بريطانيا.. زعيم حزب الإصلاح يطمح في هزيمة المحافظين ورئاسة الوزراء

فاراج: حزب "سوناك" منقسم ولا يمكنه الاتفاق على شيء

time reading iconدقائق القراءة - 5
زعيم حزب "إصلاح المملكة المتحدة" في بريطانيا نايجل فاراج يدلي بيان الانتخابات العامة للحزب اليميني المتشدد في ميرثير تيدفيل، جنوب ويلز. 17 يونيو 2024 - AFP
زعيم حزب "إصلاح المملكة المتحدة" في بريطانيا نايجل فاراج يدلي بيان الانتخابات العامة للحزب اليميني المتشدد في ميرثير تيدفيل، جنوب ويلز. 17 يونيو 2024 - AFP
دبي-الشرق

أعلن زعيم حزب "إصلاح المملكة المتحدة" ناجيل فاراج، الاثنين، أن لديه طموح ليصبح رئيس وزراء بريطانيا بحلول عام 2029، مشدداً على ضرورة السيطرة على البرلمان ليحل حزبه محل المحافظين كأهم قوة يمينية في السياسة البريطانية في نهاية المطاف.

ونقلت "بلومبرغ" عن فاراج قوله في مقابلة مع إذاعة "BBC" البريطانية، إن الفوز بمقاعد في البرلمان سيمنح حزبه منبراً "لبناء حركة تنفذ حملات وطنية في جميع أنحاء البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة، لإحداث تغيير حقيقي". 

وقال فاراج، إن حزب المحافظين لا يمكنه الاتفاق على أي شيء، إنه منقسم إلى نصفين، ونحن في (الإصلاح) نعرف ما نمثله، ونعلم ما نؤمن به، ولكي تؤدي الديمقراطية وظيفتها بشكل صحيح، يجب أن يكون هناك صوت حقيقي للمعارضة".

وذكرت "بلومبرغ" أن قرار فاراج الترشح في بلدة كلاكتون الساحلية رفع نسب تأييد حزب "إصلاح المملكة المتحدة" في استطلاعات الرأي.

تقدم الإصلاح على المحافظين

وأظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة "يو جوف" البريطانية، الأسبوع الماضي، تقدم حزب الإصلاح على حزب المحافظين لأول مرة، واستغل فاراج نتائج هذا الاستطلاع، والتي لا تتوافق مع استطلاعات الرأي الأخرى، ليصرح بأن حزبه هو "المنافس الحقيقي لحزب العمال".

ويُتوقع أن يفوز حزب "إصلاح المملكة المتحدة" بعدد قليل من المقاعد في البرلمان، على الرغم من أن النظام الانتخابي البريطاني يفوز فيه المرشح الحائز على أكبر عدد من الأصوات.

ومع ذلك، يمثل تزايد الزخم بشأن الحزب "صداعاً كبيراً" لرئيس الوزراء ريشي سوناك، لأنه سيؤدي على الأرجح إلى انقسام أصوات التيار اليميني بين حزب المحافظين وحزب فاراج. ويزيد ذلك من احتمال فوز حزب العمال بأغلبية كبيرة، كما تشير استطلاعات الرأي في الوقت الحالي، وفق "بلومبرغ". 

وتشمل السياسات التي أعلنها حزب "إصلاح المملكة المتحدة" حتى الآن رفع الحد الأدنى من الدخل المعفي من الضرائب من 12 ألفاً و750 جنيهاً إسترلينياً (نحو 16.2 ألف دولار) إلى 20 ألف جنيه (نحو 25.4 ألف دولار)، وفرض ضريبة على المهاجرين يلتزم بموجبها أصحاب العمل بدفع رسوم تأمين أعلى لكل عامل أجنبي. 

ومن المرجح أيضاً أن يسلط الحزب المناهض للهجرة الضوء على الطريقة التي سيقلص بها عدد الأشخاص الوافدين إلى المملكة المتحدة. وكان الحزب دعا إلى الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

وعلى الرغم من الترجيحات بعدم تنفيذ أهداف حزب الإصلاح، إلا أنه من الممكن أن تظل أفكاره مؤثرة على حزب المحافظين في أي مرحلة إعادة بناء بعد الانتخابات، خاصة إذا مُني المحافظون بخسارة كبيرة أمام حزب العمال، حسبما ذكرت "بلومبرغ".

"العمال يعزز تفوقه"

وفي تقرير منفصل، قالت "بلومبرغ" إن سوناك واجه سلسلة من استطلاعات الرأي "المزعجة" نهاية الأسبوع الماضي، إذ أظهرت الاستطلاعات أن رئيس الوزراء لديه "فرص ضئيلة" في تغيير حظوظ حزب المحافظين قبل الانتخابات المقررة في 4 يوليو.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة "أوبينيوم" لصالح صحيفة "أوبزرفر" وآخر أجرته مؤسسة "سافانتا" لصالح صحيفة "صنداي تليجراف" أن حزب العمال، الذي يتزعمه كير ستارمر، عزز تفوقه على المحافظين بعد أن نشر الحزبان بياناتهما الانتخابية، الأسبوع الماضي. 

علاوة على ذلك، أظهر استطلاع أجرته شركة "سورفيشن" للأبحاث لكل دائرة على حدة أن حزب العمال في طريقه إلى الفوز بأغلبية كبيرة، إذ حصل المحافظون على 72 مقعداً من أصل 650 مقعداً في مجلس العموم، مقارنة بـ365 مقعداً حصل عليها الحزب الحاكم في الانتخابات السابقة عام 2019. 

ومن المتوقع أن يحصل حزب "إصلاح المملكة المتحدة"، الذي يتهمه العديد من المحافظين بـ"سرقة" أصوات التيار اليميني، على 7 مقاعد، بحسب الاستطلاع. 

تصنيفات

قصص قد تهمك