نتنياهو يحل مجلس الحرب الإسرائيلي

مسؤول: أبلغ وزراء حكومته بإلغائه.. وتقارير: القرار جاء بعد طلب بن جفير الانضمام

time reading iconدقائق القراءة - 5
اجتماع مجلس الحرب برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب. 14 أبريل 2024 - AFP
اجتماع مجلس الحرب برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب. 14 أبريل 2024 - AFP
القدس/ دبي -رويترزالشرق

قال مسؤول إسرائيلي، الاثنين، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حل مجلس الحرب المؤلف من 5 أعضاء، وهي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع، وجاءت بعد استقالة الجنرال السابق بيني جانتس، زعيم حزب "معسكر الدولة"، ورئيس الأركان السابق جادي أيزنكوت، من المجلس، على خلفية الخلافات بشأن خطط "اليوم التالي" للحرب على غزة، ومفاوضات التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى مع حركة "حماس". 

بدورها نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست"، عن نتنياهو قوله، إن "تشكيل المجلس كان ضمن اتفاق الائتلاف مع جانتس، وبناء على طلبه. وبمجرد مغادرته، لم تعد هناك حاجة لتشكيل مجلس الحرب"، مشيرة إلى أن ذلك أعقب طلب وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير الانضمام للمجلس.

من جانبها، قالت صحيفة "يدعوت أحرونوت"، إن نتنياهو أعلن لوزراء حكومته في اجتماع مجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، إلغاء مجلس الحرب.

وحسبما نقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، فإن نتنياهو أبلغ وزراء حكومته، مساء الأحد، أنه سيواصل التشاور مع وزير الدفاع، يوآف جالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الداخلية أرييه درعي.

وشُكل مجلس الحرب الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، وهو هيئة سياسية وأمنية معنية باتخاذ القرارات السياسية في وقت اندلاع الحرب، إذ يعد جزءاً من حكومة الطوارئ، وضم كلاً من نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، كأعضاء فاعلين يملكون حق التصويت، وبمشاركة جانتس، ورون دريمير و جادي أيزنكوت.

وبحضور رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنجبي، والوزير السابق آرييه درعي، وفي مرحله متأخرة، وزير الخارجية يسرائيل كاتس، قام المجلس ولأشهر طويلة باتخاذ القرارات الرئيسية المتعلقة بإدارة الحرب على غزة، قبل أن تبدأ الاتهامات لنتنياهو بتعطيل المجلس وادخال اعتبارات سياسية حزبية لداخل المجلس وتحييد أعضاء المعسكر الرسمي الملومين فيه.

وتكونت حكومة نتنياهو خلال فترة الحرب من ثلاثة كيانات، الحكومة بكامل هيئتها، والكابينيت وهو مجلس وزاري مصغر للشؤون الأمنية والسياسية، ومجلس الحرب".

اتهامات متبادلة

بدورها كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الأحد، عن حدوث سجال حاد بين نتنياهو وجانتس وأيزنكوت، اللذين استقالا من حكومة الحرب، الأسبوع الماضي.

واتهم نتنياهو، جانتس وأيزنكوت، خلال جلسة لمجلس الوزراء في وقت سابق، الأحد، بالرغبة في "غسل سمعتيهما بعد قراراتهما الانهزامية".

ورد حزب جانتس على انتقاد نتنياهو، بقوله إن "الانهزامية أن تكون خائفاً من السماح للجيش الإسرائيلي بالمناورة (...) في المستقبل سيتم الكشف عن وثائق الحرب وسيعلم الناس من الذي تسبب في إيقاف المسيرة ومن كان يسعى لنصر حقيقي".

وسارع حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو بالرد، قائلاً في إشارة إلى جانتس، إن "من هرب من الحرب لا يجب أن يعطي دروساً لرئيس الوزراء الذي يقود الحرب ويسعى إلى النصر الكامل".

واستقال جانتس من حكومة الحرب في 9 يونيو الجاري، وتبعه أيزنكوت، متهماً نتنياهو بأنه "يمنع تحقيق نصر حقيقي" في غزة.

انقسامات بشأن القتال في غزة

يأتي قرار حل مجلس الحرب، بعد يوم من انتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخطط التي أعلنها الجيش، الأحد، بتنفيذ فترات توقف تكتيكية يومية للقتال على أحد الطرق الرئيسية المؤدية إلى قطاع غزة لتسهيل دخول المساعدات.

وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن في وقت سابق، الأحد، أن العمليات القتالية ستتوقف اعتباراً من الساعة 0500 إلى 1600 بتوقيت جرينتش يومياً حتى إشعار آخر، في المنطقة من معبر كرم أبو سالم حتى طريق صلاح الدين ثم إلى الشمال.

وقال مسؤول إسرائيلي: "عندما سمع رئيس الوزراء التقارير عن هدنة إنسانية لمدة 11 ساعة في الصباح، التفت إلى سكرتيره العسكري وقال إن هذا غير مقبول بالنسبة له".

وأوضح الجيش، أن العمليات العسكرية ستستمر كالمعتاد في مدينة رفح، وهي محل تركيز العمليات في جنوب قطاع غزة حالياً، والتي شهدت سقوط 8 جنود إسرائيليين، السبت.

ويسلط رد فعل نتنياهو الضوء على التوتر السياسي إزاء مسألة إيصال المساعدات إلى قطاع غزة حيث حذرت المنظمات الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية.

وندد بن جفير، الذي يقود أحد الأحزاب الدينية القومية في الائتلاف الحاكم، بفكرة التوقف التكتيكي ووصف من اتخذ هذا القرار بأنه "أحمق" ويجب أن يقال من وظيفته.

واتضحت تلك الانقسامات أكثر، الأسبوع الماضي، خلال تصويت في الكنيست الإسرائيلي على قانون تجنيد اليهود المتزمتين دينياً في الجيش، إذ صوت وزير الدفاع، ضده في تحد لأوامر الحزب، قائلاً إنه غير كاف لاحتياجات الجيش.

تصنيفات

قصص قد تهمك