بايدن يؤكد عزمه خوض الانتخابات: لم أعد أتكلم بطلاقة لكني قادر على قول الحقيقة

الرئيس الأميركي بعد مناظرة ترمب: حين تسقط فإنك تنهض مجدداً

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن بجانب السيدة الأولى جيل بايدن خلال تجمع انتخابي بولاية نورث كارولينا. 28 يونيو 2024 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن بجانب السيدة الأولى جيل بايدن خلال تجمع انتخابي بولاية نورث كارولينا. 28 يونيو 2024 - REUTERS
دبي-الشرقوكالات

أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، عن عزمه خوض السباق الرئاسي المقرر في نوفمبر المقبل، رغم أدائه السيئ في المناظرة التي خاضها، الخميس، ضد منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب.

وقال بايدن أمام تجمع لأنصاره في ولاية كارولاينا الشمالية: "لم أعد أسير بسهولة كما كنت أفعل سابقاً، لم أعد أتكلم بطلاقة كما كنت أفعل سابقاً، لم أعد أنظر بالجودة السابقة نفسها، لكنني أعلم كيفية قول الحقيقة".

وأضاف: "أعلم الصواب من الخطأ. أعلم كيفية القيام بهذه المهمة. أعلم كيفية إنجاز الأمور. أعلم، كما يعلم ملايين الأميركيين، أنك حين تسقط فإنك تنهض مجدداً".

ولفت بايدن إلى أنه لن يترشح مرة أخرى "إذا لم يكن مؤمناً من كل قلبه وروحه"، أنه يستطيع الخدمة لمدة 4 سنوات جديدة في البيت الأبيض، مشيراً إلى وجود "مخاطر كبيرة للغاية".

استئناف الحملة الانتخابية

واستأنف الرئيس الأميركي حملته الانتخابية، الجمعة، غداة أداء سيئ في مناظرة رئاسية مع خصمه ترمب أثارت، حتى في صفوف مؤيديه، تساؤلات بشأن صوابية الإبقاء عليه مرشحاً لولاية ثانية، بحسب وكالة "فرانس برس".

47.9 مليون مشاهد

وذكرت شبكة CNN الإخبارية التي نقلت المناظرة بين بايدن و ترمب أن عدد المتابعين بلغ قرابة 47.9 مليون على شاشة التلفزيون، وفقاً للأرقام الأولية من شركة "نيلسن" للدراسات الاستقصائية.

وعن مدى سوء أداء بايدن خلال المناظرة، تكفي المقالة اللاذعة للصحافي توماس فريدمان الذي يطرح نفسه "صديقاً" للرئيس الأميركي، الصادرة في صحيفة "نيويورك تايمز".

وكتب الصحافي الأميركي إن بايدن "رجل طيب، رئيس جيد، لكنه ليس في وضع يسمح له بالترشح لولاية ثانية"، كاشفاً أنه "بكى" لدى رؤيته الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاماً والذي بدا منهكاً في بعض الأحيان، ومتلعثماً خلال مناظرة استمرت 90 دقيقة أمام كاميرات شبكة CNN.

أما رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون قال إن بايدن "ليس قادراً على أن يكون رئيساً، ولا يمتعنا قول ذلك لأن الأمر خطير جداً".

وباءت بالفشل محاولة فريق حملته تبرير سوء الأداء بـ"نزلة برد" ولفت الانتباه إلى "أكاذيب" أطلقها ترمب.

وتتحدث وسائل الإعلام الأميركية عن "ذعر" حقيقي في صفوف الديمقراطيين ، قبل 4 أشهر من الانتخابات وقبل نحو 6 أسابيع من المؤتمر المفترض أن يُنصَّب فيه الرئيس الأميركي مرشحاً رسمياً للحزب، لكن في الوقت الراهن، لم تعبّر أي شخصية وازنة في الحزب الديمقراطي عن هذا الشعور علناً.

ورسمياً، لا يزال التوجه لدعم المرشح الثمانيني الذي يخوض حملة في ولاية كارولاينا الشمالية، وهي ولاية في جنوب شرق البلاد يأمل فريقه بأن يتمكن من انتزاعها من منافسه الجمهوري البالغ 78 عاما في نوفمبر المقبل.

وسيتوجه ترمب أيضاً إلى نيويورك للمشاركة في حفل تكريمي لواحدة من أوليات حملات التعبئة لمجتمع الميم، ومن ثم إلى حفل لجمع التبرعات في هامبتونز وهي منطقة راقية قريبة.

"انطلاقة صعبة"

وأقرت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بأن انطلاقة بايدن كانت "صعبة" خلال المناظرة، لكنها اعتبرت أنه اختتمها "بقوة" في مواجهة خصم "راكم الأكاذيب والتعليقات الشائنة"، لافتة إلى أن "الرئيس لم يفقد لا هدوءه ولا ثقته بنفسه".

وتنطلق هاريس البالغة 59 عاماً، مساء الخميس، في جولة للحد من الأضرار بعد المناظرة، كما ستتوجه، الجمعة، إلى نيفادا الولاية التي ستشهد منافسة شديدة في نوفمبر.

ويرد اسمها ضمن قائمة من يمكن أن يحلوا محل بايدن في السباق إلى البيت الأبيض، إلى جانب بعض الحكام الديمقراطيين البارزين، على غرار جافين نيوسوم في كاليفورنيا أو جريتشن ويتمر في ميشيجان.

وإذا قرر بايدن الانسحاب، سيجتمع الديمقراطيون في أغسطس المقبل بشيكاجو في ما يعرف بالمؤتمر "المفتوح"، حيث سيعاد خلط الأوراق لا سيما أصوات المندوبين الذي صوّتوا بالفعل لحساب الرئيس.

وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق منذ العام 1968 حين تعيّن على الحزب إيجاد بديل من الرئيس ليندون جونسون بعد أن سحب الأخير ترشّحه في خضم حرب فيتنام. وتم ترشيح نائب الرئيس حينها هوبرت همفري الذي خسر الانتخابات أمام الجمهوري ريتشارد نيكسون.

تصنيفات

قصص قد تهمك