مواجهات متصاعدة في غزة.. 20 صاروخاً باتجاه إسرائيل ومعارك عنيفة في الشجاعية

مدير مجمع الشفاء الطبي المُفرج عنه: تعرضت لتعذيب شديد.. كسروا إصبعي وجرحوا رأسي

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبابة إسرائيلية تطلق قذيفة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة. 08 أكتوبر 2023 - Reuters
دبابة إسرائيلية تطلق قذيفة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة. 08 أكتوبر 2023 - Reuters
القاهرة/ غزة-رويترز

قال سكان، ومسؤولون إن حركة الجهاد الفلسطينية، أطلقت رشقة من الصواريخ على إسرائيل، الاثنين، في استعراض واضح للقوة، في وقت تواصل فيه الدبابات الإسرائيلية توغلها في قطاع غزة، وسط قتال عنيف.

وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، إن مقاتليها أطلقوا صواريخ باتجاه عدة مستوطنات إسرائيلية قرب السياج الحدودي مع غزة؛ رداً على "جرائم العدو الصهيوني، بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه لم تقع إصابات جراء إطلاق نحو 20 صاروخاً، إلا أن عملية الإطلاق تظهر أن المقاتلين لا تزال بجعبتهم قدرات صاروخية، رغم مرور تسعة أشهر تقريباً على بدء هجوم إسرائيل الذي تقول إنه يهدف إلى تحييد التهديدات.

ويواصل المقاتلون شن هجمات تستهدف القوات الإسرائيلية في مناطق بالقطاع، انسحب الجيش منها قبل أشهر، وقال سكان إن الدبابات الإسرائيلية توغلت أكثر، الاثنين، في حي الشجاعية لليوم الخامس على التوالي، كما تقدمت الدبابات في غرب ووسط مدينة رفح في جنوب القطاع على الحدود مع مصر.

مواجهات الشجاعية

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه أسقط عدداً من المسلحين خلال مواجهات في الشجاعية، الاثنين، وعثر على كميات كبيرة من الأسلحة هناك، ومن جانبها، قالت "حماس" إن مقاتليها تمكنوا من استدراج قوة إسرائيلية لمنزل مفخخ شرق مدينة رفح، "وفور دخول الجنود للمنزل تم تفجيره وإيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح".

وفي رفح أيضاً، قال الجيش الإسرائيلي، إن غارة جوية أسقطت مسلحاً أطلق صاروخاً مضاداً للدبابات على قواته.

وسبق أن أشارت إسرائيل إلى أن عمليتها في رفح، التي تهدف إلى القضاء على "حماس"، تقترب من نهايتها، وقال مسؤولوها إنه بعد انتهاء المرحلة المكثفة من الحرب، ستركز القوات على عمليات أصغر نطاقاً، تهدف إلى منع الحركة من إعادة ترتيب صفوفها.

واشتعل فتيل الحرب عندما اقتحم مقاتلون بقيادة "حماس" جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، في هجوم مباغت أسفر وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية عن سقوط 1200 شخص، واحتجاز حوالي 250 رهينة بينهم مدنيون، وعسكريون واقتيادهم لغزة.

وأسفر الهجوم الجوي، والبري، والبحري الإسرائيلي المضاد عن سقوط نحو 38 ألف فلسطيني حتى الآن، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، كما تسبب في دمار واسع بالقطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

تعثر جهود وقف إطلاق النار

وتعثرت جهود مصرية، وقطرية، تدعمها الولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتقول "حماس" إن أي اتفاق يجب أن يفضي إلى إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، وتؤكد إسرائيل أنها ستوافق فقط على وقف مؤقت للقتال؛ حتى يتسنى لها القضاء على الحركة التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007.

وقال مسؤولون من هيئة المعابر والحدود الفلسطينية، إن السلطات الإسرائيلية أطلقت سراح 54 فلسطينياً، كانت قد اعتقلتهم خلال الحرب، ومن بين المفرج عنهم محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي، الذي اعتقله الجيش عندما اقتحمت قواته المستشفى لأول مرة في نوفمبر.

وقالت إسرائيل إن "حماس" تستخدم المستشفى لأغراض عسكرية، ونشر الجيش لقطات، قال إنها من كاميرات المراقبة الخاصة بالمستشفى بتاريخ السابع من أكتوبر، تظهر مسلحين ورهائن في المبنى، واصطحب صحافيين إلى نفق عثر عليه في المجمع.

ونفت "حماس" مراراً استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، ورفض أبو سلمية هذه المزاعم، الاثنين، وقال إن المعتقلين تعرضوا لانتهاكات في أثناء احتجازهم، بما في ذلك حرمانهم من الطعام والدواء، وإن بعضهم توفي.

وقال أبو سلمية خلال مؤتمر صحافي عقده في مستشفى الأقصى بدير البلح: "بالنسبة للتعذيب الذي تعرضت له، نعم تعرضت لتعذيب شديد، وتم كسر إصبعي الصغير، وتم التعرض لي ضرباً في الرأس حتى نزف دماً، أكثر من مرة".

تصنيفات

قصص قد تهمك