الجيش الإسرائيلي يكثف القصف بأنحاء غزة وسط احتدام المعارك في رفح

time reading iconدقائق القراءة - 6
دخان يتصاعد من القصف الإسرائيلي في رفح كما يظهر من مخيم للنازحين في خان يونس بجنوب قطاع غزة. 21 يونيو 2024 - AFP
دخان يتصاعد من القصف الإسرائيلي في رفح كما يظهر من مخيم للنازحين في خان يونس بجنوب قطاع غزة. 21 يونيو 2024 - AFP
القاهرة/دبيرويترزالشرق

قال فلسطينيون والجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية قصفت مدينة رفح ومناطق أخرى في أنحاء قطاع غزة واشتبكت بشكل مباشر مع مقاتلين تقودهم حركة "حماس" الفلسطينية.

وذكر سكان أن القوات الإسرائيلية تحاول على ما يبدو استكمال سيطرتها على مدينة رفح الواقعة على الطرف الجنوبي للقطاع والتي كانت محور عمليات عسكرية إسرائيلية منذ أوائل مايو.

وتشق الدبابات الإسرائيلية طريقها إلى الأجزاء الغربية والشمالية من المدينة، بعد أن استولت بالفعل على شرق المدينة وجنوبها ووسطها. وأطلقت القوات الإسرائيلية النار من طائرات ودبابات وسفن قبالة الساحل، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة من المدينة التي كانت تؤوي أكثر من مليون نازح، اضطر معظمهم إلى الفرار مرة أخرى.

وقال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن ما لا يقل عن 14 فلسطينياً سقطوا في ضربات إسرائيلية منفصلة، الجمعة، حسبما نقلته وكالة "وفا" الفلسطينية.

اشتباكات في رفح

وذكر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن قواته تنفذ عمليات "دقيقة ومبنية على معلومات استخباراتية" في منطقة رفح حيث خاضت اشتباكات مباشرة وعثرت على أنفاق يستخدمها المسلحون. كما أعلن الجيش عن عمليات في مناطق أخرى من القطاع.

وصرح بعض السكان بأن وتيرة العملية العسكرية الإسرائيلية تسارعت في اليومين الماضيين. وأضافوا أن أصوات الانفجارات وإطلاق النار تشير إلى قتال عنيف مستمر دون توقف تقريباً.

وقال حاتم (45 عاماً) الذي تم التواصل معه عبر الرسائل النصية: "كانت الليلة الماضية من أسوأ الليالي في غرب رفح، الزنانات والطيارات والدبابات وحتى الزوارق من البحر قصفوا المنطقة، نشعر أن الاحتلال يحاول أن يحسم السيطرة على المدينة".

وأضاف: "في نفس الوقت، هناك ضربات قوية ضدهم من المقاومة، وربما يكون ذلك هو ما يبطئ عملياتهم".

وبعد مرور أكثر من 8 أشهر على اندلاع الحرب الاسرائيلية على غزة، يتركز التقدم الإسرائيلي الآن على المنطقتين الأخيرتين اللتين لم تقتحمهما القوات بعد: رفح على الطرف الجنوبي لغزة، حيث يحاول استكمال السيطرة على المدينة، والمنطقة المحيطة بدير البلح في الوسط.

وقال رئيس بلدية رفح  أحمد الصوفي، في بيان، الجمعة، إن مدينة رفح بأكملها تعتبر منطقة عمليات عسكرية إسرائيلية.

وأضاف: "تعيش المدينة كارثة إنسانية، ويموت الناس في خيامهم بسبب القصف الإسرائيلي".

وأوضح الصوفي أنه لا يوجد مستشفى أو مركز صحي يقدم خدمة طبية في المدينة حالياً، وأن سكان المدينة والنازحين دون أي مقومات حياة.

وتظهر البيانات الفلسطينية وتلك الصادرة عن الأمم المتحدة أن أقل من 100 ألف شخص ربما ظلوا في أقصى غرب المدينة التي كانت تؤوي أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة قبل بدء الهجوم الإسرائيلي في أوائل مايو.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، الخميس، إن "الجنود عثروا داخل مبنى سكني على كميات كبيرة من الأسلحة المخبأة داخل خزانات ملابس تشمل قنابل يدوية ومتفجرات وقاذفة صواريخ وصواريخ مضادة للدبابات وذخيرة وأسلحة".

وذكرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الخميس، أن مقاتليها أصابوا دبابتين إسرائيليتين بقذائف مضادة للدبابات في مخيم الشابورة برفح وقتلوا جنوداً حاولوا الفرار عبر الأزقة. 

غارات على خان يونس

وقال مسعفون إن 3 أشخاص، بينهم أب وابنه، سقطوا في غارة جوية شنتها إسرائيل، الجمعة، على خان يونس المجاورة.

وواصلت القوات الإسرائيلية، بالتوازي مع ذلك، توغلها من جديد في بعض أحياء مدينة غزة بشمال القطاع واشتبكت مع مسلحين بقيادة "حماس".

وأفاد سكان بأن قوات الجيش الإسرائيلي دمرت العديد من المنازل في وسط مدينة غزة، الخميس.

وقال الدفاع المدني في القطاع إن 5 أشخاص، بينهم 4 عمال من بلدية مدينة غزة، سقطوا في ضربة جوية شنتها إسرائيل، في وقت لاحق من الجمعة، على منشأة تابعة للبلدية. وأضاف أن فرق الإنقاذ تبحث بين الأنقاض عن ضحايا آخرين مفقودين.

تصنيفات

قصص قد تهمك