إيران تندد ببيان مجموعة السبع بشأن برنامجها النووي: ادعاءات كاذبة

time reading iconدقائق القراءة - 5
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي في طهران. 10 يونيو 2024 - AFP
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي في طهران. 10 يونيو 2024 - AFP
دبي/ طهران -رويترزأ ف ب

دعت إيران، مجموعة السبع، إلى النأي بنفسها عما وصفته بـ"سياسات الماضي التدميرية"، في إشارة إلى بيان المجموعة، الذي ندد بتكثيف إيران لأنشطتها النووية في الآونة الأخيرة، حسبما ورد على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني.

وقال كنعاني إن "أي محاولة لربط الحرب في أوكرانيا بالتعاون الثنائي بين إيران وروسيا، هي خطوة لها أهداف سياسية منحازة فقط"، مضيفاً أن بعض الدول "تلجأ إلى ادعاءات كاذبة لمواصلة العقوبات" ضد إيران.

وحذّرت مجموعة السبع، الجمعة، إيران من المضي قدماً في برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وقالت إنها على استعداد لفرض إجراءات جديدة، إذا نقلت طهران صواريخ باليستية إلى روسيا.

كان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة، أصدر قراراً في الأسبوع الماضي، يدعو إيران إلى تعزيز التعاون مع الوكالة، والتراجع عن الحظر الذي فرضته في الآونة الأخيرة على دخول المفتشين.

تصعيد إيراني

وردت إيران سريعاً بتركيب أجهزة طرد مركزي إضافية لتخصيب اليورانيوم في موقع "فوردو"، وبدأت في تركيب أجهزة أخرى، وفقاً لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف كنعاني أن طهران ستستمر في "تواصلها البناء وتعاونها الفني" مع الوكالة، لكنه وصف قرارها بأنه "متحيز سياسياً".

وقال زعماء مجموعة السبع في مسودة البيان الختامي لقمتهم السنوية، الجمعة، "نحث طهران على وقف التصعيد النووي والعدول عنه ووقف أنشطة تخصيب اليورانيوم المستمرة التي ليس لها مبررات مدنية ذات مصداقية".

وأضاف البيان: "يجب على إيران أن تشارك في حوار جاد وتقدم ضمانات مقنعة بأن برنامجها النووي سلمي تماماً، بالتعاون الكامل والامتثال لآلية المراقبة والتحقق التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنها قرار مجلس المحافظين الصادر في الخامس من يونيو".

وأبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعضاءها، الخميس، بأنّ طهران أخبرتها بأنها تقوم بتركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي وآلات تخصيب اليورانيوم في منشأتي نطنز وفوردو.

وتقول الوكالة، إن إيران تعمل حالياً على تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء قد تصل إلى 60%، لتقترب من نسبة 90% اللازمة لصنع الأسلحة. 

وذكرت أن طهران لديها ما يكفي من المواد المخصبة إلى هذا المستوى التي إن تم تخصيبها بدرجة أعلى يمكن أن تصنع ثلاثة أسلحة نووية، وفقاً لمقاييس الوكالة. وتقول طهران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.

إدانات غربية وتحذير أميركي

وأدانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا "إجراءات إيران الأخيرة"، كما أوردتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تهدف الى "توسيع جديد لبرنامجها النووي" كما جاء في بيان مشترك، السبت.

وجاء في بيان مشترك للدول الثلاث، أن "إيران اتخذت المزيد من الخطوات في سبيل إفراغ خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) من مضمونه عبر تشغيل العشرات من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة الإضافية في موقع التخصيب في نطنز، فضلاً عن إعلان أنها ستركب آلاف أجهزة الطرد المركزي الإضافية في موقعي فوردو ونطنز".

وأضاف البيان "يعد هذا القرار توسعاً في برنامج إيران النووي الذي ينطوي على مخاطر انتشار كبيرة"، مشدداً على أن "قرار إيران زيادة طاقتها الإنتاجية بشكل كبير في منشأة فوردو تحت الأرض يثير القلق بشكل خاص".

وتعليقاً على ما أعلنته الوكالة، شدّدت الولايات المتحدة على "وجوب أن تتعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدون تأخير".

وحذّرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، الخميس، من أنّ واشنطن لن تتوانى عن "الردّ" على أيّ تصعيد من جانب إيران لبرنامجها النووي.

ويأتي التحذير وسط توترات بشأن الأنشطة النووية الإيرانية المتصاعدة، وفي ظل مخاوف قوى غربية من سعي طهران لتطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران.

وتراجعت طهران تدريجياً عن الالتزامات، التي تعهدت بها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015.

وسمح الاتفاق التاريخي لإيران بتجنب العقوبات الغربية، مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، لكنه انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه أحادياً في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2018.

تصنيفات

قصص قد تهمك