دبي-الشرقالشرق
اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي، الثلاثاء، أن المخاوف بشأن القدرات الذهنية للرئيس جو بايدن بعد أدائه المهتز في المناظرة الأخيرة أمام منافسه الرئيس السابق دونالد ترمب، تطرح "سؤالاً مشروعاً"، مشيرة إلى أنه يجب طرح استفسارات مماثلة عن المرشح الجمهوري.
وقالت بيلوسي في مقابلة مع MSNBC: "أعتقد أنه من المشروع أن نقول، هل هذه حادثة أم أنها حالة؟"، مضيفة: "عندما يطرح الناس هذا السؤال، فإنه مشروع تماماً، عن كلا المرشحين".
وأوضحت بيلوسي، التي تحظى باحترام كبير بين صفوف الديمقراطيين، أنها لم تتحدث مع بايدن منذ المناظرة، لكنها كانت على اتصال مع المقربين منه، لذا "ليس الأمر مسألة عدم وجود فرصة لإبداء مخاوفنا أو طرح بعض الأسئلة".
ولفتت بيلوسي إلى أنها تسمع آراء "مختلطة" بشأن ما إذا كان بايدن مستعداً للحملة الشاقة القادمة في الخريف.
ونوّهت بيلوسي بأنه سيكون "ضرورياً" بالنسبة لبايدن إجراء "ليس واحداً، بل ربما اثنين" من المقابلات غير المكتوبة مع الصحافيين لإثبات قدراته دون استخدام جهاز قراءة النصوص. وقالت: "سيكون ذلك شيئاً رائعاً له".
قلق بين الديمقراطيين
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر مطلعة لشبكة CNN، أن بعض حكام الولايات الديمقراطيين يسعون لعقد اجتماع مع البيت الأبيض لمناقشة مخاوفهم بشأن بايدن في أعقاب أدائه الضعيف خلال المناظرة أمام ترمب.
وأبدى بعض حكام الولايات الديمقراطيين قلقهم من أداء بايدن خلال مكالمة هاتفية، الاثنين، أجراها حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز مع مجموعة من الحكام، وفق أحد المصادر.
وفي أثناء المكالمة، عبّر حكام الولايات عن دهشتهم من عدم سماع أي شيء من بايدن نفسه، إذ كان هناك شعور قوي بأنهم بحاجة إلى الاستماع إلى الرئيس مباشرة.
كما كان هناك بعض النقاش بشأن إلقاء نائبة الرئيس كامالا هاريس خطاباً عليهم.
فيما قال أحد المصادر إن حكام الولايات الديمقراطيين قلقون من إعلان مخاوفهم تحسباً لأن يؤدي هذا إلى مواصلة البحث بشأن بايدن.
وفي أعقاب المناظرة، ذكرت مجلة "بوليتيكو" أن الديمقراطيين يشعرون بالذعر الشديد إزاء الأداء الضعيف لبايدن، إلى حد أن البعض يناقشون بجدية ما كان لا يمكن الحديث عنه مسبقاً، وهو "استبدال المرشح الرئاسي الديمقراطي"،
عائلة بايدن تطالبه بمواصلة السباق الرئاسي
من جهتها، طلبت عائلة بايدن منه مواصلة السباق الرئاسي بينما أعرب أعضاء بارزون في الحزب الديمقراطي، ومانحون عن سخطهم من طريقة إعداد الرئيس الأميركي للحدث من قِبَل مستشاريه، وفق "الجارديان" البريطانية.
وذكرت الصحيفة، أن بايدن اجتمع مع عائلته في كامب ديفيد، الأحد، حيث تضمنت المناقشات أسئلة بشأن مستقبله السياسي، وجاء اللقاء بعد أيام شهدت ضغوطاً متزايدة على الرئيس الأميركي، بعد أن سلط أداؤه المتعثر في المناظرة على نقاط ضعفه، وأثار دعوات بالتنحي من قِبَل محللين، ووسائل إعلام، وناخبين.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بأن عائلة بايدن قالت له خلال الاجتماع في كامب ديفيد، والذي شمل زوجة الرئيس، وأبناءه، وأحفاده، إنه لا يزال بإمكانه أن يُظهر للأميركيين أنه قادر على الاستمرار في المنصب لـ4 سنوات أخرى.
ولا تزال عائلة بايدن تعتقد أنه أفضل شخص، يمكنه التغلب على ترمب، على الرغم من أنها كانت على دراية بمدى سوء أدائه في المناظرة، وقالت وكالة "أسوشيتد برس"، إن أكثر من طالب بايدن بمقاومة الضغوط التي يتعرض لها للانسحاب من الانتخابات، هما زوجته جيل، ونجله هانتر.
تصنيفات
