مجلس الأمن يطالب "الدعم السريع" بإنهاء "حصار" مدينة الفاشر السودانية

روسيا ترفض التصويت: "القرار السابق لوقف إطلاق النار ظل حبراً على ورق"

time reading iconدقائق القراءة - 4
امرأة وطفل في مخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر في ولاية شمال دارفور. 6 مارس 2024 - REUTERS
امرأة وطفل في مخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر في ولاية شمال دارفور. 6 مارس 2024 - REUTERS
الأمم المتحدة، (نيويورك)-رويترزالشرق

طالب مجلس الأمن الدولي، الخميس، برفع "الحصار"، الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، التي يسكنها مئات الآلاف، وتقع في ولاية شمال دارفور بالسودان، وبالوقف الفوري للقتال في المنطقة.

والقرار الذي صاغته بريطانيا، وحظي بتأييد 14 عضواً في المجلس مع امتناع روسيا عن التصويت، "يطالب بأن تنهي قوات الدعم السريع حصار الفاشر، ويدعو إلى الوقف الفوري للمعارك ونزع فتيل التصعيد داخل الفاشر وحولها".

كما يدعو القرار أيضاً إلى انسحاب جميع المقاتلين، الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين في الفاشر، آخر مدينة كبيرة في إقليم دارفور الشاسع بغرب السودان، لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.

وتؤوي المدينة الواقعة في إقليم دارفور بشمال غرب السودان، أكثر من 1.8 مليون ساكن ونازح، وهي أحدث جبهة في القتال الدائر منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

دعم التهدئة

وقالت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودورد أمام مجلس الأمن في كلمة عقب التصويت على القرار، إن بلادها طرحت مشروع القرار من أجل "وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لدعم التهدئة في كل أنحاء السودان وإنقاذ الأرواح".

كما حثّت نظيرتها الأميركية ليندا توماس جرينفيلد مجلس الأمن على "بذل جهد كبير لوقف القتال في السودان وإدخال المساعدات".

وأشارت المندوبة الأميركية إلى أن هناك أكثر من 25 مليون شخص في السودان بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية العاجلة، متهمة قوات الدعم السريع بالوقوف أمام توصيل المساعدات.

وحذرت جرينفيلد من أن استمرار النزاع في السودان سيؤدي لمزيد من زعزعة الاستقرار، وقالت إن الولايات المتحدة ستراقب الوضع هناك عن كثب "وإن لم يتغير للأفضل فعلى مجلس الأمن أن يتخذ إجراءات إضافية".

فيما قالت آنا يفستيغنييفا نائبة المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن، إن بلادها رفضت التصويت على قرار الفاشر، لأن القرار السابق لوقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان "ظل حبراً على ورق".

مخاوف من كارثة إنسانية

وتسعى قوات الدعم السريع، التي تسيطر على العاصمة الخرطوم ومعظم المناطق في غرب السودان، إلى التقدم أكثر في وسط البلاد، فيما تقول وكالات تابعة للأمم المتحدة إن الشعب السوداني يواجه "خطر مجاعة وشيكاً".

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 130 ألفاً فروا من منازلهم في الفاشر، بسبب الأعمال القتالية في أبريل ومايو.

وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" لوكالة "رويترز"، الأحد، إن قوات الدعم السريع هاجمت المستشفى الرئيسي في مدينة الفاشر السودانية الذي تدعمه المنظمة ما أدى لخروجه عن الخدمة.

وأوضحت المنظمة أن المستشفى الجنوبي كان الوحيد في مدينة الفاشر القادر على التعامل مع ما تصفه المنظمة بأنها أحداث يومية تشهد سقوط أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين.

واندلعت الحرب في السودان في أبريل من العام الماضي بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم. 

وحذّر كبار مسؤولي الأمم المتحدة من أن تفاقم أعمال العنف في أنحاء الفاشر يهدد "بإطلاق العنان لصراع عرقي دموي في جميع أنحاء دارفور".

تصنيفات

قصص قد تهمك