دعت الولايات المتحدة وزراء خارجية إسرائيل وعدد من الدول العربية إلى حضور القمة السنوية الـ 75 لحلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تستضيفها واشنطن في يوليو، وذلك لبحث حرب غزة والحرب الروسية لأوكرانيا، بحسب صحيفة "فايننشيال تايمز".
وذكرت الصحيفة أن الدول العربية التي دُعيت للمشاركة، مصر والأردن وقطر وتونس والإمارات والبحرين، ستسلط الضوء على ما يعتبره العديد من الدبلوماسيين "تناقضات" في موقف واشنطن بشأن أوكرانيا والحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة منذ 8 أشهر.
وبينما يدعم حلف الناتو أوكرانيا في حربها ضد روسيا، ينقسم العديد من أعضاء الحلف وشركائه بشدة بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة.
من جهته، قال مسؤول بالحلف، في بيان، إن "الأمين العام ينس ستولتنبرج دعا رؤساء دول وحكومات جميع الحلفاء الـ 32، بالإضافة إلى زعماء شركائنا في المحيطين الهندي والهادئ (أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية)".
وأضاف أن "الاجتماعات على المستوى الوزاري مع ممثلين من شركاء آخرين في حلف شمال الأطلسي تنظمها السلطات الأميركية".
قيمة تحالفات واشنطن
ورأى محللون أن ضم بعض الدول العربية وإسرائيل إلى القمة هو "وسيلة للولايات المتحدة لتوضيح قيمتها كقوة وفوائد تحالفاتها متعددة الأطراف".
وفي الإطار، قال مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز أبحاث الأمن الأميركي الجديد بواشنطن جوناثان لورد: "لقد كانت هذه رؤية طويلة الأمد وطموحاً للعديد من الإدارات الأميركية لبناء نسخة ما من الناتو العربي".
وتابع: "الإعلان عن فوائد وميزات هذا النوع من التحالف المتعدد الأطراف، ربما يكون الرسالة الأكثر أهمية".
وتتيح قمة الناتو الفرصة للرئيس الأميركي جو بايدن لعرض سياسته الرامية إلى تعزيز شراكات وتحالفات واشنطن الدولية.
وعادة ما يدعو حلف "الناتو" بعض شركائه على الأقل لحضور اجتماعه السنوي، لكن باعتبارها الدولة المضيفة للقمة السنوية، دعت الولايات المتحدة وزراء خارجية ما يصل إلى 31 دولة لديها شراكات مع الحلف، بما في ذلك اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية، في محاولة لتجنب التوترات المحتملة بشأن دعوتها لإسرائيل.
وكانت قمة الحلف التي استضافتها العاصمة الليتوانية فيلنيوس العام الماضي، ضمت ممثلين عن أوكرانيا وشركاء من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فيما تضمنت قمة 2022 في مدريد مجموعة أوسع من الدول.