مفاوضات غزة.. واشنطن تدرس رد "حماس" وتباين في إسرائيل بشأن "تعديلات"

مصادر: الفصائل الفلسطينية قدمت جدولاً زمنياً جديداً لوقف إطلاق النار

time reading iconدقائق القراءة - 7
فلسطينيون في خان يونس جنوبي قطاع غزة بينما تبدو آثار الدمار الناجم عن الغارات الإسرائيلية المستمرة على القطاع. 11 يونيو 2024 - AFP
فلسطينيون في خان يونس جنوبي قطاع غزة بينما تبدو آثار الدمار الناجم عن الغارات الإسرائيلية المستمرة على القطاع. 11 يونيو 2024 - AFP
واشنطن/ القاهرة/ القدس/ دبي -الشرقوكالات

أعلنت حركة "حماس" تقديم ردها للوسطاء على مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، وهو ما أكدته واشنطن، التي أعلنت أنها تدرس الرد، بينما اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن الحركة الفلسطينية، "رفضت المقترح الإسرائيلي"، إذ أجْرت تغييرات على المقترح، على حد وصفهم، لكن لم يصدر عن الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة أي تعليق بشأن ذلك.

وقالت حركتا "حماس" و"الجهاد"، في بيان مشترك، الثلاثاء، إنهما قدّمتا رداً على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، إلى الوسطاء المصريين والقطريين، وهو ما أكدته القاهرة والدوحة.

وأعربت الحركتان عن "استعدادهما للتعاطي بإيجابية مع اتفاق ينهي الحرب على غزة".

وأكد البيت الأبيض تلقّيه رد "حماس"، وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، إنه "من المفيد تلقّي رد" من حماس، مشيراً إلى أن واشنطن تعكف على تقييمه.

وأيَّد مجلس الأمن الدولي، الاثنين، مقترحاً قدّمه بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة "رويترز"، الثلاثاء، إن حركة "حماس" رفضت المقترح الذي أعلنه بايدن لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي، الذي رفض كشف هويته: "تلقّت إسرائيل هذا المساء (الثلاثاء)، عبر الوسطاء، رد حماس. وفي ردها، رفضت الحركة اقتراح إطلاق سراح الرهائن الذي قدّمه الرئيس بايدن"، زاعماً أنهم (حماس) "غيّروا كل المعايير الرئيسية والأكثر أهمية (في الاقتراح)".

كما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي، عن مسؤولَين إسرائيليَين قولهما، إن "حماس رفضت اقتراحاً إسرائيلياً بشأن اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، لكنهما لم يذكرا أي جوانب من الاقتراح، اللذين يزعمان أن "حماس" رفضتها.

وقال مراسل "أكسيوس" باراك رافيد، الذي نقل عن مسؤولين إسرائيليين أن "حماس" رفضت الصفقة، في وقت لاحق لشبكة CNN الأميركية، إن "حماس لم تقل إنها ترفض الصفقة، بل قالت إنها ردت على الوسطاء القطريين والمصريين، وإنها قدمت عدة تعليقات وملاحظات على المقترح".

وأشار إلى أن "الحكومة الإسرائيلية والمسؤولين الإسرائيليين، يتعاملون مع هذا الرد على أنه مرفوض، بعد أن تلقّوا وحللوا رد حماس".

واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، عزت الرشق، الثلاثاء، أن ما سماه تحريض الإعلام الإسرائيلي على رد الحركة على مقترح وقف إطلاق النار، "مؤشر على محاولات التهرب من استحقاقات الاتفاق".

وأضاف الرشق، في بيان، أن رد الحركة والفصائل الفلسطينية على المقترح، يتسم بالمسؤولية والجدية والإيجابية، كما ينسجم مع مطالب الشعب الفلسطيني، والمقاومة، ويفتح الطريق واسعاً للتوصل لاتفاق.

شروط الفصائل الفلسطينية

ونقل موقع موقع "أكسيوس"، تصريحات إعلامية عن القيادي في "حماس" أسامة حمدان، قوله إن الحركة أكدت موقفها بأن أي اتفاق "يجب أن ينهي الحرب على غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، بالإضافة إلى إعادة الإعمار، والتوصل إلى صفقة جدية بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين".

وتبادلت "حماس" وواشنطن الاتهامات على مدار الأيام الماضية، بشأن "عرقلة" اتفاق وقف إطلاق النار، بعدما دعا وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن قبيل مغادرته القاهرة، الاثنين، إلى الضغط على الحركة للموافقة على "مقترح بايدن"، محملاً "حماس" مسؤولية "عرقلة" الهدنة، بينما اتهمت الحركة، بلينكن بـ"الانحياز لإسرائيل"، معتبرة أن واشنطن هي "العقبة في سبيل التوصل لاتفاق".

وفي زيارة إلى القدس، الثلاثاء، أكد بلينكن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ملتزم" بمقترح وقف إطلاق النار في غزة. وقال إن ترحيب "حماس" بقرار وقف إطلاق النار الذي صوت عليه مجلس الأمن، "إشارة تبعث على الأمل"، لكنه أضاف أن "هذا ليس كافياً، ما قد يكون كافياً هو قرار يأتي من غزة ومن قيادة (حماس) بغزة. هذا المهم. وهو ما لم نحصل عليه بعد"، مطالباً بالتزام رسمي.

وتابع بلينكن: "ننتظر الرد من (حماس)"، في إشارة إلى أن الحركة تنتظر تعليمات قائدها في قطاع غزة، يحيى السنوار.

من جانبها، اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، أن تبنى مجلس الأمن الدولي، قراراً بخطة لإنهاء الحرب على غزة، "رسالة واضحة"، و"فرصة للضغط" على "حماس" لقبوله، مشيرة إلى أن "المزيد من المساعدات سوف تتدفق إلى الفلسطينيين" بعد قبول الحركة للاتفاق وإطلاق سراح المحتجزين.

وقالت جرينفيلد في مقابلة مع شبكة CNN الأميركية: "على مدى 8 أشهر، دفعنا الجهود من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وهذا القرار يجعلنا أقرب إلى تحقيق ذلك من أي وقت مضى".

وأضافت: "أعتقد أن القرار يمثل في الواقع فرصة للضغط على حماس لقبول الصفقة. لقد قبلت إسرائيل بالاتفاق، كما قال الرئيس (الأميركي جو بايدن)، وكل ما نحتاجه الآن هو أن تقبل (حماس) بهذا الاتفاق، وتطلق سراح المحتجزين، وهو ما يتعين عليها القيام به في المرحلة الأولى، والمضي قدماً في وقف إطلاق نار ممتد".

تفاصيل رد حماس

وأعلنت مصر وقطر، الثلاثاء، تسلّمهما رداً من حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية، بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي أعلنه الرئيس الأميركي.

وقالت الخارجية المصرية في بيان، إن الدوحة والقاهرة إلى جانب الولايات المتحدة سيواصلون جهود الوساطة لحين التوصل إلى اتفاق، وإن الوسطاء سيفحصون الرد ويعملون على تنسيق الخطوات التالية مع الأطراف المعنية.

وجاء البيان المصري بعد وقت قصير من إصدار حركتي "حماس" والجهاد" بياناً، أعرب الجانبان فيه عن جاهزيتهما لـ"التعامل الإيجابي للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب".

ولم يكشف البيان الصادر عن مصر وقطر عما جاء في الرد، لكن مسؤولاً طلب عدم كشف هويته، قال لوكالة "رويترز"، إن "حماس اقترحت جدولاً زمنياً جديداً لوقف دائم لإطلاق النار مع إسرائيل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، بما في ذلك رفح".

كما نقلت "رويترز" عن مسؤول في الحركة، طلب عدم نشر اسمه، قوله: "لقد أعدنا التأكيد على موقفنا، أعتقد أن الفجوات ليست كبيرة، والكرة الآن في الملعب الإسرائيلي".

تصنيفات

قصص قد تهمك