أصيب رئيس المالديف السابق محمد نشيد، الذي يشغل حالياً منصب رئيس البرلمان، بجروح في محاولة اغتيال استهدفته الخميس، حين انفجرت دراجة نارية مفخخة، بينما كان يهمّ بالصعود إلى سيارته في العاصمة ماليه.
وقال مسؤول في الحكومة لوكالة فرانس برس إن نشيد (53 عاماً) "نجا من محاولة اغتيال. لقد أصيب بجروح لكن وضعه مستقر".
ووقع الانفجار قبيل بدء سريان حظر التجوّل الليلي في العاصمة لمكافحة تفشي جائحة كوفيد-19. وفرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً حول مكان الانفجار.
وقال أحد أفراد أسرة نشيد لفرانس برس إن "الرئيس السابق أصيب بجروح عديدة في الانفجار"، وأوضح أنه "لم يفقد وعيه وتواصل مع الأطباء حين نُقل إلى المستشفى".
ولفت المصدر إلى أن "الانفجار أسفر أيضاً عن إصابة أحد حرّاس نشيد بجروح استدعت نقله إلى المستشفى".
وأضاف أن الرئيس السابق "هو الآن تحت تأثير المخدّر. لقد أصيب بجرح غائر في أحد ذراعيه".
جلسة طارئة للبرلمان
وإثر محاولة اغتيال محمد نشيد، دُعي البرلمان إلى الانعقاد في جلسة طارئة لبحث الأوضاع.
من جهتها اكتفت الشرطة بالقول إن نشيد أصيب بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى، من دون أي تفاصيل إضافية.
والمالديف أرخبيل في المحيط الهندي يبلغ عدد سكانه 330 ألف نسمة، ويشتهر بمنتجعاته السياحية الفاخرة.
ونشيد هو سجين رأي سابق، انتُخب عام 2008 في أول انتخابات تعدّدية يشهدها الأرخبيل.
لكن انقلاباً أطاح به عام 2012، قبل أن يُحكم عليه في 2015 بالسجن لمدة 13 عاماً، بتهم "الإرهاب"، في حكم "ندّدت به منظمات حقوقية باعتباره ذا دوافع سياسية"، وفق وكالة فرانس برس.
وما لبثت السلطات أن سمحت لنشيد بالخروج من السجن لتلقّي العلاج، فسافر إلى بريطانيا، ولكنه عاد إلى بلده عام 2018، وفي العام التالي خاض الانتخابات التشريعية وانتخب لاحقاً رئيساً لمجلس النواب، ثاني أعلى منصب في هرم السلطة.