سول: كوريا الشمالية أرسلت لروسيا ملايين القذائف المدفعية

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك يصل لإجراء مقابلة في مكتبه بالوزارة في سول. 14 يونيو 2024. - Bloomberg
وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك يصل لإجراء مقابلة في مكتبه بالوزارة في سول. 14 يونيو 2024. - Bloomberg
دبي-الشرق

قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك، الخميس، إن كوريا الشمالية أرسلت حاويات تحمل نحو 5 ملايين قذيفة مدفعية إلى روسيا لمساعدتها في حربها بأوكرانيا، مرجحاً أن يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الحصول على مزيد من الذخائر خلال زيارته إلى بيونج يانج، والمقررة خلال أيام.  

وأضاف الوزير الكوري الجنوبي في مقابلة مع "بلومبرغ"، أن سول اكتشفت أن كوريا الشمالية "أرسلت إلى روسيا 10 آلاف حاوية شحن على الأقل، تحتوي على 4.8 ملايين قذيفة مدفعية من النوع الذي استخدمه الجيش الروسي في غزو أوكرانيا".

وتوقع شين أن يسعى بوتين إلى إجراء "تعاون أمني أوثق مع كوريا الشمالية، وبخاصة فيما يتعلق بالإمدادات العسكرية، من قبيل قذائف المدفعية اللازمة لاغتنام فرصة الفوز".

وأضاف أن كوريا الشمالية "أرسلت أيضاً عشرات الصواريخ الباليستية، لـ"مساعدة بوتين في هجومه على جارته الأوكرانية". وفي مقابل الذخائر، أرسلت موسكو إلى بيونج يانج تكنولوجيا للمساعدة في خططها لنشر مجموعة من أقمار التجسس الاصطناعية، إلى جانب أسلحة تقليدية مثل الدبابات والطائرات.

برنامج بيونج يانج الصاروخي

وبينما نفت روسيا وكوريا الشمالية عمليات نقل الأسلحة، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية والمعلومات الاستخباراتية التي وفرتها الحكومة الأميركية، انتقال سفن شحن روسية بانتظام من ميناء "ناجين" الكوري الشمالي الذي كان يسوده الهدوء بالقرب من حدود روسيا، واتجه أغلب هذه السفن إلى قاعدة "دوناي"، والتي تعود إلى الحقبة السوفيتية وتقع على مسافة 180 كيلومتراً (ما يعادل 110 أميال).

ووفقاً لوزير الدفاع الكوري الجنوبي، فإن كيم "ينفق بسخاء"، على برنامجه الصاروخي، إذ كلفت اختبارات الصواريخ التي أجرتها بيونج يانج خلال العام الماضي نحو مليار دولار، فيما يمثل هذا الرقم نحو 4% من اقتصاد كوريا الشمالية، والذي قدره البنك المركزي الكوري الجنوبي بحوالي 24.5 مليار دولار في عام 2022.

وقال شين إن "كوريا الشمالية تتجاهل الصعوبات التي يكابدها شعبها لتنفيذ استفزازات صاروخية"، مشيراً إلى أن "هذه الأموال تكفي لتغطية العجز الغذائي لدى كوريا الشمالية لمدة عام".  

وكان شين، وهو جنرال متقاعد، نائباً في البرلمان عن حزب قوة الشعب الحاكم حتى تقلد وظيفته الوزارية في أكتوبر الماضي، كما يعد أحد أكثر المسؤولين الكوريين الجنوبيين صراحة فيما يتعلق بتعاون كوريا الشمالية مع روسيا والتهديدات التي يفرضها هذا التعاون على الأمن العالمي.

زيارة بوتين

ويأتي ذلك في وقت من المقرر أن يزور بوتين كوريا الشمالية الأسبوع المقبل، حسبما أوردت صحيفة The Dong-A Ilbo الكورية الجنوبية، وذلك في أولى رحلاته إلى بيونج يانج منذ يوليو 2000، والتي من المتوقع أن تثير مخاوف الولايات المتحدة وشركائها بشأن ما يتعلق بعمليات نقل الأسلحة لموسكو مقابل مساعدات تقدمها موسكو لدعم نظام زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.

ومع حصول كييف الآن على أسلحة جديدة بمليارات الدولارات من شركائها الأميركيين والأوربيين، فإن فرص الاختراق الروسي على الأرض تتضاءل، حتى مع مواصلة موسكو إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على المدن الأوكرانية، بما في ذلك البنية التحتية للطاقة، وفق "بلومبرغ".

ورغم ذلك، تُرجح الوكالة أن تفوق الذخائر التي أرسلتها كوريا الشمالية، منذ لقاء بوتين وكيم في روسيا سبتمبر الماضي، في اجتماع أفضى إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين الجارتين، ما أرسلته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى كييف.

وسمح ذلك للقوات الروسية بقصف أوكرانيا، التي اضطرت إلى ترشيد استخدام الذخائر، لقلة الإمدادات التي تم تعليقها من قبل الكونجرس الأميركي لأشهر.

وبينما دق المسؤولون الأوكرانيون ناقوس الخطر بشأن التقدم الذي أحرزته روسيا خلال الأشهر التي تأخر فيها تسليم الأسلحة الأميركية، تمكنت أوكرانيا من الصمود بدرجة كبيرة، إذ تعهد الاتحاد الأوروبي بإرسال مليون قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا بحلول نهاية العام.

وتشير صور الأقمار الاصطناعية إلى أن بيونج يانج تجري استعداداتها لزيارة بوتين، حسبما ذكرت الخدمة "38 نورث" المتخصصة، ومقرها سول.  

وتظهر الصور أعمال البناء في ميدان كيم إيل سونج، وسط العاصمة بيونج يانج، ما يشير إلى الاستعداد لإقامة عرض عسكري، كما تم نقل الطائرات المتوقفة في مطار بيونج يانج الرئيسي إلى المدرج، لتجهيز المنشأة لاستقبال بوتين.     

تصنيفات

قصص قد تهمك