قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العلاقات الروسية الإيرانية "ودية وبناءة"، فيما تبحث موسكو وطهران توقيع اتفاق "تعاون ثنائي شامل"، وذلك خلال لقاء قادة البلدين على هامش اجتماعات "منظمة شنغهاي للتعاون".
والتقى بوتين والقائم بأعمال الرئيس الإيراني محمد مخبر في العاصمة أستانة. وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو وطهران "تجريان مفاوضات بشأن اتفاق تعاون ثنائي شامل يعكس الانتعاش غير المسبوق في العلاقات الثنائية".
وأعرب الرئيس الروسي عن ثقته في أن العلاقات الروسية "الودية والبناءة" ستتعزز بغض النظر عن نتيجة الانتخابات في إيران. ولفت إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوراسي وإيران "ستساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية".
وأشار بوتين إلى ارتفاع حجم التجارة بين البلدين هذا العام بنسبة 14% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، إضافة إلى زيادة عدد السياح إلى إيران بمقدار الربع، فيما أيّد طلب طهران في الحصول على صفة مراقب في "الاتحاد الاقتصادي الأوراسي".
من جانبه، قال مخبر إن "المرشد الإيراني علي خامنئي، نقل رسالة إلى الرئيس الروسي، أكد فيها أن العلاقات بين البلدين لن تتغير بعد الانتخابات".
وتشهد إيران، الجمعة، جولة الإعادة الثانية الثانية بين النائب مسعود بيزشكيان، المعتدل الوحيد بين المرشحين الأربعة الذين خاضوا الجولة الأولى، وسعيد جليلي العضو السابق في الحرس الثوري.
مواجهة العقوبات
ويخضع البلدان لعقوبات اقتصادية غربية تحد من قدرتهما على التصدير والاستفادة من عائدات مصادر الطاقة لديهما.
وترتبط طهران وموسكو بعلاقات سياسية واقتصادية وعسكرية وثيقة، إذ قال الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي خلال زيارة أجراها لموسكو في العام 2022، إنه بحث مع نظيره الروسي مسودات بشأن تعاون استراتيجي مشترك على مدى العقدين المقبلين.
وفرضت دول غربية، منها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا بعد بدء غزوها لجارتها أوكرانيا في فبراير العام 2022.
من جهتها، تعاني إيران من آثار عقوبات أميركية أعادت واشنطن فرضها اعتباراً من 2018، بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي.