أعلن "حزب الله" اللبناني، ليل الثلاثاء-الأربعاء، سقوط 3 قياديين في صفوفه، إثر غارة إسرائيلية في جنوب لبنان، فيما قال مصدر عسكري إن أحد القياديين يعتبر الأعلى في الحزب الذي يسقط منذ بداية التصعيد منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وقال حزب الله في بيان، إن الغارة الإسرائيلية قتلت القيادي البارز في الجماعة، طالب سامي عبد الله، الملقب "أبو طالب" (55 عاماً)، بالإضافة إلى محمد حسين صبرا وعلي سليم صوفان.
وقالت ثلاثة مصادر أمنية لوكالة "رويترز"، إن الغارة الإسرائيلية على قرية جويا بجنوب لبنان في وقت متأخر، الثلاثاء، أسفرت عن سقوط 4 أشخاص على الأقل، بينهم قائد ميداني كبير في "حزب الله".
وعرّفت المصادر الرجل بأنه قائد الجماعة بالمنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي، الذي يضم بعض البلدات الأكثر تضرراً من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" خلال الأشهر الثمانية الماضية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر عسكري قوله، إنه "القيادي الأعلى في الحزب الذي يسقط منذ بداية التصعيد" بين الطرفين.
وسقط نحو 300 من مقاتلي "حزب الله"، بمن فيهم قادة وأعضاء ذوو مسؤوليات رئيسية، في الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر الماضي، فور اندلاع حرب غزة.
تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
وتصاعدت وتيرة الهجمات في الأسابيع الأخيرة بين الجانبين، وأطلق "حزب الله" مسيرات وصواريخ ضد الجيش الإسرائيلي وصلت إلى أهداف على بعد 50 كيلومتراً داخل حدود إسرائيل.
وقال قائد القيادة الشمالية العسكرية الإسرائيلي الجنرال أورين جوردين، إن إسرائيل "ستواصل القتال على جبهة لبنان حتى انتهاء المهمة، بعودة الأمن والإحساس بالأمان في الشمال".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الوضع يتصاعد منذ مايو الماضي، لأن "حزب الله" نجح في شن هجمات بطائرات مسيرة أكثر نجاعة ضد أهداف إسرائيلية، وإن "الجيش الإسرائيلي فشل في اعتراضها".
وفي الوقت نفسه، بدأ "حزب الله" في إطلاق صواريخ "بركان"، التي تحمل رؤوساً حربية تزن ألف وألفين رطل، والتي يمكنها أن تحدث ضرراً كبيراً في قواعد الجيش الإسرائيلي على الحدود.
وعبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال مع نظيره الإسرائيلي يؤاف جالانت، الثلاثاء، عن قلقه إزاء التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان، في ظل ما وصفه بـ"تصاعد هجمات حزب الله".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان، إن الجانبين بحثا جهود نزع فتيل التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان.