زيارة ترمب إلى الكابيتول تجلب "لحظة وحدة" نادرة للحزب الجمهوري

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وسط أعضاء من حزبه بالكونجرس الأميركي. 13 يونيو 2024 - Reuters
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وسط أعضاء من حزبه بالكونجرس الأميركي. 13 يونيو 2024 - Reuters
دبي-الشرق

تطرق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، خلال أول زيارة له إلى مبنى الكابيتول منذ مغادرة البيت الأبيض في 2021، إلى 3 قضايا رئيسية تستهدف إعادة بناء وحدة الحزب الجمهوري قبل الانتخابات الرئاسية التي يتواجه فيها مع منافسه الديمقراطي جو بايدن نوفمبر المقبل.

ووفقاً لموقع NBC News، فإن الاجتماعات المغلقة مع الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ جلبت "لحظة نادرة من الوحدة"، لحزب انخرط في تطاحن داخلي، قبل ثلاث سنوات ونصف، حين "حرض" ترمب على أعمال شغب عنيفة في مبنى الكابيتول في محاولة لقلب فوز بايدن في الانتخابات والبقاء في السلطة.

وقال مصدر حضر الاجتماعات مع الجمهوريين في مجلس النواب إن ترمب ألقى رسالة حول "الوحدة"، وعرض إجراء لقاءات هاتفية أثناء التجمعات الانتخابية للأعضاء الذين يواجهون سباقات انتخابية صعبة، فيما شدد على أن الجمهوريين "لا ينبغي أن يهاجموا بعضهم بعضاً".

وهذا الاجتماع هو الأول الذي يعقده ترمب مع نواب في الكابيتول منذ خروجه من السلطة، ويأتي في إطار أول زيارة له إلى واشنطن منذ أدين في نيويورك، في مايو، بجميع التهم الجنائية الـ34 المرتبطة بتزوير سجلات تجارية.

والتف الحزب حول مرشحه منذ صدور الإدانات، وانتقد الكثير من النواب نظاماً قضائياً اتّهموه بـ"الانحياز ضد المحافظين".

إصلاح العلاقات الجمهورية

وناشد ترمب حليفته الوثيقة، النائبة مارجوري تايلور جرين، أن تعقد سلاماً مع رئيس مجلس النواب مايك جونسون، الذي حاولت الإطاحة به من السلطة.

ووجه ترمب سؤلاً لجرين، قائلاً: "هل أنتِ لطيفة مع مايك؟" ما أثار ضحك الجمهوريين في مجلس النواب، فيما ردت جرين بإشارة بيدها تعني "نوعاً ما"، وهو ما أكدته جرين بنفسها بعد ذلك.

كما تصالح ترمب مع زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، الذي ألقى باللوم على الرئيس السابق في أحداث الشغب، إذ لم يتحدث الرجلان منذ ديسمبر 2020. وقال ماكونيل إنه تصافح مع ترمب عدة مرات، الخميس، واصفاً إياه بأنه "اجتماع جيد وجلسة إيجابية تماماً".

الإجهاض

وأقر ترمب بأن قضية حقوق الإجهاض، كلفت الجمهوريين، وأنه من المهم جداً تجاهلها، مضيفاً أنها "عادت الآن إلى أيدي الناس والولايات"، فيما أعرب عن دعمه لسياسة الإجهاض التي تتضمن استثناءات مثل حالات الاغتصاب والحمل الذي يهدد حياة الأم.

وقال للمشرعين: "نحن حزب المنطق السليم بشأن هذه القضية وغيرها من القضايا الرئيسية"، فيما قالت مصادر إن الأعضاء في الغرفة كانت لديهم ردود فعل متباينة تجاه قضية الإجهاض.

مدينة ميلووكي

وانتقد ترمب، الذي يواجه أكثر من 50 تهمة جنائية أخرى، مدينة ميلووكي، التي تستضيف المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في 15 يوليو المقبل.

وقال أحد المصادر، إن الرئيس السابق وصف المدينة، وهي الأكثر اكتظاظاً بالسكان في ولاية ويسكونسن المتأرجحة، بأنها "مروعة وتجتاحها الجريمة"، مضيفاً أن أحداً في الغرفة لم يختلف معه في الرأي.

وتستضيف ميلووكي المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، وهي أكبر معقل للديمقراطيين في ولاية ويسكونسن، إذ من المقرر أن يكون ترمب في ويسكونسن لحضور تجمع انتخابي الثلاثاء المقبل، قبل ثلاثة أسابيع فقط من توجهه إلى ميلووكي لحضور المؤتمر.

وتأتي تلميحات ترمب بشأن ميلووكي في وقت يواجه فيه الرئيس السابق لوائح اتهام مختلفة لمحاولاته المزعومة لإلغاء انتخابات 2020 في واشنطن العاصمة وجورجيا.

معركة صعبة

ويواجه الجمهوريون في مجلس النواب معركة صعبة للاحتفاظ بسيطرتهم في انتخابات نوفمبر، التي يتوقع أن تكون نتائجها متقاربة، سواء بالنسبة للاقتراع الرئاسي أو انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب.

لكن الوضع ربما يكون أفضل بالنسبة للجمهوريين في مجلس الشيوخ، إذ يبدو أنهم واثقون في قدرتهم على تغيير الوضع في المجلس، والذين يشغلون فيه 49 مقعداً مقابل 51 للديمقراطيين.

ووفقاً للموقع، فإن الطريق الأوضح لبايدن للفوز بإعادة انتخابه يمر عبر بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن، الولايات الثلاث التي انقلبت إلى الجمهوريين في عام 2016، ثم عادت إلى الديمقراطيين في عام 2020.

وقال النائب الديمقراطي رو خانا، الذي يشغل منصب الرئيس المشارك في حملة بايدن، إنه إذا احتفظ بايدن بهذه الولايات، إلى جانب منطقة الكونجرس الثانية في نبراسكا، فقد يخسر بقية الولايات المتأرجحة وسيظل يجمع بالضبط 270 صوتاً انتخابياً يحتاجها لتأمين فترة ولاية ثانية.

وتشير الاستطلاعات الأولية إلى أن الفوز بـ 16 صوتاً في جورجيا أو نورث كارولينا، أو 11 صوتاً في أريزونا، من شأنه أن يعوض خسارة 10 أصوات في ويسكونسن. 

وعلى نحو مماثل، فإن الحصول على الأصوات الانتخابية الستة في ولاية نيفادا من شأنه أن يفوق خسارة الدائرة الثانية في نبراسكا، التي تمنح ناخباً واحداً عن كل دائرة انتخابية يفوز بها المرشح. لكن الاستطلاعات تظهر باستمرار تراجع بايدن في جورجيا ونورث كارولينا وأريزونا ونيفادا.

تصنيفات

قصص قد تهمك