محدّث
سياسة

إيران تستعد للإعلان عن رئيسها الجديد.. بدء فرز الأصوات والمشاركة تتجاوز 50%

لجنة الانتخابات: إعلان النتائج النهائية لجولة الإعادة صباح السبت

time reading iconدقائق القراءة - 7
إيرانية تدلي بصوتها في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في العاصمة طهران. 5 يوليو 2024 - REUTERS
إيرانية تدلي بصوتها في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في العاصمة طهران. 5 يوليو 2024 - REUTERS
دبي/ طهران-الشرقوكالات

أعلنت السلطات في إيران، الجمعة، إغلاق صناديق الاقتراع في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية المبكرة في البلاد، وبدء مرحلة فرز الأصوات مع تجاوز نسبة المشاركة 50%، حسبما ذكر تلفزيون العالم الإيراني.

وقالت وكالة تسنيم للأنباء، إن عدد المشاركين في الانتخابات الرئاسية تخطى 30 مليون ناخب، وان تلك النسبة تجاوزت عدد المشاركين في الجولة الأولى، علماً أن حوالي 61 مليون ناخب تمت دعوتهم إلى صناديق الاقتراع الموزّعة على 58 ألفاً و640 مركزاً انتخابياً.

وكانت مراكز الاقتراع في إيران، مددت الجمعة، التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي تشهد منافسة متقاربة بين النائب الإصلاحي مسعود بيزشكيان والعضو السابق في الحرس الثوري الإيراني، المحافظ المتشدد سعيد جليلي.

وكان من المقرر أن تغلق المراكز أبوابها عند الساعة 6 مساء بالتوقيت المحلي (14:30 بتوقيت جرينتش)، إلا أن تلفزيون العالم الإيراني، قال إن السلطات قررت تمديد التصويت مجدداً وللمرة الثالثة لساعتين إضافيتين حتى منتصف الليل بتوقيت إيران (20:30 بتوقيت جرنتش)، مع إتاحة الفرصة للناخبين داخل المراكز للتصويت.

وأعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية الإيرانية في مؤتمر صحافي أنها ستعلن عن النتائج الأولية بعد حوالي ساعتين، فيما سيتم الإعلان عن النتائج النهائية مع ساعات الصباح الأولى من يوم السبت.

وعن نسبة المشاركة في الانتخابات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن "التقارير الواردة من داخل البلاد وخارجها تؤكد أن مشاركة المواطنين في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ازدادت مقارنة بالأسبوع الماضي"، بحسب ما نقلته وكالة "مهر" الإيرانية.

تباين بشأن الإقبال على التصويت

وشهدت الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت في 28 يونيو الماضي، شهدت إقبالاً منخفضاً غير مسبوق إذ أحجم أكثر من 60% من الناخبين عن التصويت في الانتخابات المبكرة لاختيار رئيس جديد خلفاً لإبراهيم رئيسي، بعد وفاته في تحطم طائرة مروحية، بينما نددت طهران بتلك التقديرات، واعتبرت أن "المنتقدين يرون أن انخفاض نسبة المشاركة بمثابة تصويت بحجب الثقة في إيران".

ورغم أن الانتخابات لن يكون لها تأثير يذكر على سياسات البلاد، إلا أن الرئيس سيشارك عن كثب في اختيار من سيخلف المرشد الإيراني علي خامنئي البالغ من العمر 85 عاماً، والذي يتخذ كل القرارات التي تخص شؤون الدولة العليا.

وقال خامنئي للتلفزيون الرسمي بعد أن أدلى بصوته: "بلغني أن حماس الناس واهتمامهم أعلى من الجولة الأولى. أدعو الله أن يكون الأمر كذلك لأنها ستكون أنباء مُرضية".

وكان خامنئي أقر، الأربعاء الماضي، بأن "نسبة الإقبال جاءت أقل من المتوقع"، لكنه أضاف: "من الخطأ تماماً الاعتقاد بأن أولئك الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى هم ضد نظام الحكم الإسلامي".

وانخفضت نسبة إقبال الناخبين على مدى السنوات الأربع الماضية، ويقول معارضون، حسبما نقلت "رويترز"، إن هذا يظهر تآكل دعم النظام، وسط تزايد الاستياء العام من الصعوبات الاقتصادية، والقيود المفروضة على الحريات السياسية والاجتماعية.

وشارك 48% فقط من الناخبين في انتخابات 2021 التي أوصلت إبراهيم رئيسي إلى السلطة، وبلغت نسبة المشاركة 41% في الانتخابات البرلمانية في مارس الماضي، لكن المتحدث باسم الداخلية الإيرانية، أوضح للتلفزيون الرسمي، أن "التقارير الأولية تشير إلى مشاركة أعلى مقارنة بالتوقيت نفسه في الجولة الأولى من الانتخابات". 

وتتزامن الانتخابات مع تصاعد التوتر الإقليمي بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فضلاً عن زيادة الضغوط الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي الذي يشهد تقدماً متسارعاً، لكن من المستبعد أن يحدث الرئيس المقبل أي تحول كبير في السياسة بشأن برنامج إيران النووي أو تغيير في دعم الجماعات المسلحة بأنحاء الشرق الأوسط، إلا أنه هو من يدير المهام اليومية للحكومة، ويمكن أن يكون له تأثير على نهج بلاده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.

والمتنافسان هما من الموالين لحكم رجال الدين في إيران، لكن محللين لـ"رويترز"، قالوا إن فوز جليلي المناهض للغرب ربما يفضي إلى تطبيق سياسات داخلية وخارجية أكثر عدائية، في حين قد يساعد انتصار بيزشكيان في تعزيز سياسة خارجية عملية وتخفيف التوتر بشأن المفاوضات المتوقفة الآن مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي، وتحسين آفاق التحرر الاجتماعي والتعددية السياسية.

ويشكك كثير من الناخبين في قدرة بيزشكيان على الوفاء بوعوده الانتخابية كون وزير الصحة السابق صرح بأنه لا يعتزم مواجهة النخبة الحاكمة في إيران من رجال الدين والمتشددين.

ولا يزال لدى كثير من الإيرانيين "ذكريات مؤلمة" من طريقة التعامل مع الاضطرابات واسعة النطاق التي أثارتها وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في 2022. وقمعت الدولة هذه الاضطرابات في حملة أمنية عنيفة شملت اعتقالات جماعية وحتى أحكام بالإعدام.

وتعهد المرشحان بإحياء الاقتصاد المتعثر الذي يعاني من سوء الإدارة والفساد الحكومي والعقوبات التي أعيد فرضها منذ عام 2018 بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع 6 قوى عالمية.

تصنيفات

قصص قد تهمك