الجمهوريون يريدون إضفاء الطابع المؤسسي على "الترمبية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب - AFP
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب - AFP
دبي-الشرق

قال موقع "أكسيوس"، إن مسؤولين جمهوريين يريدون ترسيخ أسلوب وسياسات الرئيس السابق دونالد ترمب، في أساس الحزب الجمهوري لسنوات عديدة مقبلة؛ وذلك في ظل مساعٍ لإقصاء أبرز معارضيه، النائبة ليز تشيني، وتشديد قيود التصويت من بين تدابير أخرى.

وأشار الموقع إلى أن الجدل المثار بشأن سيطرة ترمب على الحزب الجمهوري بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2020، أصبح أقوى منذ اقتحام مبنى الكابيتول على يد بعض أنصاره في 6 يناير الماضي.

وتعرّضت تشيني لانتقادات منذ أن انضمت إلى 9 أعضاء جمهوريين آخرين في مجلس النواب، في محاكمة ترمب لدوره في إثارة الشغب والتحريض على هجوم السادس من يناير الماضي في مبنى الكابيتول، حسب وكالة "أسوشيتدبرس".

مأسسة "الترمبية"

واعتبر "أكسيوس" أن ثمة أدلة قاطعة على هذه المساعي، خصوصاً بعد اتجاه الحزب الجمهوري نحو تجريد النائبة ليز تشيني من منصبها القيادي الأسبوع المقبل، لانتقاداتها المتكررة للرئيس السابق.

والتزم الصمت أغلب النواب الجمهوريين العشرة الذين صوتوا لعزل ترمب بعد أحداث 6 يناير، وفي حالة واحدة على الأقل انقلبوا على تشيني. وبالتالي ستصبح قيادة الحزب الجمهوري في مجلس النواب بأسرها قريباً، من النواب المعروفين جيداً بدعمهم القوي لترمب.

ويتوقع النواب الجمهوريون أن يسحق المرشحون الداعمون لترمب منتقديه في الانتخابات التمهيدية التي تشهد منافسة شرسة.

وفي غضون ذلك، تجرى مناقشة فرض قيود على التصويت على غرار ما حدث في جورجيا، في ولايات تكساس وفلوريدا وأريزونا وأيوا وغيرها.

ووفقاً للموقع، يتبنى الجمهوريون مواقف ترمب بشأن التجارة والهجرة، وكلاهما يختلف مع المواقف التقليدية للحزب منذ عهد الرئيس الراحل جورج بوش الأب.

وعلى مستوى الولايات، غالباً ما يكون القادة الجمهوريون من مؤيدي "الترمبية" بقدر مماثل أو أكبر من القيادات الوطنية، وفي كثير من الحالات سيتحكمون في إعادة تقسيم الدوائر.

تجمعات مؤيدة لترمب

في هذا الإطار، نقل الموقع عن جيسون ميللر، كبير مستشاري ترمب، قوله، إن تجمعات مؤيدة للرئيس السابق من المرجح أن "تبدأ في أواخر الربيع أو أوائل الصيف".

وأضاف ميللر أن ترمب "بدأ بالفعل في تدقيق وتأييد المرشحين لعام 2022، مع التركيز على انتخاب ليس فقط المرشحون الجمهوريون، ولكن المرشحون من أنصار سياسة أميركا أولاً".

وتابع ميلر: "تأييد ترمب يرفع المرشحين فوق البقية، وغالباً ما يُخلي الساحة الرئيسية لهم"، لافتاً إلى أن "تأييد الانتخابات العامة يتيح الوصول إلى ناخبي ترمب، الذين لا يمكن للجمهوريين الوصول إليهم في العادة".