سوليفان وجالانت يبحثان "هدنة غزة" و"الحل الدبلوماسي" مع حزب الله

واشنطن تؤكد التزامها "الراسخ" بأمن تل أبيب وتدعوها لتسليم أموال السلطة الفلسطينية

time reading iconدقائق القراءة - 6
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن. 22 مايو 2024 - REUTERS
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن. 22 مايو 2024 - REUTERS
واشنطن/ دبي-الشرقأ ف ب

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، خلال اجتماع مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في البيت الأبيض، الأربعاء، التزام إدارة الرئيس جو بايدن "الراسخ" بأمن إسرائيل، وطالب تل أبيب بنقل عائدات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية "دون مزيد من التأخير".

وأفاد بيان صادر عن البيت الأبيض، بأن سوليفان بحث مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت "الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة".

وأشار إلى أن جالانت أكد مجدداً "دعم الحكومة الإسرائيلية لاتفاق (وقف إطلاق النار) بصيغته التي حددها الرئيس بايدن، وأقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجموعة السبع، ودول حول العالم".

وأكد سوليفان خلال الاجتماع "التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل، ويشمل ذلك مواجهة التهديدات التي تشكلها جماعات مدعومة من إيران مثل (حزب الله) اللبناني".

وناقش الطرفان "الجهود الأميركية المستمرة لدعم وقف التصعيد، والحل الدبلوماسي للأعمال العدائية المستمرة في لبنان، والذي من شأنه أن يكفل عودة العائلات الإسرائيلية واللبنانية إلى منازلها في المناطق الحدودية". 

التزام بايدن بدعم إسرائيل

وناقش الجانبان أيضاً "الدعم غير المسبوق الذي يقدمه بايدن إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر".

وأكد سوليفان مجدداً "التزام الرئيس بايدن بضمان حصول إسرائيل على كل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها عسكرياً، ومواجهة خصومها المدعومين من إيران".

وبحث سوليفان وجالانت "الأزمة الإنسانية في غزة، والحاجة إلى زيادة واستدامة تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع".

وأشار سوليفان إلى ضرورة "خفض حدة التوتر في الضفة الغربية، بما في ذلك تحويل عائدات أموال المقاصة إلى السلطة الفلسطينية دون مزيد من التأخير".

جالانت: "تقدم ملحوظ" بشأن الأسلحة

وفي ختام زيارته إلى واشنطن التي التقى خلالها كبار المسؤولين الأميركيين، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى إحراز "تقدم ملحوظ" على صعيد حصول إسرائيل على مزيد من شحنات الأسلحة الأميركية، بعد محادثاته مع مسؤولين كبار في واشنطن.

وقال جالانت في تصريحاته عقب لقائه سوليفان: "أحرزنا خلال الاجتماعات تقدماً ملحوظاً، تمت إزالة العراقيل ومعالجة مكامن الضعف"، موضحاً أن التقدم يشمل "مسائل مختلفة"، بينها "موضوع تعزيز القوة وإمدادات الذخيرة التي يجب أن نأتي بها إلى إسرائيل".

وأضاف: "أود أن أشكر الإدارة الأميركية، والشعب الأميركي لدعمهما المستمر لإسرائيل".

شحنات معلقة

مع ذلك، قال مسؤول أميركي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن شحنة القنابل الثقيلة التي أوقفت الولايات المتحدة إرسالها لإسرائيل، ستبقى معلقة في الوقت الراهن، رغم إعلان جالانت إحراز "تقدم ملحوظ".

ورجحت الصحيفة أن تكون تصريحات جالانت تشير إلى تقدم محرز في حل مشكلة البطء في عمليات نقل الأسلحة، بما يتجاوز التجميد المؤكد علناً.

وأفادت القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية، دون ذكر مصدر، أن إدارة بايدن نقلت رسالة، الخميس، إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مفادها أن شحنة القنابل الثقيلة التي كانت تعلقها لن تُنقل بالكامل إلى إسرائيل حتى بعد انتهاء عملية الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بسبب "عدم ثقة" الأميركيين في نتنياهو، والغضب من إعلانه عن الخلاف.

وذكرت القناة أن البيت الأبيض يخشى أن يستخدم نتنياهو الذخائر لفتح جبهة حرب جديدة في الشمال مع "حزب الله".

وفي محاولة لاسترضاء الولايات المتحدة، وعدت إسرائيل، واشنطن باستنفاد كافة السبل الدبلوماسية قبل شن "حرب شاملة" في لبنان، واستخدام الأسلحة الأميركية بطريقة "مدروسة"، في مقابل استمرار إمدادات الأسلحة.

خلافات بين نتنياهو وبايدن

وفي الآونة الأخيرة، اتهم نتنياهو، إدارة بايدن بأنها تظهر "تباطؤاً" في تسليم إسرائيل الأسلحة التي تحتاج إليها مع استمرار حربها على غزة منذ 7 أكتوبر.

وأثار هذا الموقف استياء المسؤولين الأميركيين، الذين نفوا ادعاءات نتنياهو، مؤكدين أن واشنطن علّقت فقط تسليم شحنة واحدة.

ولم يدل جالانت بتفاصيل إضافية عن طبيعة التقدم، وما إذا كانت إدارة بايدن وافقت على المضي في تسليم الأسلحة، أو اكتفت بإعطاء تطمينات.

لكنه حرص طوال زيارته على أن ينأى بنفسه عن مواقف نتنياهو، مؤكداً أهمية العمل مع الولايات المتحدة، الحليف العسكري والدبلوماسي الأكبر لإسرائيل.

تصنيفات

قصص قد تهمك