منذ 1972.. رحلة صعود تيار اليمين المتطرف في فرنسا

time reading iconدقائق القراءة - 6
وزعيم ومؤسس اليمين المتطرف في فرنسا جان ماري لوبان يسير بين الأعلام البلاد قبل إلقاء كلمة أمام في باريس. 1 مايو 1995. - REUTERS
وزعيم ومؤسس اليمين المتطرف في فرنسا جان ماري لوبان يسير بين الأعلام البلاد قبل إلقاء كلمة أمام في باريس. 1 مايو 1995. - REUTERS
باريس-رويترز

بعد عقود من الإقصاء السياسي، ربما يتاح لليمين المتطرف في فرنسا، أخيراً، فرصة لتشكيل حكومة، منذ الحرب العالمية الثانية، بعد انتخابات تشريعية على مرحلتين بدأت، الأحد، وتنتهي 7 يوليو الجاري، فيما تتصاعد مخاوف الاتحاد الأوروبي بشأن الفوز الذي قد يمثل تغييراً جذرياً محتملاً في قلب التكتل.

وفاجأ الرئيس إيمانويل ماكرون البلاد عندما دعا إلى انتخابات مبكرة بعدما سحق حزب "التجمع الوطني" بزعامة مارين لوبان، ائتلاف تيار الوسط المنتمي إليه ماكرون في الانتخابات الأوروبية في وقت سابق من يونيو الجاري.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها 06:00 بتوقيت جرينتش، على أن تغلق عند الساعة 16:00 بتوقيت جرينتش في البلدات والمدن الصغيرة، بينما تغلق في المدن الكبرى 18:00 بتوقيت جرينتش، حين يتوقع صدور أول استطلاعات لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع والتوقعات المتعلقة بالمقاعد في الجولة الثانية.

وفيما يلي أبرز المحطات في تاريخ التيار الذي هيمنت عليه عائلة لوبان لأكثر من نصف قرن:

1972

أسس الجندي السابق جان ماري لوبان "الجبهة الوطنية"، وهو حزب يميني متطرف يتألف من قدامى المحاربين الذين خاضوا حرب الجزائر والمتعاونين الفرنسيين من نظام "فيشي".

1974

خاض لوبان الانتخابات الرئاسية، لكنه حصل على أقل من 1% من الأصوات، وبعد ذلك بعامين تعرض منزله في باريس لهجوم بقنبلة. ولم يتم تحديد الجناة.

1981

لم يستطع لوبان جمع العدد الكافي لتأييد ترشحه للانتخابات الرئاسية، والتي فاز بها اليساري فرانسوا ميتران. وفي السنوات التالية، اجتذب لوبان تدريجياً مؤيدين جدد.

1986

فاز الحزب بأول مقاعده في البرلمان المعروف باسم "الجمعية الوطنية".

1987

أدلى لوبان بتعليقات مهينة تتعلق بالرجال المثليين المصابين بفيروس نقص المناعة "إيدز"، في إطار ميله الدائم لإثارة الغضب بتوجيه إهانات عنصرية، ومعادية للسامية، وهو ما عرضه في أحيان كثيرة لمشكلات قانونية، لكنه ظل يحظى بدعم قطاع من الناخبين.

1988

حصل لوبان على 14.4% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وفي العام التالي فاز حزب "الجبهة الوطنية" بأكثر من 10% من الأصوات في الانتخابات الأوروبية.

كما بدأ الحزب في التركيز على المهاجرين المسلمين باعتبارهم أحد اهتماماته السياسية الرئيسية.

1995

فاز حزب "الجبهة الوطنية" بثلاثة مجالس بلدية في الجنوب، تولون وأورانج ومارينيان، مما يشير إلى تنامني شعبيته.

2002

ترشح لوبان للرئاسة، وحصل على 16.86% من الأصوات، وهو ما كان كفيلاً بتأهيله لخوض جولة إعادة أمام جاك شيراك. أحدث هذا الأداء القوي صدمة في جميع أنحاء فرنسا، وشاع الاشمئزاز من احتمال تحقيق مثل هذا الحزب اليميني المتطرف لنتائج جيدة.

وتضامن سياسيون من اليمين واليسار معا لمنع لوبان من الفوز في الجولة الثانية. وفاز شيراك بأكثر من 80% من الأصوات في جولة الإعادة.

2008

قضت محكمة بسجن لوبان 3 أشهر مع إيقاف التنفيذ وتغريمه 10 آلاف يورو لقوله إن الاحتلال النازي لفرنسا "لم يكن غير إنساني إلى حد كبير".

2011

أصبحت مارين لوبان، ابنة لوبان، الزعيمة الجديدة لـ"الجبهة الوطنية" بعد فترة اتسم فيها أداء الحزب بالضعف في استطلاعات الرأي وواجه فيها ضغوطاً مالية متزايدة.

2012

مارين لوبان تخوض أول انتخابات رئاسية وتنتهي مساعيها بالفشل.

2014

حقق حزب "الجبهة الوطنية" نتائج مميزة في انتخابات العام، ليصبح له السيطرة على 11 مجلساً بلدياً كما حصل على المركز الأول في انتخابات البرلمان الأوروبي.

2015

تم تعليق عضوية جان ماري لوبان في الحزب بعد وصف المحرقة بأنها "تفصيلة" من الحرب العالمية الثانية. وفي نفس العام فصلته ابنته من الحزب.

2017

ترشحت مارين لوبان للرئاسة مرة أخرى، لكنها خسرت أمام إيمانويل ماكرون. وبعد ذلك، كثفت جهودها لجعل الحزب أكثر قبولاً لدى جمهور أوسع من الناخبين، سعياً إلى النأي به عن ماضيه العنصري والمعادي للسامية، وفي الوقت نفسه منح نوابه البرلمانيين مظهراً أكثر احترافية عبر تدريب إعلامي وحضور واضح على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي عام 2018، غيرت اسم الحزب إلى "التجمع الوطني".

2022

تم اختيار جوردان بارديلا، البالغ من العمر 28 عاماً، وهو أحد تلاميذ مارين لوبان، ليكون الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني.

يونيو 2024

قاد بارديلا الحزب في انتخابات البرلمان الأوروبي، وهزم حزب ماكرون، ودفع الرئيس إلى الدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وبارديلا مرشح حزب التجمع الوطني لرئاسة الوزراء.

تصنيفات

قصص قد تهمك