مارين لوبان: مستعدة للعمل مع ماكرون إذا فزت في الانتخابات البرلمانية

time reading iconدقائق القراءة - 5
زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان خلال جولة انتخابية بأحد أسواق بلدة هينان بومونت، شمال فرنسا. 14 يونيو 2024 - REUTERS
زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان خلال جولة انتخابية بأحد أسواق بلدة هينان بومونت، شمال فرنسا. 14 يونيو 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

أعربت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان، عن استعدادها للعمل إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إذا فازت في الانتخابات البرلمانية المبكرة، المقررة في وقت لاحق هذا الشهر.

وقالت لوبان، لصحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، إنها لن تحاول إبعاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إذا فازت في الانتخابات البرلمانية المبكرة، التي من المقرر أن تبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر، وفقاً لـ"بلومبرغ"

وأضافت: "أنا أحترم المؤسسات، ولا أدعو إلى فوضى مؤسسية. سيكون هناك ببساطة تعايش".

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن لوبان تسعى إلى جذب التيار الرئيسي للناخبين في إطار جهودها لترسيخ أغلبية في البرلمان المقبل، وحزبها "التجمع الوطني" في طريقه بالفعل ليصبح أكبر حزب، وهو الاحتمال الذي أثار قلقاً لدى مستثمرين، وشركاء فرنسا الدوليين.

وقالت لوبان إنها إذا تمكنت من تشكيل أغلبية، سواء مع مشرّعي "التجمع الوطني" وحدهم أو مع حلفائهم، فإنها ستقود الكتلة البرلمانية لحزبها، وسيصبح رئيس الحزب جوردان بارديلا البالغ من العمر 28 عاماً، رئيساً للوزراء. وتختتم الانتخابات على جولتين في 7 يوليو.

"فوضى سياسية"

وانزلقت فرنسا إلى حالة "فوضى سياسية"، منذ أن حل ماكرون الجمعية الوطنية (الوطنية) قبل أسبوع، إثر تعرّضه لهزيمة ثقيلة أمام لوبان في انتخابات البرلمان الأوروبي.

وأصرّ ماكرون على أنه سيبقى رئيساً مهما حدث في التصويت البرلماني، ووصف فكرة استقالته بأنها "سخيفة".

وقال الرئيس الفرنسي، الجمعة، إن فرنسا تواجه لحظة "خطيرة جداً" مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في غمرة اضطراب أسواق المال بسبب تقدم اليمين واليسار المتطرفين في البلاد حالياً في استطلاعات الرأي.

وأدت حالة الغموض السياسي بالفعل إلى عمليات بيع محمومة للسندات والأسهم الفرنسية بعد أن دعا ماكرون فجأة إلى إجراء الانتخابات، في أعقاب هزيمة مُني بها حزبه الحاكم من تيار الوسط على يد حزب "التجمع الوطني" المناهض للاتحاد الأوروبي بزعامة لوبان.

وقال ماكرون في ختام قمة مجموعة السبع بإيطاليا: "نمر بلحظة خطيرة جداً من تاريخ بلادنا. هناك قضايا كبرى موضع اختبار في ظل حروب وتحديات اقتصادية غير مسبوقة".

وتأتي تصريحات ماكرون ترديداً لما جاء في تحذير سابق لوزير المالية الفرنسي برونو لومير، الجمعة، قال فيه إن فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، تواجه احتمال التعرض لأزمة مالية إذا فاز اليمين المتطرف أو اليسار بالانتخابات البرلمانية المقبلة بسبب خطط الإنفاق الضخمة.

ووصف ماكرون الكتلتين بأنهما "متطرفان"، وقال إن أيا منهما ليس جاداً سياسياً، أو واقعياً اقتصادياً.

حزب لوبان يتصدر الاستطلاعات

وتوقعت سلسلة أولى من استطلاعات الرأي أن حزب "التجمع الوطني" قد يفوز بالانتخابات ويكون في موقع يمكّنه من إدارة الحكومة. وتعهد الحزب بخفض أسعار الكهرباء وضريبة القيمة المضافة على الغاز وزيادة الإنفاق العام.

وتوقع استطلاع للرأي أجرته مجلة "لو بوان" ونُشر، الجمعة، أن يتصدر حزب "التجمع الوطني" السباق في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية بفارق طفيف متقدماً على ائتلاف لأحزاب منتمية إلى اليسار تحت اسم "الجبهة الشعبية".

وذكر استطلاع الرأي أن حزب التجمع الوطني سيحصد 29.5% من الأصوات، مقارنة بنسبة 28.5% للجبهة الشعبية و18% لمعسكر ماكرون.

وحزب لوبان في طريقه للفوز بما يصل إلى 270 مقعداً من أصل 577 مقعداً في البرلمان، وفقاً لتوقعات مؤسسة استطلاعات الرأي "إيلابي"، مع 289 مقعداً مطلوباً لتحقيق أغلبية مطلقة. ومن المتوقع أن يفوز ماكرون وحلفاؤه بما يتراوح بين 90 و130 مقعداً.

والهيكل الدستوري في فرنسا يعني أنه في بعض الأحيان، يمكن السيطرة على الرئاسة والسلطة التشريعية من قبل أحزاب مختلفة، على الرغم من أن هذا يحدث بشكل أقل تكراراً مما هو عليه في الولايات المتحدة.

وكانت المرة الأخيرة في عام 1997، بعد أن دعا الرئيس اليميني الوسطي جاك شيراك إلى إجراء انتخابات مبكرة، وانتهى به الأمر بخسارة أغلبيته. ونتيجة لذلك، اضطر لتعيين رئيس "الحزب الاشتراكي" رئيساً للوزراء.

وفي هذه الحالة، يسيطر الرئيس على السياسة الخارجية والدفاع، بينما يكون رئيس الوزراء مسؤولاً عن مجالات السياسة الداخلية مثل الصحة والتعليم.

تصنيفات

قصص قد تهمك