طرحته الولايات المتحدة.

وأعرب رؤساء المؤتمر عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الوضع في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وأدانوا جميع الإجراءات أحادية الجانب، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية التي تقوض حل الدولتين.

وشدد البيان الختامي على ضرورة "تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وإطلاق مسار ذي مصداقية ولا رجعة فيه لتنفيذ حل الدولتين، يؤدي إلى إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة جغرافياً والقابلة للحياة وذات السيادة".

وُنظّم المؤتمر المنعقد في السويمة على شاطئ البحر الميت، على بعد 50 كيلومتراً غرب العاصمة عمّان، بدعوة من ملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

ملك الأردن: لا يمكن التخلي عن غزة

ومن جهته، أكد ملك الأردن عبد الله الثاني أن "أهل غزة لا يتطلعون إلينا من أجل الكلام المنمق والخطابات، بل إنهم يريدون إجراءات فعلية على أرض الواقع، وهم بحاجة لذلك الآن".

وأضاف: "يجب أن نكون مستعدين الآن لنشر عدد كافٍ من الشاحنات لتوصيل المساعدات بشكل يومي، وهناك حاجة إلى مئات الشاحنات داخل غزة، والمزيد من المساعدات لضمان تدفقها المستمر بشكل فاعل عبر الطرق البرية إلى غزة، ولا يمكننا أن ننتظر شهوراً لحشد هذه الموارد، فما لدينا اليوم هو ببساطة بعيد كل البعد عما نحتاجه".

وقال إن "الأردن سيواصل أيضاً عمليات الإنزال الجوي، وسينظر في إمكانية استخدام طائرات عمودية ثقيلة لتأمين المساعدات على المدى القصير، وبمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار".

واختتم بالقول: "لا يمكننا أن نتخلى عن غزة، فيجب أن تكون أولوية الجميع. التاريخ سيحكم علينا من خلال أفعالنا. إنه اختبار لإنسانيتنا وإخلاصنا".

الضغط على إسرائيل

من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "تبقى مسؤولية مجلس الأمن وأطراف المجتمع الدولي كافة كبيرة في الضغط على إسرائيل، من أجل فتح جميع المعابر البرية، وتسليمها للحكومة (الفلسطينية) الجديدة".

وأضاف: "فوق كل ذلك وقبله، لا بد من مواصلة بذل الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لفتح المجال لقيام دولة فلسطين واستلامها مهامها كاملة".

كما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في كلمته أمام المؤتمر، إن "المجازر وأعمال القتل المرتكبة في غزة لا تضاهي من حيث سرعة وتيرتها وحجمها أي أعمال ارتكبت خلال السنوات التي قضيتها كأمين عام".

وأضاف: "لقد آن أوان وقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن... يجب أن تتوقف هذه الفظاعات".

وتابع: "أرحب بمبادرة السلام التي عرض الرئيس (الأميركي جو) بايدن مؤخراً خطوطها العريضة، وأحث جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة والتوصل إلى اتفاق".

ويمتد تنفيذ المقترح الذي عرضه بايدن على ثلاث مراحل تبدأ بمرحلة أولى من وقف إطلاق النار لستة أسابيع تنسحب خلالها إسرائيل من المناطق المأهولة، وتفرج "حماس" عن عدد من المحتجزين.

من جانبه، وصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث الحرب في غزة بأنها "وصمة عار على جبين الإنسانية"، ودعا إلى جمع 2.5 مليار دولار لتلبية احتياجات سكان غزة حتى ديسمبر المقبل.

400 مليون دولار مساعدات أميركية لفلسطين

وشدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي وصل إلى الأردن قادماً من إسرائيل، على أنه في انتظار التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و"حماس"، ليس هناك وقت نضيعه لمساعدة سكان غزة، وأعلن أن الولايات المتحدة ستقدم أكثر من 400 مليون دولار كمساعدات جديدة.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن بلاده ستقدم 16 مليون يورو.

وقال الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، إن إندونيسيا مستعدة لإرسال فرق طبية ومستشفى ميداني وسفينة مستشفى إلى غزة، قائلاً إنها تستطيع إجلاء 1000 شخص ممن هم بحاجة إلى علاج طبي.

وتحوّل جزء كبير من قطاع غزة إلى أنقاض، وتم تهجير غالبية سكانه بسبب القتال. وتحذّر الأمم المتحدة منذ عدة أشهر من "مجاعة وشيكة".

وقال جوتيريش إن "أكثر من 50 ألف طفل في حاجة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد".

وأوضح أن "تدفق المساعدات الإنسانية الحيوية الموجهة لسكان غزة انخفض بمقدار الثلثين منذ الهجوم على معبر رفح الحدودي قبل شهر واحد".

واتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إسرائيل التي تحاصر قطاع غزة، باستخدام الجوع "سلاح حرب"، وهو ما تنفيه تل أبيب.

وتدخل المساعدات ببطء شديد خصوصاً بعدما باشر الجيش الإسرائيلي عملية برية في رفح مطلع مايو الماضي، وسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي الحيوي مع مصر الذي تمر عبره غالبية المساعدات.

تصنيفات

قصص قد تهمك