حاملة الطائرات "أيزنهاور" تغادر البحر الأحمر وتتجه إلى "المتوسط"

توقعات بتحرك الحاملة "روزفلت" إلى الشرق الأوسط لتعزيز الوجود الأميركي

time reading iconدقائق القراءة - 5
حاملة الطائرات الأميركية "أيزنهاور" تعبر مضيق هرمز. 25 نوفمبر 2023 - Reuters
حاملة الطائرات الأميركية "أيزنهاور" تعبر مضيق هرمز. 25 نوفمبر 2023 - Reuters
دبي-الشرق

تستعد حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" لمغادرة البحر الأحمر، بينما تتوجه حاملة طائرات تتواجد حالياً في المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط، لتعزيز التواجد الأميركي في المنطقة.

ونقل موقع "USNI News" التابع "للمعهد البحري الأميركي"، وهي مؤسسة بحثية مستقلة، عن مسؤول أميركي لم يسمه قوله، الجمعة، إنه بينما ستنتقل حاملة الطائرات "أيزنهاور"، والطرادات المرافقة لها إلى البحر المتوسط، ستبقى المدمرات المرافقة في الأسطول الخامس الأميركي.

وعلاوة على ذلك، رصد مراقبو رحلات جوية طائرات طراز C-2A Greyhound تابعة لحاملة الطائرات "أيزنهاور"، وهي تحلّق من قاعدة الأسطول الأميركي الخامس في البحرين، إلى البحر الأبيض المتوسط.

وأكد المسؤول الأميركي، الذي لم يكشف الموقع عن هويته، أن القرار يأتي في الوقت الذي اختار فيه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عدم تمديد (مهمة) ثاني أقدم حاملة طائرات في البحرية لفترة خدمة ثالثة، لافتاً إلى أن حاملة الطائرات نشرت منذ أكثر من 8 أشهر. 

وذكر الموقع في وقت سابق هذا الشهر، أن حاملة الطائرات "أيزنهاور"، نُشرت لفترة أطول أكثر من أي حاملة أميركية أخرى خلال السنوات الخمس الماضية.

وأضاف المسؤول: "حان الوقت لإعادتها (حاملة الطائرات أيزنهاور والسفن المرافقة لها) إلى الوطن".

وليس من الواضح أي حاملة طائرات من المحيط الهادئ ستنتقل إلى الشرق الأوسط لتتولى مهام حاملة الطائرات "أيزنهاور"، كما لم يؤكد المسؤول الأميركي اسماً بعينه عندما سُئل عن الأمر. لكن الموقع أشار إلى أن الحاملة الأقرب الآن هي USS Theodore Roosevelt (ثيودور روزفلت)، التي أرسلت من سان دييجو بولاية كاليفورنيا، في يناير الماضي.

وذكر الموقع أن حاملة الطائرات التالية المتواجدة على الساحل الشرقي التي تستعد للمغادرة هي USS Harry S. Truman، التي لا تزال في مراحلها المبكرة من التدريبات السابقة للانتشار في وقت لاحق هذا الصيف.

وكانت المرة الأخيرة التي نقلت فيها حاملة طائرات من المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط في عام 2021، عندما قررت الولايات المتحدة إجلاء قواتها من أفغانستان، ففي ذلك الوقت انتقلت السفينة USS Ronald Reagan، التي كانت متمركزة في اليابان، إلى شمال بحر العرب لتوفير غطاء جوي لمغادرة القوات الأميركية من كابول، حسبما ذكر USNI News في ذلك الوقت.

توتر على حدود لبنان

وتأتي مغادرة "أيزنهاور" في ظل تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية خلال الأيام الأخيرة، لكن المسؤول الأميركي قال، إن خطوة المغادرة "لا علاقة لها بالتصعيد الأخير بين الجانبين".

وكان أوستن وجه بتمديد ثانٍ في فترة خدمة حاملة الطائرات، في أواخر مايو الماضي، كما تم التمديد للحاملات المُرسلة إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر عدة مرات منذ فبراير 2021 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، للحفاظ على الوجود الأميركي في المنطقة.

وانتشرت السفينة USS Harry S. Truman، التي ذهبت إلى البحر الأبيض المتوسط في إطار الرد الأميركي، لمدة 285 يوماً، قبل استبدالها بحاملة الطائرات USS George H.W Bush، التي نشرت لمدة 257 يوماً.

وكانت USS Gerald R. Ford، هي الحاملة التالية التي دخلت البحر الأبيض المتوسط، وانتقلت بعد ذلك إلى شرق البحر الأبيض المتوسط بعد الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر، والقصف الإسرائيلي اللاحق لقطاع غزة، وأمضت 257 يوماً في المنطقة.

وأثناء وجودها في البحر الأحمر، شاركت "أيزنهاور" في عدد من أنشطة القيادة المركزية الأميركية التي شهدت إسقاط مسيرات، وأسلحة تابعة لجماعة الحوثي. وفي الآونة الأخيرة، ساعدت طائرات الحاملة وطراد الصواريخ الموجهة USS Philippine Sea في إجلاء أطقم سفن تجارية استهدفتها أسلحة الجماعة، كما عبرت USS Mason، وهي إحدى مدمرات مجموعة "أيزنهاور" الضاربة مضيق جبل طارق في 14 يونيو الجاري، ودخلت ميناء روتا بإسبانيا، ثم غادرت.

تصنيفات

قصص قد تهمك