تعرف على رموز الكتلة اليسارية الجديدة في فرنسا

time reading iconدقائق القراءة - 5
جان لوك ميلانشون زعيم حزب 'فرنسا الأبية' يلوح لأنصاره بعد نتائج الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المبكرة في ساحة ستالينجراد بالعاصمة باريس- 7 يوليو 2024 - Reuters
جان لوك ميلانشون زعيم حزب 'فرنسا الأبية' يلوح لأنصاره بعد نتائج الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المبكرة في ساحة ستالينجراد بالعاصمة باريس- 7 يوليو 2024 - Reuters
دبي-الشرق

بعد أن حقق حزب "التجمع الوطني" اليميني مكاسب تاريخية في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية، ما بدا أنه أقرب إلى السلطة، حطّم تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري في فرنسا التوقعات، بحصوله على أكبر عدد من المقاعد خلال الجولة الثانية، محدثاً بذلك مفاجأة شكّلت ضربة لليمين المتطرف.

وبينما جاء تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون "الوسطي" في المركز الثاني، حل حزب "التجمع الوطني" بزعامة مارين لوبان في المركز الثالث، بحسب التوقعات الأولية واستطلاعات الرأي.

و"الجبهة الشعبية الجديدة" اليسارية في فرنسا، هي تحالف من الأحزاب التي تجمعت على عجل بعد أن دعا ماكرون بشكل مفاجئ إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وإذا تأكدت التوقعات الأولية، فسيُطلب من ماكرون تسمية رئيس وزراء من الكتلة. وعادة ما تكون التقديرات الأولية دقيقة، بحسب تقرير لوكالة "رويترز".

وفي وقت لم تذكر "الجبهة الشعبية الجديدة"، المكونة من الحزب الشيوعي الفرنسي، وحزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي، وحزب الخضر، والحزب الاشتراكي، من سيتم اختياره لمنصب رئيس الوزراء، نستعرض في هذا التقرير بعض من أشهر شخصيات التحالف اليساري هذا.

ميلانشون.. يساري راديكالي

يتزعّم جان لوك ميلانشون (72 عاماً) حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي.

وعلى مدى عقود، كان طرفاً فاعلاً أساسياً في السياسة اليسارية الفرنسية، إذ شغل مناصب وزارية في حكومات سابقة عندما كان عضواً في الحزب الاشتراكي.

وترشح للرئاسة في أعوام 2012، و2017، و2022، إذ تمكّن من تحسين مستوياته في كل مرة، وفي العام 2022 حلَّ في المركز الثالث، خلف زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، بينما فاز ماكرون في تلك الانتخابات.

ويُعد ميلانشون، وهو خطيب مفوّه، أحد أكثر الشخصيات إثارة للانقسام في السياسة الفرنسية، وذلك في ضوء قدرته على بث الحماسة لدى بعض الناخبين، بينما يُرعب الآخرين باقتراحاته الجامحة بشأن الضرائب والإنفاق، فضلاً عن خطابه الذي يُركّز على الحرب الطبقية، ومواقفه المثيرة للجدل في السياسة الخارجية، وخاصة بشأن الحرب في قطاع غزة، إذ شارك في عدد من التجمعات، مطالباً بوقف "الإبادة الجماعية"، وفق تعبيره.

وفي مقابل الشعبية التي يتمتع بها بين أنصاره، يتهم النقاد جان لوك ميلانشون بـ"معاداة السامية"، وهو ما ينفيه باستمرار.

مارين توندلير.. زعيمة "الخضر"

نشأت مارين توندلير (37 عاماً) زعيمة حزب الخضر في هينين بومونت، وهي بلدة في شمال فرنسا، معروفة بأنها معقلاً لـ"التجمع الوطني" اليميني المتطرف وزعيمته مارين لوبان.

ولدى توندلير سجل طويل في معارضة "التجمع الوطني".

وتم انتخابها عضوة معارضة في المجلس البلدي عام 2014. ووثقت تجاربها في العمل تحت قيادة أحد رؤساء البلديات من "التجمع الوطني"، في كتاب صدر عام 2017 بعنوان "أخبار من الجبهة"، واصفة تلك الفترة بأنها تعكس "الجو القمعي الذي ولدته الإدارة اليمينية المتطرفة".

وفي عام 2021، نجحت تونديلير في الانتخابات، وانضمت إلى مجلس إقليمي شمالي، ثم أصبحت بعد ذلك بعام زعيمة حزب الخضر الأكثر شهرة في فرنسا.

رافاييل جلوكسمان.. اشتراكي 

تصدر رافاييل جلوكسمان (44 عاماً) قائمة المرشحين الاشتراكيين في الانتخابات الأوروبية في أوائل يونيو الماضي، وحصل على ما يقرب من 14% من الأصوات، خلف ائتلاف ماكرون "معاً".

واعتبر ذلك علامة على انتعاش الحزب الذي حكم فرنسا في العقود الماضية لكنه سقط مؤخراً في غياهب النسيان.

وتلقى جلوكسمان، الذي كان والده فيلسوفاً، التعليم في مدارس مرموقة، وعمل بالصحافة والإذاعة، قبل أن يتجه إلى مجموعة متنوعة من المجالات، منها العمل مستشاراً لرئيس جورجيا السابق ميخائيل ساكاشفيلي.

ويُعتبر من الداعين إلى تقديم دعم أوروبي قوي لأوكرانيا في مقاومتها ضد الغزو الروسي.

لوران بيرجر.. زعيم نقابي

لوران بيرجر (55 عاماً) هو الرئيس السابق لإحدى النقابات العمالية الرئيسية في فرنسا، وهي "الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل" المعتدل. ولديه سجل حافل من المعارضة القوية لـ "التجمع الوطني" اليميني.

وقال بيرجر، إنه لا يريد أن يصبح رئيساً للوزراء، لكن آخرين في اليسار طرحوا اسمه قائلين إنه يمكن أن يكون شخصية توافقية وبديلاً أكثر شعبية لميلانشون.

تصنيفات

قصص قد تهمك