حرب غزة.. أميركا تقترح صياغة جديدة للبند الثامن بمقترح بايدن لوقف إطلاق النار

مصدر بحماس: تلقينا رسالة أميركية جديدة عبر الوسطاء لاستكمال مفاوضات التهدئة

time reading iconدقائق القراءة - 5
صبي فلسطيني يقف على أنقاض حي دمرته غارات إسرائيلية بالقرب من خيام تأوي نازحين في ساحة قريبة من مبنى بلدية دير البلح وسط قطاع غزة في فلسطين. 28 يونيو 2024 - AFP
صبي فلسطيني يقف على أنقاض حي دمرته غارات إسرائيلية بالقرب من خيام تأوي نازحين في ساحة قريبة من مبنى بلدية دير البلح وسط قطاع غزة في فلسطين. 28 يونيو 2024 - AFP
دبي-الشرق

اقترحت الولايات المتحدة صياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار وتبادل إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية في قطاع غزة، فيما قال مصدر بالحركة إنها تلقت رسالة أميركية جديدة عبر الوسطاء في الساعات القليلة الماضية، في مسعى لاستكمال المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق على التهدئة.

ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن ثلاثة مصادر مطلعة أن المسؤولين الأميركيين صاغوا صياغة جديدة للمادة 8 من أجل سد الفجوة بين إسرائيل وحماس، ويعملون مع مصر وقطر لإقناع حماس بقبول الاقتراح الجديد.

ويستند الجهد الجديد، الذي لم يتم الإبلاغ عنه من قبل، إلى الاقتراح الإسرائيلي الذي وافق عليه مجلس الحرب الإسرائيلي وطرحه الرئيس الأميركي جو بايدن بخطاب ألقاه، في مايو.

وقالت المصادر الثلاثة إن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة مع الوسطاء المصريين والقطريين تركز على المادة 8 في الاقتراح.

ويتعلق هذا الجزء بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس أثناء تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الصفقة، والتي تشمل الوصول إلى "تهدئة مستدامة" في غزة.

وقالت المصادر إن حماس تريد أن تركز هذه المفاوضات فقط على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي إسرائيلي حي أو محتجز إسرائيلي في غزة.

في المقابل، تريد إسرائيل أن تكون لديها القدرة على إثارة نزع السلاح من غزة وقضايا أخرى خلال هذه المفاوضات.

وقال مصدر مطلع على المحادثات إن الولايات المتحدة "تعمل بجد لإيجاد صيغة تسمح بالتوصل إلى اتفاق"، فيما قال مصدر آخر إنه إذا وافقت حماس على اللغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة "فستسمح بإتمام الصفقة".

رسالة أميركية إلى حماس

من ناحية أخرى، أكد مصدر في حركة حماس أن الحركة تلقت رسالة أميركية جديدة عبر الوسطاء في الساعات القليلة الماضية، في مسعى لاستكمال المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق على التهدئة في قطاع غزة.

وأبلغ المصدر وكالة أنباء العالم العربي (AWP) بأن الرسالة الأميركية الجديدة تضمنت تعديلات طفيفة على بندين من بنود المقترح الذي أعلنه بايدن لوقف إطلاق النار في غزة.

وأشار المصدر إلى "حراك جديد يقوده الوسطاء لإعادة المفاوضات إلى نقطة انطلاق، يبدأ بعدها التفاوض حول النقاط العالقة".

كانت حركة حماس قد وافقت على العناوين الرئيسية لخطة بايدن، لكنها أرفقت في موافقتها التي سلمتها للوسطاء تعديلات على بعض النقاط.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في منتصف يونيو الجاري إن رد الحركة على أحدث مقترح للهدنة يتوافق مع المبادئ التي طرحتها خطة الرئيس الأميركي.

خطة بايدن

وفي مايو، أعلن بايدن عن خطة من 3 مراحل لإنهاء الحرب في غزة، قال إن مرحلتها الأولى من المفترض أن تستمر 6 أسابيع وتشمل وقف إطلاق النار على نحو "كامل وشامل" وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالقطاع وإطلاق سراح المحتجزين من النساء وكبار السن والجرحى مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

ووفقاً للرئيس الأميركي، سيعود الفلسطينيون في هذه المرحلة إلى منازلهم في كافة أنحاء القطاع، وستزداد المساعدات الإنسانية إلى 600 شاحنة يومياً. 

كما تشمل المرحلة الأولى أيضاً محادثات بين إسرائيل وحماس للوصول إلى المرحلة التالية، التي من المفترض أن تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن وانسحاب إسرائيل من القطاع بالكامل.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاقتراح وقال للقناة 14 الإسرائيلية إنه مهتم بـ"صفقة جزئية" مع حماس من شأنها تحرير "بعض الرهائن" المحتجزين في غزة والسماح لإسرائيل بمواصلة القتال في القطاع.

وبعد يوم واحد، وتحت ضغط من الولايات المتحدة وعائلات الرهائن، صحح نتنياهو تعليقاته وأعاد الالتزام بالاقتراح.

تصنيفات

قصص قد تهمك