ستولتنبرج يهاجم الصين: يجب أن"تدفع ثمن" دعم روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج يتحدث خلال مؤتمر صحفي في مقر الناتو في بروكسل. 14 يونيو 2024 - AFP
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج يتحدث خلال مؤتمر صحفي في مقر الناتو في بروكسل. 14 يونيو 2024 - AFP
واشنطن/دبي-الشرقأ ف ب

دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، الاثنين، إلى تحميل الصين العواقب في حال استمرت بدعم روسيا، متهماً بكين بمفاقمة الحرب في أوكرانيا، بينما تسعى في الوقت ذاته إلى تحسين علاقاتها مع الغرب.

وقال ستولتنبرج الذي كان يتحدث في مركز ويلسون للأبحاث في واشنطن: "لا يمكن أن تحصل الصين على الاثنين، على الغرب في مرحلة ما أن يجعل الصين تدفع ثمناً إلّا إذا غيرت مسارها، يجب أن يكون هناك عواقب".

وكشف ستولتنبرج أن أكثر من 20 دولة عضو في "الحلف" ستحقق هدفه المتمثل في إنفاق 2% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع هذا العام، مضيفاً أن "هذا أمر جيد بالنسبة لأوروبا، لكنه جيد أيضاً بالنسبة لأميركا، خصوصاً أن نسبة كبيرة من هذه الأموال الإضافية تُنفق في الولايات المتحدة"، وفق وكالة أسوشييتد برس.

وتشعر بعض الدول بالقلق إزاء احتمال إعادة انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، الذي وصف العديد من حلفاء الناتو بأنهم يستغلون الإنفاق العسكري الأميركي، وقال خلال حملته الانتخابية إنه لن يدافع عن أعضاء الناتو الذين لا يحققون أهداف الإنفاق الدفاعي.

وشدد ستولتنبرج على أن الناتو يخلق سوقاً لمبيعات الأسلحة، إذ أن أكثر من ثلثي المشتريات الدفاعية الأوروبية خلال السنتين الماضيتين، تمت مع شركات أميركية، في عقود بلغت قيمتها هذا أكثر من 140 مليار دولار.

زيادة الإنفاق الدفاعي

وقال ستولتنبرج: "يبذل الأوروبيون المزيد من أجل أمنهم الجماعي، وذلك أكثر مما كانوا يفعلونه قبل بضع سنوات فقط".

وتضع زيارة ستولتنبرج لواشنطن الأساس لما يُتوقع أن تكون قمة محورية لقادة الناتو في واشنطن الشهر المقبل.

وانخفض الإنفاق الدفاعي في العديد من الدول الأوروبية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في عام 1991، ولكن بعد استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014، اتفق أعضاء الناتو بالإجماع على إنفاق ما لا يقل عن 2% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع في غضون عقد من الزمن.

ودفع الغزو واسع النطاق الذي شنّه بوتين في عام 2022 الدول الأوروبية التي كانت على خط المواجهة في حرب في قلب أوروبا إلى ضخ المزيد من الموارد لتحقيق هذا الهدف.

وقال ستولتنبرج إن أحد أهم الموضوعات خلال قمة الناتو في واشنطن يتعلق بأوكرانيا، مضيفاً أنه منذ الغزو الروسي، قدم الحلفاء مستويات غير مسبوقة من الدعم لأوكرانيا، لتمكينها من الدفاع عن نفسها.

وتابع: "لكن خلال الشتاء والربيع، لاحظنا فجوات كبيرة في إيصال الدعم لأوكرانيا، مما انعكس على خطوط المواجهة، لا يمكن أن نسمح بتكرار هذا الأمر".

وتوقع رئيس حلف شمال الأطلسي أن يوافق الحلفاء على أن يتولى الناتو قيادة تنسيق المساعدات الأمنية لأوكرانيا، مضيفاً أنه سيطلب "تعهدات مالية طويلة الأمد، توفر تمويلاً جديداً كل عام".

تدريبات نووية روسية

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، بدأت روسيا وبيلاروسيا المرحلة الثانية من التدريبات النووية للأسلحة التكتيكية، والتي تحاكي استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.

ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية، فإن التدريبات تأتي رداً على "تصريحات وتهديدات استفزازية لمسؤولين غربيين ضد الاتحاد الروسي" على الرغم من أن الوزارة لم تحدد المسؤولين الغربيين الذين وجهوا تهديدات أو تصريحات استفزازية، وفق "تليجراف".

وحذرت مجموعة السبع في بيان مشترك صدر في 14 يونيو من أن الوضع الذي تستخدم فيه روسيا الأسلحة النووية في حربها ضد أوكرانيا سيكون "غير مقبول".

وسلطت مجموعة السبع الضوء أيضاً على الصين ودول ثالثة أخرى "تدعم مادياً آلة الحرب الروسية"، وقالت إنها ستواصل فرض عقوبات على الكيانات المتمركزة في هذه البلدان "والتي تسهل حصول روسيا على عناصر لقاعدتها الصناعية الدفاعية".

تصنيفات

قصص قد تهمك