سلطت المناظرة الرئاسية الأولى بين الرئيس جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب، الضوء على التباين الشاسع في الرؤى بين المرشحين فيما يتعلق بالمصالح الأميركية وموقف واشنطن من القضايا المرتبطة بالسياسة الخارجية، وعلى رأسها الشرق الأوسط والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي الوقت الذي يواجه فيه بايدن انتقادات من قسم من قاعدته الديموقراطية بسبب دعمه لإسرائيل، قال ترمب الذي يعد بدعم مطلق لتل أبيب إن منافسه "لا يريد القيام بذلك. أصبح أشبه بفلسطيني، لكنهم لا يحبونه لأنه فلسطيني سيء جداً، فلسطيني ضعيف".
وأظهرت هذه المناظرة، كما كان متوقعاً، أن بايدن يتبع المقاربة الأميركية التقليدية التي تقوم على الدعم القوي لإسرائيل بموازاة الدفاع عن الحقوق الإنسانية للفلسطينيين، فيما يرفض ترمب أي انحياز لفلسطين أياً كان نوعه ويطالب بدعم غير محدود لإسرائيل.
بايدن "فلسطيني ضعيف"
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، جدد ترمب التأكيد على أن "غزو" حركة "حماس" لإسرائيل لم يكن ليحدث إذا كان رئيساً، مشيراً إلى أنه خلال توليه الرئاسة، كانت إيران "مفلسة".
وأضاف: "لم أسمح لأي شخص بممارسة الأعمال التجارية معهم (إيران) ولم يكن لديهم أموال لحماس، ولا أموال للإرهاب، لهذا السبب لم يكن هنالك إرهاب على الإطلاق".
وتابع: "العالم كله ينفجر تحت حكم (بايدن)".
وتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن عن مقترح الهدنة في غزة الذي قدمه، وقال إن الجميع أيده من مجلس الأمن ومجموعة الدول السبع و"حتى الإسرائيليين"، موضحاً أن الخطة تنص على 3 مراحل يتم خلالها استعادة الرهائن مقابل وقف إطلاق النار، ووقف إطلاق النار مع فرض شروط إضافية، والمرحلة الثالثة هي إنهاء الحرب، واعتبر أن الطرف الوحيد الذي يرغب في مواصلة الحرب هو حركة "حماس".
وقال بايدن في هذا الصدد: "نحن نضغط عليهم بكل ما أوتينا من قوة لحملهم على القبول"، وبخصوص اتهامات خصمه الجمهوري بأنه علق تسليم بعض الأسلحة، أشار بايدن أن الأمر يتعلق فقط بالقنابل زنة 2000 رطل، التي قال إنها لا تصلح في المناطق المأهولة بالسكان، وأضاف: "يجب عليك أن تكون حذراً عند استخدام بعض الأسلحة بين المراكز السكانية".
وتابع بايدن: "لقد زودنا إسرائيل بكل الأسلحة التي تحتاجها، لقد قمنا بحشد العالم ضد إيران عندما شنت هجوماً شاملاً بالصواريخ الباليستية على إسرائيل، ولم يُقتل أحد، وتوقف الهجوم، لقد أنقذنا إسرائيل، نحن أكبر مصدر دعم لإسرائيل من أي جهة أخرى في العالم".
ورد ترمب على ذلك قائلاً: "إن الطرف الوحيد الذي يريد الاستمرار في الحرب هو حماس. في الواقع إنها إسرائيل التي تري الاستمرار، وفي الحقيقة يجب أن تتركهم ليواصلوا إنهاء المهمة. لقد أصبح مثل أي فلسطيني، لكنهم لم يحبوه لأنه فلسطيني سيء للغاية وضعيف".