جالانت إلى واشنطن.. الأسلحة وحرب غزة و"حزب الله" على الطاولة

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في مؤتمر صحافي في تل أبيب. 18 ديسمبر 2023 - AFP
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في مؤتمر صحافي في تل أبيب. 18 ديسمبر 2023 - AFP
دبي -الشرق

غادر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إلى العاصمة الأميركية واشنطن، مساء السبت، للقاء كبار مسؤولي السياسة الخارجية والدفاع الأميركيين، في زيارة تستمر حتى الثلاثاء، في أعقاب الأزمة الأخيرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن جالانت قوله قبل المغادرة: "علاقتنا مع الولايات المتحدة أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى، والانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب في قطاع غزة له آثار كبيرة وسأتناول هذه القضايا مع كبار المسؤولين الأميركيين"، مشيراً إلى أن "هذه الاجتماعات حيوية لمستقبل الحرب".

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن جالانت سيناقش خلال الزيارة مستقبل الحرب، والوضع في قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، والجهود المبذولة لتجنب اندلاع حرب مع "حزب الله"، ووضع مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، والسياسة تجاه إيران، وقضايا إقليمية ذات صلة.

وقالت الصحيفة إنه بالنظر إلى توتر العلاقات بين نتنياهو وبايدن، وعدم وجود وزير خارجية إسرائيلي يتمتع بصلاحيات كاملة، فإنه غالباً ما يُنظَر إلى جالانت باعتباره الوسيط الثاني الحاسم بين البلدين.

والأسبوع الماضي، هاجم نتنياهو إدارة بايدن بسبب تأخير إرسال الأسلحة إلى تل أبيب، لكن "جيروزاليم بوست" ذكرت أن مصادر قريبة من جالانت، بالإضافة إلى مصادر في الجيش الإسرائيلي ومؤسسة الدفاع، ألقت باللائمة على نتنياهو في تفاقم أزمة الأسلحة بدلاً من التعامل معها بذكاء وهدوء.

خلافات مع نتنياهو

وأضافت الصحيفة أنه بسبب الأزمة الحالية بين نتنياهو وبايدن، لا تزال هناك تساؤلات بشأن من سيلتقيهم جالانت بالضبط أثناء الزيارة.

وخلال رحلته الأخيرة إلى واشنطن في 25 و26 مارس، التقى جالانت نظيره الأميركي لويد أوستن، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ومن المتوقع أن يلتقيهم مرة أخرى خلال هذه الزيارة، بالإضافة إلى مدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA وليام بيرنز، والمبعوث الخاص للأزمة في لبنان عاموس هوكستين.

وكان البعض يتكهن بأن نتنياهو شن هجومه على بايدن، في وقت سابق من الأسبوع الماضي ليعلن، الأربعاء، عن حل أزمة الأسلحة قبل وصول جالانت إلى الولايات المتحدة حتى يُنسب إليه الفضل في الأمر، لكن الصحيفة قالت إن مصادرها في واشنطن وتل أبيب لم تؤكد بوضوح ما إذا كان هجوم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأخير على الرئيس الأميركي دفع الولايات المتحدة إلى وقف عملية الموافقة على شراء إسرائيل طائرات F-15 EX.

وكانت إسرائيل أجلت هذه العملية مرتين بالفعل، الأولى بسبب جولات الانتخابات المتعددة، والثانية بسبب خلافات بين جالانت ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إذ سعى الأخير إلى فرض المزيد من الرقابة، لكن مؤسسة الدفاع الإسرائيلية اعتبرت تدخله بمثابة "محاولة لتسييس" الأمن القومي.

وأقر نتنياهو، الجمعة، بوجود مشكلات مع إدارة بايدن، بسبب القيود المفروضة على شحنات الأسلحة الموجهة لإسرائيل، مشدداً على أنه "أنه حاول حل المشكلة بشكل خاص لعدة أشهر دون جدوى".

وقال نتنياهو في مقابلة مع موقع "Punchbowl": "حاولنا في العديد من المحادثات الهادئة بين مسؤولينا والمسؤولين الأميركيين، وبيني والرئيس بايدن، تجاوز هذه المشكلة، وأثرت هذه القضية مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والذي تعهّد بأن واشنطن ستعالج الموضوع".

تصنيفات

قصص قد تهمك