اتفاق أمني مرتقب بين واشنطن وسول وطوكيو لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية النووية

التوقيع على الاتفاق سيتم قبل تنصيب الرئيس الأميركي الجديد في يناير 2025

time reading iconدقائق القراءة - 5
علم كوريا الشمالية يرفرف بجوار سلك شائك في سفارة بيونج يانج في كوالالمبور بماليزيا. 9 مارس 2017 - REUTERS
علم كوريا الشمالية يرفرف بجوار سلك شائك في سفارة بيونج يانج في كوالالمبور بماليزيا. 9 مارس 2017 - REUTERS
دبي -الشرق

تعتزم كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، تعزيز العلاقات والتوقيع على اتفاق أمني ضد التهديدات التي تشكلها أسلحة كوريا الشمالية النووية، وذلك في وقت لاحق من العام الجاري، قبل تنصيب الرئيس الأميركي الجديد في يناير المقبل، عقب الانتخابات المقررة في نوفمبر.

وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك في مقابلة مع "بلومبرغ"، إنه "سيجتمع قريباً مع نظيريه الأميركي والياباني للتوقيع على الاتفاقية المعروفة باسم إطار التعاون الأمني ​​الثلاثي".

وأضاف في مقابلة أجريت معه في مكتبه في سول: "ستكون الأولوية لإنشاء نظام للرد بشكل أكثر فعالية وسرعة وتماسك على التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، وجعل ذلك أمراً لا رجعة فيه".

وتابع: "سيتم التوقيع على الاتفاق خلال النصف الثاني من العام الجاري. نحن نرتب الجدول الزمني للاجتماع في أقرب وقت ممكن".

وكانت هناك تكهنات بأن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، قد يجتمعان مرة أخرى مع الرئيس جو بايدن، عندما يسافر الزعماء الآسيويون إلى واشنطن في يوليو المقبل لحضور قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو". 

ومن المرجح أن يعتمد الإطار على قمة تاريخية، جمعت زعماء الدول الثلاث العام الماضي، وتضمنت خطوات عملية لمواجهة التهديدات التي تشكلها كوريا الشمالية، مثل تبادل البيانات في الوقت الحقيقي حول إطلاق الصواريخ، والتحركات لربط العلاقة الثلاثية بشكل وثيق للغاية سيكون من الصعب كشفها.

وأجرت الدول الثلاث خلال العام الماضي مناورات عسكرية مشتركة لمواجهة الضربات الصاروخية ومطاردة الغواصات. وفي وقت لاحق من الشهر الجاري، تخطط الدول الاثلاث لإجراء تدريبات في الجو والبحر والفضاء الإلكتروني، فيما يوصف بأنه "أول مناورة ثلاثية متعددة المجالات من نوعها"، حسبما ذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء، مضيفة أن الولايات المتحدة تخطط لإرسال مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس تيودور روزفلت" للتدريب.

زيارة بوتين إلى بيونج يانج

يأتي ذلك على وقع زيارة يجريها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الأسبوع الجاري، إلى كوريا الشمالية، إذ ذكرت صحيفة "دونج إيه إلبو" الكورية الجنوبية، أن الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون سيلتقي بنظيره الروسي هذا الأسبوع، فيما ستكون أول رحلة للزعيم الروسي إلى كوريا الشمالية منذ 24 عاماً. 

وخلال اجتماع جمع الطرفين في سبتمبر الماضي في روسيا، تعهد بوتين بمساعدة كيم في خطته لوضع مجموعة من أقمار التجسس الاصطناعية في المدار، إذ تعرض كيم لانتكاسة محرجة عندما انفجر صاروخ لنشر قمر اصطناعي في كرة نارية بعد وقت قصير من إطلاقه.

وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك في هذا الصدد: "يبدو أن روسيا قدمت تكنولوجيا جديدة لكوريا الشمالية، رغم أن مشكلة دمج النظام أدت على الأرجح إلى فشل عملة إطلاق قمر التجسس. إنها بالضبط أحدث تقنيات المحركات الروسية"، مضيفاً أن بيونج يانج اعترفت فعلياً بتلقي الدعم من روسيا من خلال ذكر سبب الحادث. 

وأضاف: "يُعتقد أن كوريا الشمالية تواصل اختبار المحركات في الوقت الحالي ونعتقد أنها ستحاول تجريب إطلاق آخر قريباً. إذا قررت روسيا نقل الأسلحة، فإن ذلك يعني أن روسيا تفقد نفوذها تماماً على كوريا الشمالية، لذا من المرجح أن يتركوا الأمر كملاذ أخير ولا أعتقد أن كوريا الشمالية لديها الكثير لتقدمه لروسيا لإغرائها بالتخلي عن ملاذها الأخير".

وكان وزير الدفاع الكوري الجنوبي، قال، الخميس الماضي، إن كوريا الشمالية أرسلت حاويات تحمل نحو 5 ملايين قذيفة مدفعية إلى روسيا لمساعدتها في حربها بأوكرانيا، مرجحاً أن يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الحصول على مزيد من الذخائر خلال زيارته إلى بيونج يانج، والمقررة خلال أيام.  

وأضاف الوزير الكوري الجنوبي في مقابلة مع "بلومبرغ"، أن سول اكتشفت أن كوريا الشمالية "أرسلت إلى روسيا 10 آلاف حاوية شحن على الأقل، تحتوي على 4.8 ملايين قذيفة مدفعية من النوع الذي استخدمه الجيش الروسي في غزو أوكرانيا".

تصنيفات

قصص قد تهمك