"البديل من أجل ألمانيا" اليميني يتطلع للحكم.. واحتجاجات تواكب مؤتمره

time reading iconدقائق القراءة - 6
مظاهرات ضد حزب "البديل من أجل ألمانيا" الذي يعقد مؤتمراً في مدينة إسن. 29 يونيو 2024 - REUTERS
مظاهرات ضد حزب "البديل من أجل ألمانيا" الذي يعقد مؤتمراً في مدينة إسن. 29 يونيو 2024 - REUTERS
إسن (ألمانيا)-أ ف ب

أعرب حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، السبت، عن تطلعه للوصول إلى الحكم، خلال مؤتمر واكبته احتجاجات واسعة النطاق مع مواجهات متفرقة أسفرت عن إصابة 11 عنصراً من قوات الأمن.

وقال الرئيس المشارك للحزب تينو شروبالا أمام نحو 550 مندوباً اجتمعوا في مدينة إسن (غرب): "نريد أن نحكم، أولاً في الشرق ثم في الغرب ثم على المستوى الفيدرالي".

وافتتح المؤتمر الذي يستمر حتى الأحد، بتأخير نحو نصف ساعة بسبب قطع عدد من الطرق بهدف منع وصول المندوبين.

وحصلت أعمال عنف واعتقالات حين "هاجم متظاهرون، بعضهم ملثم، قوات التدخل"، وفق ما أفادت شرطة ولاية شمال الراين-فستفاليا على منصة "إكس".

وأشارت الشرطة إلى اضطرار عناصرها لاستخدام "رذاذ الفلفل والهراوات"، لافتة إلى "إصابة 11 من هؤلاء".

وحشدت الشرطة أكثر من ألف عنصر لمواجهة التظاهرات المتعدّدة المتوقع تنظيمها، السبت والأحد والتي قد تجمع نحو 80 ألف شخص، بينهم "مثيرو شغب من اليسار المتطرف يمكن أن يرتكبوا أعمال عنف"، وفق وزير الداخلية الإقليمي هربرت رويل.

وسار نحو 50 ألف متظاهر، السبت، في اتجاه قاعة المؤتمر بحسب المنظمين، حاملين رايات ولافتات كتب عليها "مقاومة" و"معاً من أجل الديمقراطية".

وذكرت ليندا كاستروب متحدثة باسم إحدى الجمعيات أن "(البديل من أجل ألمانيا) ليس مرحباً به هنا. نحن ندافع عن مجتمع منفتح على العالم والديمقراطية".

"سلوكيات متهورة"

من جهته، أشاد تينو شروبالا الذي أعيد انتخابه مع أليس فايدل، لعامين إضافيين على رأس الحزب وبغالبية كبيرة، بالتقدم الذي أُحرز على الصعيد المحلي وفي الانتخابات الأوروبية التي حقق فيها الحزب أفضل نتيجة في تاريخه، حاصداً 16% من الأصوات أمام الحزب "الاشتراكي الديمقراطي" بزعامة المستشار أولاف شولتز.

والحزب المناهض للمهاجرين، يتوقع فوزه أيضاً في انتخابات إقليمية بـ3 مناطق بشرق ألمانيا في سبتمبر المقبل، ولكن من دون أن يحقق نتيجة تتيح له الحكم بمفرده، علماً أن الأحزاب الأخرى لا تزال ترفض التعاون معه.

وبالنسبة إلى الانتخابات الأوروبية، أبدى شروبالا أسفه لفرصة ضائعة. وإذ كانت استطلاعات الرأي في يناير الماضي، توقعت فوزه بـ22% من الأصوات، قبل أن تتراجع شعبيته بسبب فضائح عدة طالت أبرز مرشحيه ماكسيميليان كرا.

وأسف رئيس الحزب لـ"سلوكيات متهورة وغير مهنية" كلفته خسارة أصوات.

وأثار كرا الذي ينتمي إلى الجناح الأكثر تشدداً في "البديل من أجل ألمانيا"، فضيحة على خلفية اشتباه بقربه من روسيا والصين.

ثم أدت تصريحات اعتبر فيها أن عناصر قوات الأمن الخاصة SS في الحقبة النازية لم يكونوا "مجرمين بالضرورة"، إلى قطيعة مع حزب "التجمع الوطني" الفرنسي، واستبعاد حزبه من تكتل "الهوية والديمقراطية" في البرلمان الأوروبي.

وتنسب إلى كرا البالغ 47 عاماً كل المصاعب الأخيرة التي واجهها الحزب اليميني المتطرف.

منحنى راديكالي

وكان "التجمع الوطني" قد بدأ ينأى بنفسه من حليفه الألماني بعد الكشف في يناير الماضي، عن اجتماع عقد في بوتسدام أواخر عام 2023 لقوميين متشددين تم التطرق فيه إلى "مشروع واسع النطاق لطرد أجانب أو أشخاص من أصول أجنبية من ألمانيا".

وشارك أعضاء من "البديل من أجل ألمانيا" في الاجتماع، ما كشف النقاب عن منحى راديكالي ينتهجه أفراد في الحزب منذ سنوات.

وأخذ الحزب منذ إقصائه من تكتل البرلمان الأوروبي يبحث عن حلفاء لتشكيل مجموعة خاصة به، لكن من دون جدوى حتى الساعة.

غير أن شروبالا شدد على رفض الحزب لنهج رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في إشارة إلى المفاهيم الأطلسية والليبرالية التي تتضمنها خطتها الاقتصادية.

من جهتها، أكدت أليس فايدل أن الحزب "على الطريق الصحيح" لتشكيل مجموعته، من دون مزيد من التفاصيل.

تصنيفات

قصص قد تهمك