رغم جهود أميركية ودولية للتهدئة بجنوب لبنان.. مسؤول إسرائيلي: مستعدون للحرب في الشمال

المسؤول العسكري: معارك غزة قاربت على الانتهاء

time reading iconدقائق القراءة - 5
دخان يتصاعد جراء استهداف مقاتلات إسرائيلية لقرية قليعة بجنوب لبنان. 25 يونيو 2024 - REUTERS
دخان يتصاعد جراء استهداف مقاتلات إسرائيلية لقرية قليعة بجنوب لبنان. 25 يونيو 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

تكثف الولايات المتحدة، جهودها للتوصل إلى "اتفاق دبلوماسي" يمنع نشوب "حرب شاملة" بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية، وتوسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، بينما يبدو أن تل أبيب لا تكترث إلى الجهود الأميركية أو اللبنانية، إذ اعتبر قائد عسكري إسرائيلي بارز، أن "المهمة في قطاع غزة انتهت تقريباً"، مؤكداً أن "الجيش مُستعد لخوض حرب في الشمال".

وعقب ساعات من اجتماع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت بواشنطن، في محاولة لنزع فتيل الحرب والتوصل إلى اتفاق يسمح للمدنيين بالعودة على جانبي الحدود، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن الكولونيل دفير إدري، قائد اللواء 460 مدرعات، قوله: "نحن قريبون من الانتهاء في غزة، ومستعدون لمعركة في الشمال".

وصرح أوستن في بداية اجتماعه مع جالانت في مقر وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، الثلاثاء، أن "الدبلوماسية هي أفضل وسيلة للحيلولة دون مزيد من التصعيد. لذلك نحن نسعى بشكل عاجل للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي يعيد الهدوء الدائم إلى الحدود الشمالية لإسرائيل، ويمكّن المدنيين من العودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية".

وتفاقم التوتر في الشرق الأوسط على وقع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي، إذ يتبادل "حزب الله"، وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.

وتخشى الولايات المتحدة، من أن أي هجوم إسرائيلي على لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع أوسع، تنجر إليه إيران والمتحالفون معها، لا سيما إذا تعرض وجود "حزب الله" للتهديد.

هجوم شامل أم حل دبلوماسي

وذكر إدري في المقابلة التي نقلتها "جيروزاليم بوست"، أن "المواجهة التي تخوضها إسرائيل متعددة الجبهات مع قوى متغيرة.. والجيش مُستعد لمعركة في الشمال، على الأقل في الأماكن التي أنا موجود بها".

وتابع: "لن يكون الأمر سهلاً أو بسيطاً، لكن في ظل القتال الدائر في الجنوب، لدينا جيل من القادة والجنود من ذوي الخبرة".

وذكر تعليقاً على أن الجنود متعبون ومنهكون: "عندما تكون المهمة إعادة أكثر من 100 ألف ساكن إلى منازلهم، فأنا أثق في أنهم سيجدون القوة للقيام بذلك على أفضل وجه".

وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال، الثلاثاء، إن قائد سلاح الجو يبحث مع قادة ألوية القيادة الشمالية العسكرية، رفع الجاهزية لهجوم في لبنان.

وفي المقابل، ذكر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنجبي، إن تل أبيب ستحاول خلال الأسابيع المقبلة حل الصراع مع لبنان، مفضلاً أن يكون الحل عبر الدبلوماسية.

وأضاف هنجبي، أن إسرائيل ناقشت مع مسؤولين أميركيين، إمكانية أن يسمح انتهاء متوقع للعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في غزة، بالتوصل إلى "ترتيب" مع "حزب الله".

بدوره، غادر وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، الأربعاء، بيروت في مستهل جولة أوروبية أميركية في إطار المساعي الرامية لتجنب توسع الحرب.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية، أن بوحبيب انطلق متوجهاً إلى بروكسل لإجراء مباحثات مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، على أن يتوجه إلى الولايات المتحدة، حيث سيجتمع مع مسؤولين أميركيين في واشنطن، وبمسؤولين من الأمم المتحدة في نيويورك.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إنه سيزور بعد ذلك كندا في إطار الجولة التي تهدف إلى "متابعة مساعي لبنان لتجنّب حرب واسعة في الجنوب قد تتطور إلى حرب إقليمية مفتوحة".

ويأتي ذلك على وقع تصعيد كبير في الوضع العسكري بجنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، ووسط تحذيرات أوروبية وأميركية من احتمال خروج الأمر عن السيطرة واندلاع حرب شاملة في المنطقة.

تصنيفات

قصص قد تهمك